اكد هادى فهمى رئيس غرفة التعدين والبترول أهمية وجود وزارة مستقله للثروه المعدنيه مما سيسهم فى دعم الإقتصاد القومى بزيادة عمليات البحث والإستكشاف لهذه الثروات ، ويستفيد من ذلك المحليات التى تعانى من قلة الموارد ، وذلك من خلال فرض نسب إتاوة لكافة الإستكشافات ، وكذا يتم تخصيص نسبة الى هيئة المساحة الجيولوجية ، لتعظيم دور البحث العلمى مشيرا إلى أن هذه الرؤيه أجمع عليها أعضاء الغرفه تجاه هذا القطاع الهام .
وأضاف فهمى خلال إجتماع الغرفة الاسبوع الماضي أن مطالب الغرفة بأستحداث وزارة جديده للثروة المعدنيه لا يعد إنتقاصا من دور وزارة البترول ، ولكن الوزارة لديها العديد من الملفات الهامة مشيرا إلى أن استحداث وزارة للثروه المعدنيه سيعمل على رفع الأعباء عن كاهلها ، ويحافظ على حقوق الدوله المهدره داخل هذا القطاع ، وزيادة القيمة المضافة وتعظيم العائد منه .
وقال الدكتور محمد سعد الدين نائب رئيس الغرفة أن قطاع الثروه المعدنيه من القطاعات التى عانت الإهمال منذ عهود طويلة ،رغم وجودها على مساحة 95% من حجم مساحة مصر و5% يتم زراعتها ،مشيرا إلى أنه على الرغم من وجود العديد من الملاحات التابعه إلى القطاع الخاص ، والتى يمكن إستغلالها فى زيادة إنتاج الأملاح ، كأحد أهم الثروات المعدنيه فى مصر الا أن هذه الملاحات يصعب عملها بسهولة فى هذا القطاع بسبب الإجراءات التعقيديه التى تم وضعها من قبل المحليات ووزارة الزراعة.
وأشار سعد الدين الى أن الإستثمار فى هذا القطاع ، وإزالة المعوقات التى تواجه المستثمرين ، سيعظم القيمة الربحية سواء للدوله أوالقطاع الخاص مشيرا إلى أن الدوله مطالبة بفتح الباب لملاحات القطاع الخاص ، وإعطائه التراخيص اللازمه التى يصعب الحصول عليها ، وعدم إستغلال هذه الثروة وابقائها على ما هو عليه يعنى ضياع مليارات الجنيهات على الحكومة المصرية ويعد الإستثمار فى هذا القطاع بديلا عن البحث عن القروض والمنح الخارجيه ، ولدينا من الخبرات والتجارب والدراسات كغرفة تعدين وبترول ما يكفى لتنمية هذا القطاع .
وأضاف الدكتور أحمد عاطف دردير العالم الجيولوجى والعضو الشرفى للغرفة أن إستقلال هيئة الثروة المعدنية ،يعنى توفير فرص عمل لا نهاية لها ، وكذا توفير الخامات المعدنية للصناعة المصرية وخامات إضافية يتم تصديرها مشيرا الى أن الأراضى الصالحة للزراعة لا تزيد عن 10 مليون فدان ، ونملك من المياه 55 ترليون متر مربع سنويا ، ولا يمكن زيادة مساحة هذه الارض إلا بتنمية الثروة المعدنية ، ولا بديل عن ذلك .
كتبت – بسمة ثروت