قبل ساعات من التصويت في الجمعية العامة للامم المتحدة على قرار فلسطيني يرفع وضع فلسطين من “كيان” مراقب الى “دولة مراقب غير عضو” اعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الخميس ان “قرار الامم المتحدة لن يغير شيئا على الارض ولن يدفع عملية اقامة دولة فلسطينية قدما بل على العكس سيؤخرها”.
في حين أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات ان أمريكا لم تغير موقفها حيال مسعي فلسطين للحصول على دولة غير عضو فى الأمم المتحدة.
ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية الخميس عن عريقات قوله “أكدت أمريكا أنه لا ينبغي لفلسطين الذهاب إلى الامم المتحدة “.
وأضاف عريقات أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أكد أن فلسطين ستتوجه إلى الامم المتحدة من أجل حل الدولتين على اساس حدود 1967 وليس لمواجهة أمريكا أو عزل إسرائيل”.
وعلي جانب توجه وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان الى نيويورك الليلة الماضية حيث يلتقي الخميس الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن ليبرمان القول إنه رغم توفر الأغلبية لتحرك الفلسطينيين في المنظمة الدولية إلا أنهم “سيكونون الخاسرين منه لأنه يزيد من حدة الخلافات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني”.
من جانبه قال سكرتير الحكومة تسفي هاوزر إن التحرك الفلسطيني “سيبعد السلام عن المنطقة ويتعين على الفلسطينيين أن يدركوا أنه لا يمكن تحقيق السلام في الشرق الأوسط إلا من خلال المفاوضات المباشرة وليس بالخطوات الأحادية”.
وزعم هاوزر أن “التحرك الفلسطيني يشكل خرقا جوهريا للاتفاقات الدولية الموقعة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل وخرقا للقواعد يسمح لحكومة إسرائيل باتخاذ أي خطوة تراها لحماية مصالحها”.
من ناحية أخرى ذكرت الإذاعة أن مصادر سياسية في إسرائيلية اعترفت بأن المعركة الدبلوماسية التي قامت بها إسرائيل بهدف إقناع الدول الأوروبية بالامتناع عن التصويت على الطلب الفلسطيني قد باءت بالفشل.
أ ش أ