نفى المهندس حاتم زهران، نائب رئيس شعبة الحاسب الآلى بالاتحاد العام للغرف التجارية ورئيس شركة «إيكو – إيجيبت» للمتحوى الإلكترونى ما يتردد عن سيطرة الشركات الإخوانية على سوق الحاسبات الآلية المصرى.
قال زهران لـ «البورصة» إن شراء مجموعة «سلسبيل» المملوكة للمهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان والقيادى الإخوانى حسن مالك لشركة «لوجيكانا» غير صحيح، وان الدكتور هشام عبد الغفار الرئيس التنفيذى السابق للشركة أكد ان الشركة تم بيعها لأحد رجال الأعمال المصريين لكن البيع لم يتم لأى من الشاطر أو مالك.
أضاف ان لوجيكانا لا تستحوذ على حصة كبيرة من السوق، كما يظن البعض خاصة فى ظل تزايد عدد الشركات العاملة بالقطاع، مشيراً إلى ان تجربة تكنولوجيا المعلومات فى مصر أبرزت تركزها فى خمسة قطاعات رئيسية فقط، ويختلف وضع مصر ونجاحها فى كل قطاع عن الآخر، وان مصر قطعت شوطاً كبيراً فى قطاع الاتصالات، وان وضعها بات يوازى كبرى الدول.
أشار زهران إلى ان باقى القطاعات مازالت تحتاج بعض التطور، حتى لا تواجه خطر الإفلاس والإغلاق، ما يؤدى إلى تشرد الآلاف من العمال فى هذا القطاع الذى يستقطب عدداً كبيراً من العمالة سنوياً، خاصة انه لا يوجد شركات محلية عملاقة فى السوق، وانما أغلبية العاملين بالقطاع شركات متوسطة تعمل فى مجال البرمجيات، ويبلغ عددها حوالى 300 شركة.
أوضح ان السوق يعمل به شركات كثيرة غير قانونية معظمها متناهية الصغر، خاصة تلك التى تخصصت فى بيع اكسسوارات الحاسب الآلى والبرامج والبيانات الالكترونية والباورباند وأجهزة المحمول والحاسبات الآلية، وان هذه الشركات تمارس عملها بعيداً عن الشرعية، وبالتالى فإنها تتبع قطاع الاقتصاد السرى.
أكد نائب رئيس شعبة الحاسب الآلى بالاتحاد العام للغرف التجارية ان زيادة عدد الشركات التى تمارس نشاطها فى قطاع الاتصالات بدون تقنين أو بشكل غير رسمى يمثل خطورة بالغة على بنية القطاع كله، نظراً لأن هذه المحال التجارية تحقق أرباحاً، ولا تدفع ضرائب فضلاً عن انها لا تعتمد على عمالة منتظمة مؤمن عليها بل تمارس نشاطها بأقل مصروفات ممكنة وبدون رقابة عليها.
لفت إلى ان خطورة هذه الشركات متناهية الصغر فى كونها تتعامل فى بضائع وسلع مغشوشة ومهربة، لذلك لابد من تقنين أوضاعها لضمان مساهمتها فى تحقيق قيمة مضافة للاقتصاد القومى، مطالباً الجهات المعنية من الجهاز القومى للاتصالات ووزارة الاتصالات وسلطات المحليات بالعمل على تقنين هذه المحال التجارية لضمان الاستفادة من أعمال هذه المحال والتى أصبحت أمراً واقعاً لا يمكن القضاء عليه.
وعن مشكلات القطاع، قال زهران إن المعاملة السيئة من قبل الجهات الرقابية للتجار من أكبر المشكلات التى يعانى منها القطاع إلا ان المراقبين يتصيدون الأخطاء للتجارة فضلاً عن المعاملة غير اللائقة للتجار، مما يفقد التاجر احترامه وثقة العملاء فيه، وبالتالى لابد من إعادة النظر فى الطريقة الرقابية فى ضوء التغيرات الجديدة ومعاملة التجار معاملة حسنة تليق بالعمل التجارى الذى يمارسونه.
أضاف انه من التحديات التى تواجه القطاع – أيضاً – عزوف البنوك التجارية فى الكثير من الأحيان عن تمويل قطاع التكنولوجيا، لعدم قدرة الشركات العاملة فى هذا المجال على توفير الضمانات الكافية التى تتشدد البنوك فى طلبها.
أوضح زهران ان السوق إلى الآن لا يمتلك كوادر بشرية مؤهلة فى قطاع الحاسب الآلى، وأن تدريب كوادر القطاع يقتصر على شركتى «راية» و«الأهرام» ومعهد «ITI»، لذلك لابد من الاهتمام بتأهيل الكوادر فى التخصصات الدقيقة، وإعادة تأهيل الكوادر الحالية لملاحقة التطوير المتسارع فى هذا الميدان، مؤكداً ان وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ستبدأ تنفيذ خطة «حاسب لوحى لكل طالب» بداية من العام الدراسى المقبل 2013-2014 بطرح 10 آلاف جهاز كمرحلة أولى بعدد من المدارس الإعدادية على ان يتم تنفيذ باقى مراحل الخطة بالاتفاق مع وزارة التربية والتعليم هو أمر تجريبى.
كشف عن انه مع وجود هذه الملايين الغفيرة من طلبة المدارس فى مصر يحتاج تنفيذ هذا المشروع بشكل متكامل أكثر من 50 سنة، ووقتها يكون النظام غير مجدٍ لظهور تكنولوجيا أقوى من الحاسبات اللوحية، فالتطور المعلوماتى يتغير كل 6 أشهر.
كتبت – إنعام العدوى
