طالب الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية بضرورة تعديل المسارات التنموية في المنطقة لتكون أكثر انحيازا للفئات الضعيفة والفئات المهمشة، وأكثر تركيزا على الفقراء، وتمكيننا للشباب والمرأة، وتعزيزا للشراكة المجتمعية، وسعيا حقيقيا لتحقيق الأمن والسلام الاجتماعيين بمختلف أبعادهما السياسية والاقتصادية.
وأعلن العربي – في كلمة في ختام عمال المؤتمر العربي حول تنفيذ الأهداف التنموية للألفية – أنه سيتم رفع توصيات المؤتمر إلى القمة العربية التنموية بالرياض في شهر يناير القادم لأخذ الدعم السياسي اللازم لها حتى يبدأ تنفيذها على الفور بما ينعكس إيجابا على المواطن العربي محور وهدف التنمية، معربا عن ارتياحه لنتائج المؤتمر، لافتا إلى أنه لم يتبق سوى عامين لتنفيذ هذا الالتزام الدولي.
وأضاف أن هذا المؤتمر الذي يعد الأول من نوعه منذ صدور إعلان الألفية حيث جمع القيادات التنفيذية لمختلف الجهات التنموية في الدول الأعضاء، وكذلك قيادات الوكالات المتخصصة في الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني، يؤكد السعي الجاد لوضع تصور تنموي ينعكس بصورة مباشرة على المواطن العربي، وخاصة في هذا الوقت المفصلي الذي تمر به المنطقة من تحولات غير مسبوقة، وتحديات وصراعات داخلية وخارجية، بالإضافة إلى التحديات البيئية وتحدي الأمن الغذائي وهو أمر هام جداً.
واقترح العمل على إيجاد الآلية اللازمة ليس لتنفيذ توصيات المؤتمر، بل لضمان جودتها من خلال إجراءات تتسم بالشفافية وتقييم ورصد حقيقيين، لتحركات وإجراءات تنفيذية محسوبة، تتم بالتعاون مع كافة الشركاء والوكالات الأممية، ومنظمات المجتمع المدني التي لديها قدرات هائلة وتحتاج مزيدا من التهيئة للبنية التشريعية والتنفيذية لها حتى تستطيع تأدية دورها الهام كشريك في العملية التنموية، وهو الأمر الذي يمثل المحور الرئيسي في منتدى المجتمع المدني للقمة العربية التنموية القادمة الذي سيعقد اجتماعاته في الأسبوع الأول من شهر يناير القادم حول دور هذه المنظمات في التنمية الاجتماعية والاغاثة والمساعدات الإنسانية.