ارتفع سعر توريد الدقيق الفاخر لمحلات الحلويات ليقارب سقف الـ3 آلاف جنيه، وذلك تأثرا بزيادة أسعار صرف الدولار مقابل العملة الوطنية، حيث بلغ سعر الطن خلال هذا الأسبوع 2900 جنيه مقارنة بـ2700 نهاية ديمسبر 2012، محققا زيادة قدرها 200 جنيه للطن.
قال ربيع قليعى، رئيس مجلس ادارة مطاحن مصر العليا، إن اسعار الدقيق مازالت مرتفعة بالأسواق، حيث تباع أنواع الدقيق الفاخر بنسبة استخراج 72% بنحو 2900 جنيه إلى محلات الحلويات والمخابز الأفرنجية، وهذا ما سينعكس على أسعار المخبوزات والحلويات خلال موسم المولد النبوى.
وأرجع إرتفاع أسعار الدقيق إلى ارتفاع أسعار الأقماح المستوردة، التى يتم استيرادها بالعملة الصعبة التى شهدت ارتفاعا ملحوظا فى سعر صرفها فى مقابل الجنيه، وهذا بدوره انعكس على تكلفة الاستيراد، وبالتالى ارتفاع أسعار الدقيق فى الداخل.
من جانبه، أكد عبدالله محمود، تاجر دقيق، أن ارتفاع اسعار الدولار أدى إلى فوضى كبيرة وتضارب جنونى فى الأسعار، وذلك مع تراجع قيمة الجنيه فى مقابل الدولار بالاضافة إلى غيبة كل أدوات الرقابة الفاعلة على الأسواق، مشيرا إلى أنه على الرغم من ارتفاع أسعار الأقماح عالميا بنسبة ضئيلة، فإن السوق يشهد ارتفاعا فى الأسعار يفوق الأسعار العالمية خاصة للأصناف المميزة والجيدة نتيجة استغلال موسم المولد النبوى الشريف.
وطالب بضرورة أن تتدخل الدولة، ليتم تحديد تكلفة الحصول على هذه السلعة الاستراتيجية وتحديد هامش ربح معقول للمطاحن، لأن ما يحدث يمثل حالة جشع واستغلال للاضطرابات السياسية فى السوق المحلى، موضحا أنه من الضرورى أن ينشط جهاز حماية المستهلك فى القيام بدوره فى ظل هذه الظروف. وأشار تاجر الدقيق إلى أن الجهاز مطالب الآن بالقيام بدوى إيجابى وحيوى فى حماية المستهلك، وأن يقوم بدراسة التكلفة وتحديد معدلات الربح، ثم يتولى فيما بعد الإعلان عن تسعيرة القمح بالأسواق وأيضا الدقيق الفاخر بصفة دورية وشبه يومية.
وقال بهاء منيسى، مدير الشئون المالية بمطاحن مصر الوسطى، إن الشركة عادة ما تقوم باستيراد الاقماح لصالحها وليس لصالح هيئة السلع التموينية فى حالة وجود مناقصة تطرحها احدى شركات الحلويات أو المخابز الأفرنجية لتوريد الدقيق الفاخر استخراج 72% خاصة فى موسم المولد النبوى إلى جانب توريد الدقيق استخراج 82%، الذى تعتمد عليه المخابز فى صناعة الخبز البلدي.
إعداد ـ بسمة ثروت وإنعام العدوى