تستهدف الحملة القومية للقمح زيادة الانتاجية السنوية من هذا المحصول الاستراتيجي من 8.5 مليون طن موسم 2011ـ2012 إلي 10 ملايين طن موسم 2012 ـ2013، وذلك من خلال رفع متوسط انتاجية الفدان هذا الموسم إلي 20.6 أردب بزيادة 3 إرادب على الموسم الماضي الذي بلغ فيه متوسط الانتاجية نحو 18 أردباً.
ووفقا لمسئولي وزارة الزراعة، تتحرك الحكومة لتحقيق زيادة ملموسة في انتاجية هذا المحصول، وذلك للعمل علي تقليل الفجوة بين الانتاج والاستهلاك، التي بلغت العام الماضي نحو 6 ملايين طن، حيث تستهلك مصر حوالي 15 مليون طن، فيما تنتج قرابة 9 ملايين طن، لتكون الحكومة مضطرة أمام هذه الفجوة إلي سدها بالاستيراد.
واتفق خبراء زراعة القمح على أن زيادة انتاجية الفدان من محصول القمح هدف ليس بالمستحيل، لكنه يحتاج إلي استنباط أصناف منتقاة من التقاوي وزيادة كفاءة عمليات تسميد الأرض قبل زراعة القمح وأثناء فترة نموه، بالإضافة إلي انتظام عمليات الري، خاصة في فترة تكوين الحبة داخل السنبلة، لأن تأخير الري في هذا الوقت يترتب عليه مضار كبير بالانتاجية.
وأكدوا أن استمرار أزمة نقص كميات السولار في مختلف محافظات مصر يمثل تهديدا خطيرا لمحصول القمح وبالطبع للمزارعين، لأن هذا المحصول يحتاج إلي كميات كبيرة خلال الشهر الأخير من عمره وذلك لاستخدامها في تشغيل ماكينات الري والحصاد وخلافه، وأنه من الخطورة تعطيش الأرض خلال ريات القمح الأخيرة في مارس وأبريل.
وأوضح الخبراء أن تأخير موعد الرية الأخيرة لمحصول القمح، يترتب عليها تراجع في الانتاجية قدره 16%، وذلك لأن هذه الرية الأخيرة تعمل علي تكوين حبة القمح، وبالتالي فإن تأخرها يؤدي إلي ضمور الحبة وعدم امتلاء السنبلة، مما يتقلص معه المحصول.
ووفقا للعاملين بقطاع الميكنة بوزارة الزراعة، تقدر احتياجات القمح من السولار خلال الفترة المتبقية من عمر موسم القمح بنحو 124 مليون لتر سولار، يستخدم نحو 84 مليون لتر منها لتشغيل ماكينات الري اللازمة لآخر رية زراعية لنحو 3.3 مليون فدان، فيما تحتاج آلات الحصاد «الكومباين أو الدراسات» لنحو 40 مليون لتر، وأن مديريات الزراعة قامت باعلان حالة الطوارئ، لتوفير السولار للمزارعين لتحجيم خسائر القمح بسبب نقص السولار.
كتب – محمد عبد المنصف ورانا فتحي