قال الخبير الاستراتيجى وعضو المجلس المصرى للشؤون الخارجية اللواء محمود خلف ان غياب المعلومات الكافية وانتشار الشائعات واتخاذ القرارات المفاجئة دول تواصل مسبق مع الشعب وشرح المشاكل من القيادة المصرية ادت لحالة الاستقطاب الشديدة الحالية فى الشارع المصرى واكد ان الحديث عن المشاكل التى تواجه القيادة وعلى راسها السيد رئيس الجمهورية بشكل مستمر ومتتابع يجعل الراى العام متصل معها ويتفهم اى قرارارت سيادية تتخذها فى وقت الازمات كما يجعل الحوار والتوافق امرا معتادا للجميع.
وأضاف اللواء محمود خلف فى لقاء ببرنامج صباح الخير يا مصر الخميس ان الخلاف سنة من سنن الكون حتى حول الاديان السماوية والتجارب الانسانية فى كل مجتمع تجعله مهيئ للتوازن وزيادة مساحة التوافق بين الفرق السياسية او المجتمعية داخله وتزيد من نقاط الالتقاء والتركيز على خدمة الوطن والصالح العام واكد ان شرح حيثيات كل قرار سواء كان اتخذ لحل مشكلة او تعظيم مكاسب معينة تزيد من فرص التوافق عليه بشكل سلس وميسر دون تصادم.
واكد الخبير الاستراتيجى ان رفع شعار “من لم يكن معنا فهو علينا هو موقف خطير “يعنى الابتعاد عن الموضوعية فى التعامل مع حرية الراى والسعى للتصادم واشار الى ان ان بعض رموز التيار الدينى استخدمت لغة استعلاء واستحواذ وعبارات تنم على التشدد وهو ما استفذ فريق مستعد للاستفزاز من الطرف الاخر الذى رد بنفس اللغة.
واكد اللواء محمود خلف ان كل مشكلة لها حل يمكن الوصول اليه اذا تم الاستقرار والهدوء واضاف ان كل الدساتير والقوانين ليست باهمية التوافق المجتمعى ولاتقوم عليها الديموقراطيات المتقدمة بقدر ما ترتكز على التوافق والوصول للحلول الوسط التى ترضى جميع الاطراف لان فى مصر وضعت دساتير وقوانين كثيرة قبل ذلك العبرة بالتوافق على تطبيقها وليست وضعها او نصوصها.








