توفر الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم فى جميع أنحاء العالم الوقود الذى يغذى محركات النمو فى الأسواق خلال فترة ما بعد الانكماش الاقتصادى.
فى مصر لعبت الشركات الصغيرة والمتوسط دوراً مهماً نسبياً فى عملية التنمية الاقتصادية، وطبقاً لتقرير بعنوان «تعزيز التنافسية فى الشركات العربية الصغيرة والمتوسطة» تظهر الإحصاءات ان الشركات الصغيرة والمتوسطة تمثل 90% من إجمالى الشركات فى الغالبية العظمى من اقتصادات العالم حيث إنها توفر من 40 إلى 80% من إجمالى فرص العمل إضافة إلى مساهمتها الكبيرة فى إجمالى الناتج المحلى فى العديد من الدول، فعلى سبيل المثال تشكل الشركات الصغيرة والمتوسطة أكثر من 99.1% من جميع المشروعات الخاصة غير الزراعية فى مصر.
ونتيجة لذلك، فقد بدأت مصر فى الترويج بشكل نشط لنمو الشركات الصغيرة والمتوسطة من خلال المساعدة المالية وحوافز التوظيف التى تقدمها البرامج السابقة والحالية المدعومة من الحكومة.
إن التكنولوجيا يمكن أن تكون عامل نجاح أو فشل عمليات الشركة القوية ورغم انها تساعد الشركات الصغيرة والمتوسطة على ان تقوم بعملياتها بكفاءة أعلى، إلا ان العديد من هذه الشركات تغفل عن التأثير الحقيقى والملموس الذى يمكن ان يحدثه الحل الصحيح على أدائها الحقيقى وذلك من خلال عدة عوامل أهمها تخفيض استهلاك الطاقة الكهربائية والتقليل من تكلفة التشغيل ولمساعدة الشركات الصغيرة والمتوسطة فى إيجاد الحل الصحيح، سنتحدث عن المبادئ الثلاثة لحوسبة الشركات الصغيرة والمتوسطة وهى الإنتاجية والأداء والأهداف.
تميل طبيعة أعمال معظم الشركات فى منطقة الشرق الأوسط إلى ان تكون قادرة على تخطى الحدود، وذلك نظراً لأن الدول العربية تشترك فى انها تتحدث اللغة العربية كلغة محلية وتستخدم اللغة الإنجليزية لغة ثانية فى مجال الأعمال، كما انها قريبة جغرافياً من بعضها البعض، وكل تلك عوامل تجعل من الممكن لتلك الشركات القيام بالأعمال التجارية على المستوى الإقليمى عندما تكون مجهزة بالأدوات المناسبة.
وعند أخذ الأهداف والتصميم فى الحسبان، فإننا نجد أن عامل القدرة على التحرك والتنقل يظل العامل الرئيسى ولكن ذلك لا يعنى ان صغر الحجم هو الأفضل وعلى الرغم من أهمية وزن وحجم الأجهزة والأبعاد الأساسية للتجهيزات إلا أن وجود تصميم متين يستطيع الصمود أمام المطبات والعقبات التى تحدث لا محالة فى عمليات التنقل يصبح فجأة أكثر أهمية بالنسبة لهذه الأجهزة منه إلى الحواسيب المكتبية فى الشركة.
ومن متطلبات الاستمرار فى الإنتاجية أثناء الانتقال وجود شاشة بحجم كبير تناسب طبيعة العمل إلى جانب توفر اتصال موثوق بالشبكة لتعزيز قدرة الموظف على العمل فى أى مكان ينتقل إليه والأهم من ذلك فإن الموظفين كثيرى التنقل يحتاجون حواسيب تمتاز بزمن إقلاع سريع وعمر طويل للبطارية كى لا يخسروا فرصة إتمام كل المبيعات التجارية المهمة أثناء اتصالهم بالشبكة.
وأخيراً نتطرق للأداء لنطرح التساؤل التالى: كم عدد أصحاب الأعمال التجارية الصغيرة المتخصصين فى التكنولوجيا؟، إن التعاقد مع شركة خارجية للدعم التقنى أو تأسيس قسم فى الشركة لهذا الغرض يتطلبان مبالغ مالية كبيرة تشكل ضغطاً على إدارة الموارد فى الشركة، ولذلك فإن على الشركات الصغيرة والمتوسط التفكير بجدية فى متطلباتها بهذا الشأن والوقت الذى تضيعه على مهام بسيطة مثل توصيل الحواسيب مع المزود/الخادم وإعداد وتجهيز الاتصال بالشبكة الخاصة الافتراضية «VPN» وتوصيل الطابعات.
فعلى سبيل المثال، جهزت شركة لينوفو حلولها للشركات الصغيرة «LSSB» فى حاسوبى المفكرة «ThinkPad Edge E430» و«ThinkPad Edge E530» وتتولى هذه الرزمة تلقائياً تنفيذ إجراءات الصيانة ومهام الحماية الأمنية لمساعدة وحماية أعمال الموظفين فى الشركات الصغيرة والمتوسطة. إن مستقبل الاقتصادات الناشئة يُبنى على الشركات الصغيرة والمتوسطة، ولذلك فإنه من الحيوى ان تحصل هذه الشركات على نصائح الحوسبة الصحيحة.
بقلم: أوليفر إيبل
الرئيس التنفيذى والمدير العام لشركة لينوفو الشرق الأوسط وأفريقيا








