أكد عمرو موسى، رئيس حزب المؤتمر وعضو جبهة الإنقاذ،استحالة حدوث الإستقرار المنشود فى ظل هذه الظروف ،مشيرا إلى أن المصريين يتأثرون بكثير من الشائعات مثل مايقال حول جبهة الإنقاذ ورغبتها فى الانقلاب على نظام الحكم.
وحذر موسى من استخدام المنابر بهذا الشكل غير مقبول لأن هناك انقساما كبيرا للرأى فى مصر، ودرجات الغضب وصلت لمستويات غير مسبوقة وإدخال هذا الصراع لداخل المساجد في منتهى الخطورة، مدينا محاصرة الشيخ المحلاوى فى مسجد القائد إبراهيم بمدينة الإسكندرية على خلفية توجيهه المواطنين للتصويت بنعم للدستور.
وعلق موسى – فى حديثه لقناة العربية – على الاتهامات الموجهة لجبهة الإنقاذ بحشد المواطنين للتجمهر أمام المسجد واصفا إياها بأنها “هراء” قائلا، إن العديد من الأمور يتم أخذها من منطق التآمر وسوء النية وهذا ماأدى إلى نتيجة عنيفة انتهت بالصدام بين الطرفين؛ محملا نظام الحكم المسئولية الكاملة فيما يحدث الآن حيث كان بإمكانهم قيادة الأمور نحو التفاهم والتصالح والتهدئة وتقبل الرأى الاخر والأخذ به بدلا من التعنت وقيادة الأمور من سيء إلى أسوأ.
ونوه موسى إلى أن الخلاف داخل الجمعية التأسيسية لوضع الدستور كان على العديد من المواد مشيرا إلى أنه كان من الممكن علاج الدستور حال أخذهم الأمور بجدية دون النظر إلى نظرية المؤامرة وتخوين الاخر.
وتابع “هناك تعارضا فى مواد خطيرة بالدستور مثل المواد التى تنص على سلطة المجتمع فى الحفاظ على الاداب العامة والتى تعنى ان الدولة والمجتمع كاشخاص مسئولون عن الحفاظ على الاداب العامة وهذا سبب احتجاجى عليها لأنها تضع الأرضية للسماح لأي شخص بإنشاء جماعة للأمر بالمعروف والنهى عن المنكر والتواجد فى الشارع”.
وأرجع موسى قرار رئيس الجمهورية لدعوة الناخبية إلى الاستفتاء على الدستور إلى توصيات حزبي الحرية والعدالة والنور بانتهاء الجمعية التأسيسية من عملها وهو ما تم نقله إلى الرئيس مرسى ولذا قام بالدعوة إلى الاستفتاء.
ورأى أن السرعة التى تمت بها صياغة الدستور ترجع إلى خوف الاعضاء من صدور حكم بحل الجمعية التأسيسية مما تسبب فى الخروج بدستور “معيب”.
ونفى وجود انقسام وانسحابات داخل الجبهة وكلها شائعات من قبيل التفرقة مشيرا إلى أن هناك تشابها كبيرا فى تصريحات أعضاء الجبهة لأنها قيادة جماعية بها التناغم المطلوب وهناك اتفاق على أن مصر تمر بمرحلة غاية فى الصعوبة تستلزم الوقوف سويا نافيا سعيهم لإسقاط الرئيس المنتخب قائلا لانملك ذلك ولا نسعى له وإذا حدث فسيكون عن طريق الصناديق التى أتت به.







