إستأنف بعد ظهر “الأربعاء” الدكتور صابر عرب وزير الثقافة المستقيل مهام عمله كوزير للثقافة بعد قرار عدوله رسميا مساء “الثلاثاء” عن إستقالته ومواصلة مهام عمله إعتبارا من “الأربعاء”.
وأرجع عرب سبب عدوله عن إستقالته التي تقدم بها إلى الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء منذ حوالي عشرة أيام تلبية إلى مطالب المثقفين والفنانين وزملائه من قيادات وزارة الثقافة والعاملين بضرورة العودة ومواصلة العمل في هذه المرحلة الهامة والخطيرة التي تمر بها البلاد ومواصلة تنفيذ خطة العمل حفاظا على مؤسسات وزارة الثقافية.
وكان نص بيان وزير الثقافة الذي صدر “الثلاثاء” بقرار عدوله “لقد قبلت مسئولية وزارة الثقافة خلال فترة تاريخية تعد من أصعب الفترات التي مرت بها مصر خلال تاريخها الحديث وكنت ومازلت على ثقة بأن الثقافة المصرية بتفردها وغناها وتنوعها كانت بمثابة العامل الأكثر تأثيرا في جعل مصر رائدة لأمتنا العربية فضلا عن إحترام العالم وتقديره لنا.
وأضاف أنه نظرا للمصاعب الهائلة التي واجهتها الوزارة فقد حاولت ومعي كل الزملاء التغلب على كل هذه الصعاب رغم قلة الإمكانات المالية ، وفي أحيان كثيرة كان المشهد برمته خطيرا ومؤثرا لدرجة أنني أقدمت على تقديم إستقالتي عازما على العودة إلى عملي الأصلي أستاذا للتاريخ الحديث.
وتابع أنه على الرغم من إجتماعي بالدكتور هشام قنديل وإطلاعه على المصاعب التي تواجه عمل الوزارة فضلا عن المشهد السياسي الذي أخرج المصريين عن تسامحهم ورغم ذلك فقد بقيت على موقفي رافضا العودة..إلا أن مشاعر زملائي وأصدقائي من جموع المثقفين والفنانين ورؤساء القطاعات والهيئات وجموع العاملين في الوزارة الذين أحاطوني بكل هذه الثقة تأكيدا على أهمية المرحلة وخطورة الموقف بما يستوجب العودة إلى مهمتي حفاظا على مؤسسات وزارة الثقافة.
وأضاف أنه لذلك فقد قبلت دعوتهم إيمانا مني بأنها مدة قصيرة إلى أن يتحدد مصير هذه الوزارة سواء بإستمرارها إلى حين الإنتهاء من إنتخابات مجلس النواب أو إلى أن ينتهي الحوار الوطني بالرأي الذي يحقق المصالح الوطنية.
أ ش أ







