تباينت آراء متخصصين حول إمكانية زيادة أسعار خدمات «الإنترنت موبايل» من عدمه، ويرى البعض ان خدمات الاتصالات سترتفع بصفة عامة نتيجة للضرائب التى من المنتظر تطبيقها، مؤكدين أن أى زيادة فى تعريفة «الإنترنت موبايل» يجب ان تكون مقبولة، ويقابلها حلول أخرى تتيحها الشركات لعملائها ولا تزيد على 10%.
على الجانب الآخر، رفض متخصصون فرض ضرائب على خدمات الاتصالات بصفة خاصة، خاصة أن أسعار خدمات الاتصالات تنخفض بشكل كبير فى جميع بلدان العالم ومن المفترض ان يحدث ذلك فى مصر.
قال المهندس محمود أبو شادي، النائب الأسبق للشركة «المصرية للاتصالات» إن المنافسة تشتعل بين شركات المحمول على تقديم خدمات متنوعة لـ«الإنترنت موبايل»، خاصة على السرعات وليس ـ فقط ـ السعر.
وتوقع ان ترتفع أسعار الخدمات بوجه عام نتيجة الضرائب الجديدة، مطالباً بتحريك أسعار خدمات الاتصالات بعقلانية وشكل مقبول.
أضاف ان الشركات سوف تحرص على عدم عزوف المستخدمين عن هذه الخدمات، مشدداً على ان الطفرة التى حدثت فى الإنترنت خلال السنوات الماضية استفادت منها قطاعات الدولة المختلفة، ومن غير المعقول ان ترتفع الأسعار لمعدلات تحجم معها استخدام الإنترنت بجميع أشكاله.
وفيما يتعلق بقدرة «المصرية للاتصالات» على تقديم خدمات الإنترنت موبايل ومنافسة شركات المحمول أوضح أبو شادى أن الآفاق مفتوحة وتستطيع تقديم العديد من الخدمات التى تقدمها شركات المحمول ـ حالياً.
ورفض المهندس طلعت عمر، رئيس الجمعية العلمية لمهندسى الاتصالات، فرض ضرائب على خدمات الاتصالات بصفة خاصة، مؤكداً ان أسعار خدمات الاتصالات تنخفض بشكل كبير فى جميع بلدان العالم ومن المفترض ان يقابل ذلك تراجعها فى مصر، الا اننا لانزال نفكر فى رفع الأسعار وتقديم الخدمات بأسعار مرتفعة.
شدد عمر على انه يجب قبل فرض الضرائب النظر للبعد الاجتماعى لهذه الزيادات، مشيراً إلى ان مجتمعنا لا يتحمل أى اعباء اضافية، وأن هذه الأمور يجب ان تكون فى بيئة اجتماعية وتشريعية مناسبة.
وفيما يتعلق بنسبة الزيادة المتوقعة التى يمكن ان تطرأ على تعريفة «الإنترنت موبايل» أشار إلى أن سعر هذه الخدمة مرتفع فى مصر ومن الصعب زيادة أسعارها.
وحول كيفية تعظيم الشركات عائداتها من هذه الخدمات أوضح رئيس الجمعية العلمية لمهندسى الاتصالات، ان الوضع الاقتصادى للبلاد صعب وشركات الاتصالات تتعامل وفقا للمتاح ـ حالياً ـ فى ظل هذه الظروف.
وحول ما اذا كانت المصرية للاتصالات قادرة على تقديم خدمات «الإنترنت موبايل» قال عمر إنها فى وضع حرج واعتقد ان الرؤية غير واضحة.
قال المهندس طارق عبدالمنعم، رئيس شركة «سينكس» للاتصالات ان شركات المحمول تحقق أرباحاً كبيرة من خدمات «الإنترنت موبايل» فى التجوال، المرتفعة فى جميع دول العالم، الا ان شركات المحمول المحلية تأثرت بدرجة كبيرة من تراجع السائحين منذ الثورة وهو ما انعكس بالسلب على خدمات التجوال المقدمة عبر شبكتها.
وأشار إلى ان شركات المحمول العاملة فى السوق تعد من الشركات العالمية، وستحاول المحافظة على مستوى الخدمات والأسعار التى تقدمها للعملاء ومنها «الإنترنت موبايل»، متوقعاً ارتفاعا فى أسعار خدمات الاتصالات على المدى القريب ولكن يجب ان يقابله حلول أخرى تتيحها الشركات لعملائها بمعنى ان سعر الخدمة يكون مختلفاً عنها ضمن «Pakge»، وبالتالى سيكون أمام العملاء أكثر من خيار.
وحول نسبة الزيادة التى يمكن ان تطرأ على تعريفة «الإنترنت موبايل» أوضح انه حال ارتفاع الأسعار يجب من ان تزود الخصائص أو الحلول أمام المستخدمين، مشيراً إلى أن أى زيادة فى حدود الـ 10% ستكون مقبولة.
بدأ بعض من شركات المحمول بالفعل فى تكثيف العروض لخدمات الإنترنت موبايل، فقد ضاعفت «فودافون» منها بحيث تسمح للعميل باستخدام الإنترنت ليومين بجنيه فقط بدلا من يوم واحد، بينما تقدم «اتصالات» خدمة الحماية من الفيروسات عبر تقديم نسخة اصلية لاحدى برامج الحماية الشهيرة، فيما قدمت «موبينيل» باقات تسمح للمستخدم بتصفح الإنترنت من خلال المحمول بـ50 قرشاً فى اليوم.
أعداد: محمد فوزى ومحمد علاء الدين








