اكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حق دولة فلسطين في المشاركة الكاملة وعلى قدم المساواة مع سواها من الدول في المؤتمرات المفتوحة للدول الأعضاء في الوكالات المتخصصة أو تلك المفتوحة لكل الدول التي تنظمها الأمم المتحدة.
جاء ذلك في اول تقرير للامين العام حول تطبيق قرار الجمعية العامة الذي اعترف بفلسطين دولة غير عضو بصفة مراقب في الأمم المتحدة في 29 نوفمبر الماضي ومن المقرر توزيع التقريرعلى الدول الاعضاء في الامم المتحدة البالغ عددها 193.
ووفق التقرير،أصبح في متناول دولة فلسطين القدرة القانونية على توقيع المعاهدات الدولية والانضمام إليها على غرار اتفاقية جنيف الرابعة المتعلقة بحماية المدنيين تحت الاحتلال, واتفاقية روما المنظمة لعمل المحكمة الجنائية الدولية.
ودعاالأمين العام القيادة الفلسطينية الى تجميد التحرك على الساحة الدولية (الانضمام الى هيئات الأمم المتحدة) أثناء إطلاق المفاوضات مع إسرائيل في موقف ربطه بدعوة إسرائيل الى إدراك النتائج السلبية لمواصلة الاستيطان على حل الدولتين مشددا على ضرورة إظهار الطرفين الجدية الكاملة في التزام حل الدولتين.
وقال إن التصويت في الجمعية العامة (على قرار الاعتراف بفلسطين دولة غير عضو في الأمم المتحدة) عكس نفاد الصبر الدولي من “الاحتلال ” مؤكدا أنه” حان الوقت من زمن طويل لإنهاء النزاع والاحتلال لتطبيق حل الدولتين”.
واعتبر بان كي مون أن عام 2013 يجب أن يكون فاصلا بالنسبة الى عملية السلام مشددا على “خمس أولويات في هذا الإطار: تجديد الانخراط الدولي في عملية السلام واستئناف مفاوضات ذات معنى وحفظ الاستقرار في غزة والتقدم في المصالحة الفلسطينية وتجنب الانهيار المالي للسلطة الفلسطينية”.
وحذر الامين العام للامم المتحدة من مغبة تضييع العام الحالي دون إعادة إطلاق المفاوضات مشيرا الى أن “حوالى 11500 منزل في المستوطنات شيدت أو أجيز إنشاؤها منذ صدور قرار الجمعية العامة بالاعتراف بدولة فلسطين بما فيها حوالى 3500 في منطقة إي 1و5 آلاف في القدس الشرقية وباقي مستوطنات الضفة الغربية”.
يشار الى ان مفاوضات السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين متوقفة منذ مطلع شهر اكتوبر عام2010 على خلفية الاستيطان الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية.