أيدت جبهة الإنقاذ الوطني خلال لقاءها أمس بالسيناتور الأمريكي جون ماكين ما طرح من رؤى تسعى للتوافق بين قوى المعارضة والإسلامية، مرحباً بكافة الحلول المطروحة، ومؤكداً على الحرص التام للجبهة لإنهاء حالة الانقسام.
قال منير فخري عبد النور ،القيادى بجبهة الإنقاذ الوطني، لـ”البورصة”، بأن لقاء الجبهة مع السيناتور الأمريكي جون ماكين عضو مجلس الشيوخ بالكونجرس الأمريكي، استعرض الوضع الاقتصادي والسياسي في البلاد وسبل الخروج من حالة الانقسام التي يشهدها الشارع المصري وبالأخص مع اقتراب انتخابات مجلس النواب، مؤكداً حرص أمريكا في الحفاظ على نزاهة الانتخابات البرلمانية المقبلة من خلال الإشراف الدولي بما يساهم في إنهاء آخر فصول الفترة الانتقالية بانتخاب مجلس نواب جديد.
ولفت عبد النور إلى أنه من الصعب حدوث توافق بين القوى وبين جماعة الإخوان مستشهداً بما أحدثه الاستفتاء الدستوري من انقسام فى الشارع المصرى، إلا في حال استمع كلا الجانبين للآخر واستأثر بمصلحة البلاد على مصالحه الخاصة.
فيما يرى الدكتور أحمد البرعي، المتحدث الرسمي باسم جبهة الإنقاذ الوطني، لـ”البورصة”، أن سبيل الخروج من حالة الانقسام السياسي بيد الحزب الحاكم باعتباره الأغلبية، مؤكداً أن مطالب الجبهة واضحة ومحددة منذ البداية، وأن الأزمة ستنتهي داخلياُ دون وساطة خارجية.
وأكد مصدر مسؤول بحزب الحرية والعدالة، لـ”البورصة”، أن الحزب لا يمانع في الجلوس مع أي طرف دولي طالما كان يهدف للصالح العام، مشترطاً ألا يفرض عليه شروط أو أو أجندة محددة، لافتاً إلى أنه لم يتم أي لقاء حتى الآن بين الطرفين.
وعلى الجانب الآخر رفض محمد المهندس المتحدث الإعلامى باسم حزب مصر القوية، لـ”البورصة”، زيارة السيناتور جون ماكين، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكى، للبلاد واجتماعه مع الرئيس محمد مرسى وأعضاء جبهة الإنقاذ، لافتاً إلى أن ماكين يعتبر من أبرز الداعمين للوبى الصهيونى ولدولة إسرائيل، بالإضافة إلى اعترافه بدوره فى قتل الأبرياء خلال حربى العراق وفيتنام، خلال عمله كطيار سابق بالجيش الأمريكى.
ويرى أن رفض الحزب للقاء ماكين عائد إلى رفضه في الأساس التدخل الأمريكى فى الشئون الداخلية خاصة عقب الثورة، فضلاً عن محاولات أمريكا للتوسط بين السلطة وقوى المعارضة لحل الأزمات الداخلية.
مع أعضاء جبهة الإنقاذ الوطني أبرزهم الدكتور محمد البرادعي رئيس حزب الدستور وعمرو موسى رئيس حزب المؤتمر، والدكتور عمرو حمزاوي رئيس حزب مصر الحرية، ومنى ذو الفقار ، والدكتور محمد أبو الغار رئيس حزب رﺋﯿﺲ ﺤﺰب اﻟﻤﺼﺮي اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ اﻟﺪﯾﻤﻘﺮاطﻲ.
كتبت – وفاء عبد الباري







