انهت البورصة المصرية اسبوع من التداولات المتباينة بين الارتفاع و الانخفاض سواء على صعيد اداء مؤشراتها الرئيسية او احجام التداولات , كما شهد هذا الاسبوع عودة المفاوضات بين الحكومة المصرية و صندوق النقد حول قرض بقيمة 4.8 مليار دولار …..و شهدت البورصة عطلة رسمية يوم الاثنين بمناسبة عيد الميلاد المجيد .
وفى تعليق على اداء البورصة خلال هذا الاسبوع قال ايهاب سعيد مدير ادارة التحليل الفنى بشركة اصول لتداول الاوراق المالية ان ابرز الاحداث التى شهدها هذا الاسبوع هى استمرار تراجع الجنيه امام الدولار الامر الذى مازال يدعم من اداء السوق على اعتبار ان تراجع قيمة الجنيه قد تكون ايجابيه للسوق سواء فى التغييرات السعريه للاسهم تبعا لانخفاض قيمة العمله والتى من المفترض انها على علاقه عكسيه او حتى من الناحيه الاقتصاديه على اعتبار ان الشركات المصدرة من المفترض ان ترتفع صادرتها نتيجة لتراجع قيمة الجنيه..بالاضافه ايضا الى ارتفاع اسعار السلع التى تنتجها بعض الشركات نتيجة لارتفاع تكلفة المادة الخام المستورده مما قد يدعم ايضا من حركة اسعارها فى البورصه.
وعلى صعيد اداء المؤشرات قال سعيد ان المؤشر الرئيسي EGX30 نجح فى مواصلة صعوده وتأكيد تجاوزه لمستوى المقاومه قرب ال 5700 نقطه ليقترب بجلسات الاسبوع الماضى الذى اقتصر على اربعة جلسات فقط من مستوى المقاومه الرئيسى والذى يتوافق مع قمته السابقه التى تعد اعلى مستوى له منذ ثورة الخامس والعشرين من يناير عند ال 5900 – 6000 نقطه مدفوعا بالاداء القوى لبعض الاسهم القياديه وعلى رأسها سهم البنك التجارى الدولى صاحب الفضل الاول فى هذا الارتفاع بنجاحه على الاقتراب من اعلى مستوى سعرى له ايضا منذ ثورة الخامس والعشرين من يناير عند ال 39,60 جنيه وكذلك سهم اوراسكوم للانشاء والصناعه الذى اقترب هو الاخر من مستوى ال 273 جنيه فيما لم تشهد بقية الاسهم القياديه اى مستويات سعريه جديده لتبقى قرب ذات المستويات التى اغلقت عندها نهاية الاسبوع قبل الماضى
واما فيما يتعلق بمؤشر الاسهم الصغيره والمتوسطه اجى اكس 70 فقد نجح هو الاخر فى مواصلة صعوده ولكن بشكل اقل كثيرا من نظيره السابق ليكتفى بالاقتراب من مستوى ال 505 نقطه تاثرا بالتحركات العرضيه المائله للصعود لغالبية الاسهم الصغيره والمتوسطه فيما نجحت بعضها فى التفوق على اداء المؤشر لتحقق ارتفاعات جيده نسبيا بالمقارنه مع نظيرتها الاخرى مثل القناة للتوكيلات البحريه
وفيما يتعلق باداء الاسهم القياديه قال سعيد ان البدايه كما هى العاده مع سهم اوراسكوم للانشاء فقد نجح فى تجاوز مستوى المقاومه السابق قرب ال 263 – 265 جنيه ليواصل صعوده فى اتجاه مستوى المقاومه التالى قرب ال 273 – 275 جنيه ولكنه فشل فى تجاوزه لاعلى ليعاود تراجعه ويغلق مع نهاية جلسة الخميس الماضى قرب مستوى ال 264 جنيه..و بشكل عام تركيزنا خلال الاسبوع الحالى سيكون منصبا على مستوى الدعم السابق قرب ال 255 جنيه والذى نتوقع ان يعوقه على مواصلة تراجعه..
واما فيما يتعلق بسهم البنك التجارى الدولى فقد كان افضل الاسهم القياديه ادائا بجلسات هذا الاسبوع بنجاحه فى تجاوز مستوى المقاومه السابق قرب ال 36 جنيه ليقترب من قمته السابقه قرب ال 39.60 جنيه ولكنه فشل فى تجاوزه لأعلى ليعاود تراجعه ويغلق مع نهاية جلسة الخميس قرب مستوى ال 38,05 جنيه..بشكل عام تركيزنا خلال الاسبوع الحالى سيكون منصبا على مستوى المقاومه الرئيسى قرب ال 39,60 جنيه والذى ان نجح فى تجاوزه لأعلى فقد يواصل صعوده فى اتجاه اعلى مستوى سعرى له فى تاريخه عند ال 44 – 45 جنيه..
واما فيما يتعلق بسهم اوراسكوم تيليكوم فقد نجح فى مواصلة صعوده فى اتجاه مستوى ال 4,30 جنيه ولكنه فشل فى الثبات اعلاه ليعاود تراجعه ويغلق مع نهاية جلسة الخميس قرب مستوى ال 4,21 جنيه.و بشكل عام لازلت نصيحتنا قائمه بجنى الارباح جزئيا فى اى تجربه قرب مستوى ال 4,35 – 4,40 جنيه..
واخيرا وعن اداء سهم المجموعه الماليه هيرميس القابضه فقد فشل فى تجاوز مستوى المقاومه السابق قرب ال 11,70 جنيه ليعاود تراجعه ويغلق مع نهاية جلسة الخميس قرب مستوى ال 11,34 جنيه..بشكل عام تركيزنا خلال الاسبوع الحالى سيكون منصبا على مستوى الدعم الجديد قرب ال 11 – 10,70 جنيه والذى نتوقع ان يعوقه على مواصلة تراجعه.
وعن قيم واحجام التعاملات بجلسات الاسبوع الماضى قال سعيد انها قد واصلت تحسنها بشكل كبير للاسبوع الثالث على التوالى لتتراوح اغلب جلسات الاسبوع الذى اقتصر على اربع جلسات فقط بين ال 550 – 650 مليون جنيه باستثناء جلسة الاحد وهو اعلى متوسط له منذ اكتوبر الماضى الامر الذى يدعم من الصعود القوى الذى نجح مؤشر السوق الرئيسى فى تحقيقه .
و فيما يتعلق بفئات المستثمرين بجلسات هذا الاسبوع فقد بدا واضحا استمرار التوجه الشرائى من قبل المستثمرين الاجانب للاسبوع الرابع على التوالى وان ارتفعت نسبتهم الكليه بشكل واضح لتتراوح بين ال 15 – 18% وشاركهم ايضا فى ذات السلوك المستثمرين العرب وان تراجعت نسبتهم الكليه بشكل طفيف لتتراوح بين ال 7 – 10% من التعاملات اليوميه..واما فيما يتعلق بالمستثمرين المصريين فقد واصلوا سلوكهم البيعى للاسبوع الخامس على التوالى .
ونوه سعيد الى ان الاسبوع القادم سيشهد اسدال الستار على القضيه الشهيرة المرفوعه ضد هيئة المجتمعات العمرانيه بشأن تعاقدها مع مجموعة طلعت مصطفى القابضه والمعروفه “بقضية مدينتى”..فالدعوى قد تم حجزها للحكم بجلسة 16 يناير الحالى..ويعد الحكم فى هذه الدعوى بمثابة نقطه فاصلة فى مستقبل القطاع العقارى.
وعن توقعاته لأداء كلا المؤشرين بجلسات الاسبوع القادم قال سعيد كما هى العاده مع مؤشر السوق الرئيسى EGX30 ..فقد نجح كما سبق وتوقعنا فى الاقتراب من قمته السابقه عند ال 5900 – 6000 نقطه ومن المعروف ان هذا المستوى يشكل منطقة مقاومه غايه فى الاهميه بل وتعد نقطه محوريه للسوق خلال عام 2013 كونها اعلى منطقة وصل اليها وعجز عن تجاوزها منذ ثورة الخامس والعشرين من يناير عام 2011..ولذا نتوقع ان تعوق استمرار صعود المؤشر على الاقل فى الاجل القصير.. فيما لا نستبعد على الاطلاق نجاحه فى تجاوزها على الاجل المتوسط والطويل لاسيما اذا ما استمرت حالة الاستقرار السياسى.
واما فيما يتعلق بمؤشر الاسهم الصغيره والمتوسطه EGX70 فلازالت رؤيتنا تجاهه كما هى فى استمرار التركيز على مستوى المقاومه التالى قرب ال 505 – 510 نقطه والتى من المتوقع ان تعوقه مؤقتا على مواصلة صعوده








