وفى جولة «البورصة» بالأسواق بمنطقتى المعادى والمهندسين، اتضح ارتفاع أسعار علب حلاوة المولد إلى 370 جنيه للعلبة الـ5 كيلو، ووصل أعلى سعر لعروسة المولد الى 400 جنيه، بينما وصل سعر كيلو الملبن إلى 10 جنيهات، وبلغ سعر قرص السمسمية 5 جنيهات، وسعر قرص البندق الى 7 جنيهات، وكيلو الشكلمة الى 20 جنيها.
اما الحصان فيصل سعره إلى 40 جنيهاً، وقرص الفول بـ8 جنيهات، واللديدة بـ20 جنيهاً، كما وصل سعر علبة الحلوى المشكلة الصغيرة إلى 30 جنيها، والكبيرة وصل سعرها إلى 150 جنيها.
قال صلاح العبد، رئيس شعبة الحلويات بغرفة القاهرة التجارية، إن مصانع الحلوى تستعد لموسم المولد النبوى الشريف قبل المولد بثلاثة أشهر، موضحا أن معظم اسعار الخامات تتجه الى الارتفاع مثل الكرتون ومواد التغليف وأنابيب البوتاجاز، وأن ذلك كان له تأثير على سعر المنتج النهائى للحلوي.
من جانبه، أوضح ياسر محمد، مدير أحد فروع محلات “لابوار” بالمهندسين أن اقتراب موسم حلوى المولد يؤدى إلى زيادة الاقبال على شراء العروسة والحصان “الحلاوة”، وأن حصان وعروسة المولد المصنوعين من الحلوى قد اختفيا تماما من المحال، وحل محلهما حصان آخر وعروسة أخرى، لكنهما مصنوعان من البلاستيك، مع إضافة المزيد من الزينة، وأصبح الاقبال عليهما أكثر لرخص سعرهما، فضلا عن قدرتهما على جذب العملاء خاصة الأطفال.
وأكد أن “لابوار” لم تتعاقد مع أى سوبر ماركت لعرض منتجاتها، لكنها اكتفت فقط بالتعاقد مع عدد من الفنادق الكبري، التى تقوم الآن بعرض منتجاتها على زبائنها من المصريين والأجانب، وهذا أفضل لكونه يخاطب فئة معينة من العملاء ممن يمثلون الشريحة الأكبر من عملاء “لابوار”.
وفى سياق متصل، نفى طارق عبد الجواد، مدير احد محلات الحلويات بمنطقة المعادى، أن يتسبب ارتفاع الاسعار فى عزوف المستهلكين عن شراء حلاوة المولد، لأن شراء الحلاوة من العادات المتوارثة للشاب الذى يقوم بزيارة خطيبته فى المولد النبوى.
وبرر عبد الجواد ارتفاع اسعار الحلويات فى محلات المناطق الراقية مقارنة بما هى عليه فى المناطق الشعبية بوجود الصغيرة، التى تقوم بخفض أسعارها، وذلك لجذب أكبر عدد من المستهلكين، ويأتى ذلك على حساب الجودة والصلاحية، وهذا ما لم يمكن حدوثه فى محلات المناطق الراقية لتشديد الرقابة عليها.
ولفت إلى أن عروسة المولد النبوى شهدت تطورا كبيرا فى أشكالها خلال السنوات الأخيرة، حيث بدأت بالعروسة المصنوعة من الحلوي، التى اخذت فى الاختفاء مع منتصف التسعينيات، وذلك نظرا الى الاضرار الناتجة عن تعرضها الى التلوث طوال مدة عرضها، ثم بدأت العروسة الصينى تظهر شيئا فشيئا داخل الشودار، التى تقام فى الاحياء الشعبية.
وأوضح أحمد رجب، بائع حلوى بأحد الشوادر، أن عروسة المولد فى الوقت الحالى أصبحت تأخذ اشكالا واحجاماً مختلفة، وأن الصين كعادتها ترسل واردات من اللعب الخاصة بكل مناسبة كفوانيس رمضان وعروس المولد بما يتناسب مع الذوق المصري، وأن العرائس تبدأ من الاحجام الصغيرة إلى عروسة يصل طولها إلى نصف متر تقريبا.
وأشار إلى أن العروسة الصغيرة تبدأ اسعارها من 35 جنيهاً، وأن الأسعار تختلف حسب حجم العروسة والتقنيات المصنوعة بها سواء من حيث الحركات التى تؤديها أو الاصوات التى تخرج عنها، بل يتحدد سعرها أيضا وفقا للمحل المعروضة به والمنطقة التى يوجد بها هذا المحل، مؤكدا أنه هناك عرائس بـ45 جنيهاً وهناك أيضا عرائس يصل سعرها إلى 400 جنيه فى بعض المناطق الراقية.
أما حصان المولد، فيكاد، وفقا لأحمد رجب، يكون اختفى تماما مع عروسة المولد المصنوعة من الحلوى فى تسعينيات القرن الماضي، وأن الاهتمام الأكبر يكون بعروسة المولد خاصة أنه يتم تبادلها كهدية بجانب حلوة المولد.
ولفت عبدالواحد اسماعيل، صاحب شادر لبيع حلوى المولد النبوي، إلى أن شوادر حلوى المولد اختلفت عن السنوات الماضية من حيث الشكل، وأن الشوادر كان يتم صنعها من الفراشة إلا أنه فى الوقت الحالى يتم صنعها من اقمشه خفيفة ملونة لجذب الانتباه.
وعن أسعار الحلوى داخل الشوادر، أكد إسماعيل أن أسعار الحلوى بالشودار تنخفض بنسبة تصل إلى 50% عن أسعار المحلات، وأن أغلب المصانع، التى تورد حلويات إلى الشوادر هى مصانع دمياط، وذلك نظرا إلى شهرة المدينة بصنع الحلويات المختلفة، مشيرا إلى أن كيلو المبلن لا يتجاوز 15 جنيها، بينما يباع قرص الحمصية بـ3 جنيهات والفولية بـ2.5 جنيه والبسيمة بـ6 جنيهات للكيلو و12 جنيهاً للهريسة، ويباع كيلو المشكل بـ13.5 جنيه.
إعداد ـ بسمة ثروت وإنعام العدوى








