اعربت الحكومة الايرلندية عن ثقتها فى امكانية التوصل لاتفاق مع دائنيها لخفض مديونياتها الخارجية وذلك خلال فترة رئاسة ايرلندا للاتحاد الاوروبى التى بدأت مطلع يناير الجارى ، وقال ايمون جيلمور نائب رئيس الوزراء الايرلندى فى تصريحات للصحافيين فى العاصمة دبلن ان بلاده لا تزال محافظة على درجة الثقة فى قوة اقتصادها فى الاسواق الدولية مشيرا الى ان حصيلة مزاد بيع سندات الخزانة العامة الايرلندية قد حصد 5ر2 مليار يورو بفائدة قدرها 35ر3 فى المائة وهى الحصيلة الاعلى التى تسجلها تلك الاداة الاستدانية لغطية مديونيات ايرلندا الخارجية منذ العام 2010 .
و يبدى مسئولو الحكومة الايرلندية ثقة فى ان بلادهم ستكون هى الدولة الاولى على مستوى الاتحاد الاوروبى التى تخرج من الازمة الاقتصادية سابقة فى ذلك اليونان و البرتغال وذلك بسبب امتلاك ايرلندا مسارا واضحا لتمويل التنمية لاقتصادها الذى تصل نسبة الدين العام فيه الى 120 فى المائة من الناتج المحلى الاجمالى ، كما تصل معدلات البطالة فى ايرلندا الى 6ر14 فى المائة من اجمالى عدد السكان المؤهلين للعمل فيها .
ويعتبر الخبراء الاقتصاديون ان الاختبار الصعب الثانى الذى سيمر به الاقتصاد الايرلندى سيكون بحلول مارس القادم عندما تطرح حكومتها سندات استدانة دولارية بقيمة 5ر3 مليار يورو لغطية عجز الموازنة العامة وهو الاصدار الذى سيتم بنسيق مع البنك المركزى الاوروبى .








