أكد وزير مرافق مياه الشرب والصرف الصحى الدكتور عبدالقوى خليفة أن الوزارة ستعمل على إيجاد منظومة جديدة للتعامل مع مياه الأمطار وتصريفها سريعا”.
ولفت خليفة – خلال لقائه مع محافظ الإسكندرية المستشار محمد عباس عطا وقيادات هيئة الصرف الصحى بالمدينة – إلى وجود سلبيات فى طريقة تعامل هيئة الصرف الصحى بالأسكندرية مثل سوء الصيانة ونقص المعدات وعدم تطهير الشنايش وغيرها من الأعمال التى أدت إلى تفاقم الأزمة بالإسكندرية خلال نوة الفيضة الكبرى التى تعرضت لها المدينة مؤخرا.
ونوها بأن الوزارة ستعمل على إيجاد حلول فورية للمشكلات التى تواجهها محافظة الإسكندرية مع تعزيز الهيئة بمعدات وآليات جديدة سيتم استخدامها بصفة دورية تمنع وقوع مثل تلك الكوارث.
ومن جانبه، كشف رئيس هيئة الصرف الصحى بالإسكندرية اللواء عبدالمحسن عبدالباقى عن وجود عدد من مشروعات الصرف الصحى ستقضى على معاناة المواطنين من هطول الأمطار، مؤكدا أن غرق شوارع المدينة فى الفترة الأخيرة لا علاقة له بالصرف الصحى لأن المحافظة لا توجد بها شبكة لصرف الأمطار وشبكة الصرف الصحى لا تتحمل فوق طاقتها.
وأشار إلى أن الهيئة لم تدخر جهدا فى محاولة التخفيف من تراكم مياه الأمطار فى عدد من المناطق والتى تعانى من زيادة الضغط عليها نتيجة الارتفاعات والمبانى المخالفة بعد الثورة.
ونفى عبدالباقى ما يتردد حول وجود عدد كبير من سيارات الشفط معطلة بالشركة.. قائلا “قمنا بدفع عدد كبير من السيارات والمعدات إلى الأماكن المتضررة قبل أن يقوم الأهالى باحتجازها والاعتداء على العمال، الأمر الذى أثر على مساعدة باقى المناطق فى سحب المياه”.
فيما أكد رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى اللواء السيد نصر عرفات وجود مشاكل فى إجراءات الاستيراد والشحن أثرت على عدم وصول المعدات الجديدة التى من المفترض دخولها الخدمة بالمحافظة، مشيرا إلى أن عمليات التوريد تخضع إلى إجراءات قانونية لا يمكن تغاضيها ولا يمكن تحديد موعد محدد لاستلامها، مؤكدا فى الوقت نفسه على وصول 48 طلمبه مياه جديدة بقيمة تصل إلى 5ر2 مليون جنيه لأول مرة.
ومن جانبهم، هاجم نواب وقيادات جماعة الإخوان وحزب (الحرية العدالة) بمحافظة الإسكندرية – خلال الاجتماع – مسئولى هيئة الصرف الصحى بالمحافظة، مطالبين بضرورة عزلهم بعد اتهامهم بقيادة ثورة مضادة ضد الرئيس محمد مرسى وتعمد تشوية صورتهم والإضرار بسمعتهم أمام الجماهير.
وحمل النواب، أعضاء مجلس إدارة الهيئة مسئولية ما تعانيه المحافظة من مشاكل الصرف الصحى التى غمرت مناطق كثيرة وتسببت فى تعطل الحياة وشلل مرافق المحافظة ومحاصرة مياه المطر للبيوت خاصة بعد نوة رأس السنة الأخيرة والتى كشفت عجز المسئولين عن إدارة الأزمة.