وصف رأفت مسروجة، الرئيس الشرفى لمجلس معلومات سوق السيارات «الأميك»، ارتفاع سعر صرف الدولار إلى 6.36 جنيه دفعة واحدة بأنه «كارثة» بكل المقاييس لسوق السيارات الذى لايزال يبحث عن فرصة للخروج من الركود الذى يمر به منذ اندلاع ثورة 25 يناير.
وقال لـ«البورصة» إن سوق السيارات المصرى شديد الحساسية لارتفاع الأسعار، حيث يقابل كل زيادة سعرية انخفاض مضاعف فى الطلب، ما ينبئ بهبوط الطلب خلال الفترة القادمة بنحو 8%، نظراً لارتفاع سعر صرف الدولار 4% على تقديرات المتعاملين باستقراره عند 6.15 جنيه.
كما ينتظر أن ينعكس تراجع الجنيه أمام العملات الأجنبية فى صعود أسعار قطع الغيار والمكونات، بالإضافة إلى التأثير المنتظر على أسعار الوقود.
توقع مسروجة أن يشهد شهر يناير طلباً متسارعاً على السيارات فى محاولة للحاق بالأسعار قبل أن تتعرض لمزيد من الانفلات، وهو ما لن يدوم طويلاً لتبدأ تداعيات ارتفاع الدولار فى الظهور على مبيعات شهرى فبراير ومارس.
واتفق مع الرأى السابق علاء السبع، رئيس شركة السبع أوتوموتيف، بحيث تشهد الأيام القليلة القادمة طلباً محموماً على السيارات لتجنب مزيد من ارتفاع الأسعار.
كان سوق السيارات قد بدأ التعافى فى النصف الثانى من العام الجاري، ووصلت المبيعات منذ مطلع العام وحتى نهاية نوفمبر الماضى 179 ألف سيارة مقابل 159 ألف سيارة خلال نفس الفترة من 2011.
خاص البورصة