لليوم الثالث علي التوالي.. تواصل إضراب سائقي سيارات السرفيس عن العمل، وقطعوا طرقاً رئيسية في محافظات القاهرة الكبري وعدداً آخر من المحافظات، واستمر الزحام سيد الموقف في الشارع المصري، سواء بسبب قطع الطرق أو نظراً للتكالب علي محطات الوقود، وامتد غضب سائقي السرفيس إلي منع أتوبيسات النقل العام من الخروج من الجراجات احتجاجاً علي نقص السولار .
وقال مسئول بارز بهيئة البترول إن الهيئة تعاقدت مع مركبتين محملتين بنحو 69 ألف طن سولار وسيبدآن اليوم تفريغ الحمولة والتي تصل قيمتها إلي نحو 70 مليون دولار، مشيراً إلي وجود 5 مراكب محملة بالسولار تقف بموانئ مختلفة بالبلاد وتحمل نحو 200 ألف طن سولار إلا ان عدم توافر السيولة لدي الهيئة يحول دون التعاقد عليها جميعاً.
أضاف ان نقص السيولة هو أحد الأسباب الرئيسية لأزمة السولار التي تفاقمت مؤخراً.
وتتراوح الاحتياجات التمويلية الشهرية لشراء المنتجات البترولية بين مليار و1.2 مليار دولار.
طالبت شعبة المواد البترولية في اجتماعها – أمس – وزارة البترول بضخ كميات إضافية لمواجهة الأزمة، بعد أن بلغ متوسط العجز بجميع المحافظات نحو 40%.
قال د. حسام عرفات ، رئيس الشعبة إنها ستعقد اجتماعاً عاجلاً مع وزير التموين والتجارة الداخلية د. باسم عودة لبحث الأزمة، وستطالبه بضخ حوالي 37 ألف طن سولار يومياً بأقصي سرعة للقضاء علي الاختناقات التي وصلت جميع أنحاء البلاد.
استبعد عرفات أن تكون وزارة البترول قد ضخت كميات إضافية تبلغ 34 ألف طن سولار يومياً، حسبما صرح الوزير أسامة كمال، وقال: هذه الكميات لم تصل الأسواق أبداً.
طلب عرفات التوزيع العادل للمواد البترولية بين المحافظات، خاصة ان الأزمة تتفاقم بشدة في محافظات الصعيد وتهدد المحاصيل الزراعية بها.
أشار رئيس الشعبة إلي ان الوزارة مطالبة بالكشف عن آلياتها لمواجهة التهريب، خاصة انها كشفت عن تهريب 7 ملايين لتر سولار يومياً، ودعاها إلي عدم تشويه صورة محطات التعبئة أمام الرأي العام، خاصة ان عمليات التهريب تتم من المنبع.
طالب عرفات بوجود لجنة ثلاثية من مفتشي وزارة التموين للتفتيش يومياً علي المحطات، كما طالب المحليات بالإسراع في منح تراخيص إقامة محطات جديدة لزيادة أعداد منافذ تداول المنتجات البترولية.
علي جانب آخر، كشف حسين زاهر، رئيس الإدارة المركزية لشئون رئاسة هيئة النقل العام لـ «البورصة» عن منع سائقي السرفيس بموقف المنيب أتوبيسات الهيئة من الخروج من الجراج – أمس.
أكد مصدر مسئول بالهيئة ان سائقي السرفيس المضربين أوقفوا – أمس – حركة طريق إمبابة الدائري بالإضافة إلي قطع شارع شبرا ومحور روض الفرج وإيقاف حركة السيارات عند كوبري الساحل، كما أحدثوا تلفيات عديدة بالأتوبيسات التي رفض سائقوها الاستجابة لهم.
من جانبه، قال رامي إبراهيم، مدير شركة «ترانس» للنقل الجماعي إن شركات النقل الجماعي بالقاهرة الكبري تدرس الانضمام لإضراب سائقي السرفيس في حالة استمرار أزمة السولار.
أكد إبراهيم ان الشركة تعمل بـ 10% فقط من طاقتها البالغة 120 سيارة تعمل علي خطوط داخل محافظتي القاهرة والجيزة بسبب نقص السولار.
قال إيهاب فوزي، رئيس مجلس إدارة شركة السلام للنقل الجماعي إن محطات البنزين تستغل الأزمة الحالية وتفرض 250 جنيهاً علي شركات النقل الجماعي لكل 1000 لتر سولار.
أوضح فايز شنودة، رئيس شركة «كار – إس» للنقل الجماعي أن نشاط الشركة انخفض 50%، كما ان إضراب سائقي الميكروباص شمل مناطق جديدة كموقفي دارالسلام والسيدة عائشة بمنطقة مصر القديمة.
أكد ان محطات البنزين في منطقة القاهرة الكبري تستغل الأزمة الحالية وتخلط السولار بالماء مما يكلف الشركات مصروفات جديدة علي عمرات المحركات التي تتعرض للتلف بسبب السولار «المغشوش».
علي جانب آخر، قال ممدوح السيد، رئيس جمعية نقل البضائع إن أزمة السولار أدت إلي انخفاض حركة النقليات بنسبة تصل 35%، محذراً من تأثر نقل السلع الاستراتيجية إلي المصانع والمخازن التموينية كالأسمدة والسكر التمويني.
كتب – إنعام العدوي وإسلام عتريس ورحاب صابر ومحمد عادل








