انهت البورصة المصرية اسبوع اتسم بحالة من التقرب و الهدوء الحذر على مستوى الساحة السياسية و الاقتصادية عقب موافقة الحكومة على مشروع الصكوك الاسلامية و احالته الى مجلس الشورى لمناقشته برغم ما لاقاه من اعتراضات من قبل العديد من خبراء الاقتصاد و المؤسسات منها الازهر الشريف , الى جانب انتظار المزيد من التقدم بمفاوضات قرض صندوق النقد لمصر ب 4.8 مليار جنيه .
وشهد منتصف الاسبوع حادث مروع عقب انحراف قطار عن مساره و اصطدامه بقطار اخر لنقل البضائع فى منطقة البدرشين و هو ما اسفر عن سقوط 19 قتيلا و ما يزيد عن 117 مصابا.
وادت تلك الاحداث و غيرها خلال الاسبوع ,بجانب ترقب ما سيحدث يوم 25 يناير القادم وسط ظهور دعاوى للقيام بعصيان مدنى, الى سيطرة حالة من الترقب و القلق على معنويات المستثمرين ليتخذو موقف حيادى طوال الاسبوع من السوق غير مائل الى البيع او الشراء .
وفى تعليق على اداء البورصة خلال الاسبوع قال ايهاب سعيد مدير ادارة التحليل الفنى بأصول لتداول الاوراق المالية انه فى ظل تحركات عرضيه لغالبية القطاعات بما فيها الاسهم القياديه ذات الوزن النسبى العالى انهى مؤشر السوق الرئيسى EGX30 جلسات الاسبوع دون اى تغيير حقيقى عنه فى الماضى اثر حالة الحيره التى انتابت غالبية المتعاملين لكثرة الاحداث والاخبار المنتظرة خلال الشهر الحالى الامر الذى دفع غالبية الاسهم القياديه للتحرك بشكل عرضى داخل نطاقات ضيقه وابرز تلك الاسهم كان سهم اوراسكوم للانشاء والصناعه الذى تحرك بين مستوى ال 264 جنيه كأدنى مستوى ومستوى ال 272 جنيه كأعلى مستوى وهو ايضا ذات السلوك الذى سيطر على اداء سهم اوراسكوم تيليكوم ليتحرك هو الاخر بشكل عرضى اعلى مستوى الدعم الجديد قرب ال 4 جنيه وادنى مستوى ال 4,25 جنيه..وقد فشل سهم البنك التجارى الدولى فى مواصلة ادائه الايجابى وتجاوز مستوى المقاومه الرئيسى قرب ال 39,60 جنيه ليعاود تراجعه فى اتجاه مستوى الدعم الجديد قرب ال 36 جنيه ويتحرك بالقرب منه اغلب جلسات الاسبوع..
واما فيما يتعلق باداء مؤشر الاسهم الصغيره والمتوسطه EGX70 فكان كان ادائه اقل كثيرا من اداء نظيره السابق لاسيما وقد تراجع من مستوى ال 495 نقطه ليقترب من مستوى ال 475 نقطه بفعل الضغوط البيعيه التى تعرضت لها اغلب الاسهم الصغيره والمتوسطه بما فيها تلك الاسهم ذات الوزن النسبى العالى..وقد شهدت جلسة الاربعاء تحديدا احد اغرب الجلسات على الاطلاق بالنسبه لهذا المؤشر فقد بدأها قرب مستوى ال 475 نقطه وانهاها قرب مستوى ال 476 نقطه متحركا طيلة جلسة التداول داخل اطار نقطه واحده فقط!!..وهو ما يبرز لأى مدى حالة الحيره التى سيطرت على سلوك كافة المتعاملين لاسيما الافراد..واما بجلسة الخميس فقد عاود تراجعه مره اخرى فى اتجاه مستوى ال 467 نقطه ويغلق مع نهايتها بالقرب منه
والجدير بالذكر ان هذا الاسبوع انتظر بعض الاخبار الهامه التى كانت من الممكن ان تغير من شكل واداء السوق وابرزها الحكم فى قضية مجموعة طلعت مصطفى القابضه والمعروفه اعلاميا باسم قضية “مدينتى” وقد كان الحكم فى تلك الدعوى يشكل هاجسا حقيقيا لغالبية المتعاملين الامر الذى ادى الى تحفظهم فى التعامل طيلة جلسات الاسبوع مما تسبب فى تراجع قيم واحجام التعاملات بشكل ملحوظ.
اما الحدث الاخر والاهم فهو ما يتعلق باستمرار الصعود الصاروخى للدولار امام الجنيه..او بمعنى ادق انهيار الجنيه امام العملات الاخرى لاسيما بعد التوقف المؤقت للمركزى المصرى يوم الاثنين الماضى فى طرح عطائات جديده بالاضافه ايضا لحالة اللغط التى انتابت الاسواق فى اعقاب اعلان استقالة طارق عامر رئيس مجلس ادارة البنك الاهلى المصرى والتى جاءت بعد اقل من اسبوع لاستقالة الدكتور فاروق العقده محافظ البنك المركزى..
ونوه سعيد الى انه لم يكن لارتفاع الدولار امام الجنيه وملامسته للسبعة جنيهات وبضعة قروش اى اثر على اداء السوق خلال الاسبوع المنقضى..ولكن مما لاشك فيه ان التأثير الايجابى على السوق سيظهر عاجلا ام اجلا وان كان ما قد يعوقه مؤقتا هو حالة الترقب عند اغلب المتعاملين انتظارا لانتهاء الشهر الحالى الذى كما سبق واشرنا يحمل الكثير من الاخبار والاحداث الهامه.
وعن اداء الاسهم القياديه خلال جلسات الاسبوع قال سعيد ان سهم اوراسكوم للانشاء والصناعه صاحب الوزن النسبى الاعلى قد مال الى التحركات العرضيه اغلب جلسات الاسبوع بين مستوى ال 264 جنيه ومستوى ال 272 جنيه وان اغلق قرب مستوى ال 268 جنيه..وانه بشكل عام مازال التركيز منصبا على مستوى الدعم السابق قرب ال 260 – 255 جنيه والذى لا يزال يتوقع ان يعوقه على مواصلة تراجعه حال اقترابه منه..
واما فيما يتعلق بسهم اوراسكوم تيليكوم فقد واصل هو الاخر تحركه العرضى اعلى مستوى الدعم الجديد قرب ال 4 – 3,90 جنيه وان اغلق مع نهاية الاسبوع قرب مستوى ال 4,16 جنيه..ومع هذا فأن معاودة صعوده فى اتجاه مستوى ال 4,40 جنيه قائمه طالما نجح فى البقاء اعلى مستوى الدعم الجديد قرب ال 4 – 3,90 جنيه.
وعن سهم البنك التجارى الدولى فقد واصل هو الاخر تحركه العرضى اعلى مستوى الدعم السابق قرب ال 36 جنيه وان اغلق مع نهاية جلسة الخميس قرب مستوى ال 36,79 جنيه..بشكل عام التركيز خلال الاسبوع الحالى سيظل كما هى على مستوى الدعم قرب ال 36 جنيه والذى لا يزل يتوقع ان يعوقه عن مواصلة تراجعه.
واخيرا وعن اداء سهم المجموعه الماليه هيرميس القابضه قال سعيد انه فشل فى معاودة ارتداده لأعلى ليعاود تراجعه فى اتجاه مستوى ال 10,80 جنيه ويغلق مع نهاية الاسبوع بالقرب منه وانه بشكل عام التركيز الان سيكون منصبا على مستوى الدعم السابق قرب ال 10,70 جنيه والذى نتوقع ان يعوقه على مواصلة تراجعه
واما فيما يتعلق بقيم واحجام التعاملات بجلسات الاسبوع فقد شهدت انخفاضا نسبيا بالمقارنه مع الاسبوع الماضى للترواح بين ال 340 – 420 مليون جنيه بمتوسط تعاملات 380 مليون جنيه ويأتى هذا التراجع منطقيا الى حد بعيد نظرا لحالة الترقب التى بدت واضحه بجلسات الاسبوع الماضى من الاداء العرضى داخل نطاقات ضيقه لغالبية القطاعات
واما فيما يتعلق بفئات المتعاملين فقد واصل المستثمرون الاجانب سلوكهم الشرائى اغلب جلسات الاسبوع مع ملاحظة ارتفاع نسبتهم ايضا للاسبوع الثانى على التوالى وان كان ضعف قيم واحجام التعاملات يجعل من الصعب الحكم على تأثر السوق من تلك العمليات الشرائيه..
واما المستثمرون العرب فقد واصلوا ايضا سلوكهم الشرائى وان تراجعت نسبتهم بشكل طفيف عنه فى الاسبوع قبل الماضى لتتراوح بين ال 6 – 8 % من حجم العمليات الكليه.
وعن المستثمرين المصريين فقد واصلوا ايضا سلوكهم البيعى للاسبوع الرابع على التوالى وان كان فارق عمليات البيع لم تكن بالقوة التى قد تؤثر على السوق بشكل سلبى مما نتج عنها تلك التحركات العرضيه التى سبق واشرنا اليها
واما فيما يتعلق بتوقعاته للمؤشرين بجلسات الاسبوع القادم فأن مؤشر السوق الرئيسى EGX30 سيكون متجها على مستوى الدعم قرب ال 5550 – 5500 نقطه والذىمن المتوقع ان يعوقه على مواصلة تراجعه لاسيما وهو يتوافق مع مستويات دعم غايه فى الاهميه لدى غالبية الاسهم القياديه
واما فيما يتعلق بمؤشر الاسهم الصغيره والمتوسطه EGX70 فأنه سيتحرك عند مستوى الدعم السابق قرب ال 467 – 465 نقطه والذى يتوقع ان يعوقه ايضا على مواصلة تراجعه ليدفعه على اعادة تجربة مستوى ال 485 – 490 نقطه على الاقل .







