أبدى أصحاب محال الحلويات الشرقية مخاوفهم من عجز موسم أعياد الكريسماس على تحريك الطلب فى الأسواق، مؤكدين أنه على الرغم من أنهم كانوا يتعاملون فى الماضى مع هذا الموسم على أنه أحد أهم مواسم زيادة الطلب على الحلويات الشرقية، إلا أن الأحداث السياسية الجارية قد تفقد هذا الموسم تأثيره على معدلات الطلب.
توقع سيد العوام، عضو شعبة الحلويات بغرفة القاهرة التجارية، أن تدفع الأحداث السياسية الحالية سوق الحلويات إلى المزيد من الركود، وأن تفقد مواسم أعياد الكريسماس قدرتها على زيادة معدلات الطلب على الحلويات الشرقية، مشيرا إلى ان أسعار الحلويات الشرقية المعروضة بمناسبة أعياد الكريسماس سترتفع بنحو 10%.
وقال العوام إن ارتفاع أسعار الحلويات ناتجة عن زيادة أسعار الخامات التى تدخل فى صناعتها، حيث ارتفع سعر كيلو العسل الجلوكوز الآلى إلى 5 جنيهات بدلا من 4 جنيهات، وسجل سعر عبوة جوز الهند زنة 50 كيلو نحو 800 جنيه بدلا من 500 جنيه، وبلغ سعر كيلو البندق 55 جنيهاً بدلا من 45 جنيهاً، أما كيلو اللوز تعدى سعره 54 جنيها بدلا من 33 جنيه.
وأضاف أن ما ساعد على زيادة أسعار الحلويات الشرقية ايضا وجود توقعات فى السوق تذهب إلى إحتمالية ارتفاع أسعار السكر خلال الفترة المقبلة، حيث زيادة تكلفة استيراد السكر بسبب انخفاض قيمة الجنيه فى مواجهة الدولار، وهذا ما خلق نوعا من الخلاف بين الشركات المحلية والمستوردة للسكر.
وفى سياق متصل، أكد صلاح العبد، رئيس شعبة الحلويات بغرفة القاهرة التجارية صاحب محال “العبد” للحلويات الشرقية، استعداد المحال لاستقبال الكريسماس بداية من الاسبوع الماضى مشيرا إلى تراجع طلب الفنادق بعد تراجع السياحة عن معدلاتها بسبب عدم الاستقرار.
وأوضح أن فترة الاحتفال بأعياد الكريسماس كانت تعد من أهم المواسم لمحال الحلويات الشرقية، التى ينمو فيها الطلب على جميع أنواع الحلويات، لكن العام الجارى يختلف عن الأعوام السابقة، لأن هناك عزوفاً جماعياً عن اقامة حفلات أعياد الكريسماس السنوية.
من جهته أوضح طارق عبدالجواد، مدير محل “لابوار”، أن المحال قامت بزيادة المعروض من الحلويات الشرقية والتورتات استعدادا لطلبات الفنادق بالكريسماس أملا فى زيادة الطلب خاصة بعد حالة الركود، التى يعانى منها السوق المحلى حاليا، بسبب الأحداث السياسية المتلاحقة، وأن سعر الحلويات الشرقية يتراوح بين 35 و120 جنيهاً للطبق حسب الوزن والتورتة بين 85 و145 جنيهاً.
وقال طارق محمد، مدير بأحد فروع محال “لابوار” إن طلب الفنادق والشركات مازال ضعيفاً فى الوقت الحالى، وأن أسعار الحلويات شهدت زيادات قدرها 10% مقارنة بأسعار العام الماضى، نظرا لارتفاع أسعار مدخلات الانتاج من سكر وزيت، مؤكدا أن الإقبال من جانب المستهلك العادى مازال ضعيفاً حتى الآن.
فيما أكد محمد حسن، مدير أحد محال الحلويات، أنه فى العادة يبدأ الاستعداد للكريسماس فى محال الحلويات مع بداية العشر الأواخر من شهر ديسمبر من كل عام، حيث يقل انتاج بعض انواع الحلويات لصالح الحلوى التى يتم تشكيلها على هيئة شجرة الكريسماس، نافيا منافسة الافران للمحال الشهيرة، وذلك لفارق الطعم.
وأبدى حسن مخاوفه من دخول الحلوى التركية إلى الأسواق لتنافس الحلوى المصرية بالداخل، وهو ما قد يترك تأثيرا ملحوظا على أرباح المحال التى تعمل فى بيع الحلويات الشرقية والغربية، التى يتم تصنيعها محليا.
خاص البورصة








