أنجزت شركة « روس نفط » الروسية صفقة شراء شركة «تي إن كيه بي بي» النفطية البريطانية – الروسية المشتركة، بأكملها بتكلفة بلغت 56 مليار دولار، لتصبح « روس نفط » أكبر شركة منتجة للنفط على المستوى العالمي.
وحصلت «روس نفط» في وقت سابق على موافقة جميع الأطراف المعنية بهذه الصفقة، بما فيها هيئات مكافحة الاحتكار في كل من روسيا وأكرانيا، إضافة إلى المفوضية الأوروبية.
وأشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بهذه الصفقة خلال لقائه مع رئيس شركة «بريتش بتروليوم» روبرت دادلي، واصفاً إياها بالصفقة الناجحة. وقال بوتين: «الصفقة كانت ضخمة ومعقدة، ومتعددة الأبعاد، وحسب اعتقادي، تعد أكبر صفقة بيع شراء مباشر في عالم الاقتصاد في الوقت الحالي».
وكانت «بريتش بتروليوم» باعت حصتها في «تي إن كيه بي بي» إلى شركة «روس نفط» بقيمة 17 ملياراً و100 مليون دولار، إضافة إلى حصولها على نحو 13 في المئة من أسهم «روس نفط» لتصبح ثاني أكبر مساهم في الشركة الروسية.
وقال دادلي، «أصبحنا ثاني أكبر مساهم في شركة روس نفط، وسندعم هذه الشركة وسنقف خلفها كالحائط، فنحن وصلنا إلى هذه المرحلة لكي نبقى، ولا نية لدينا أبداً لبيع حصتنا فيها».
وكانت المفوضية الأوروبية وافقت أوائل الشهر الجاري على صفقة شراء شركة «روس نفط» الروسية لشركة «تي إن كيه – بي بي» النفطية البريطانية الروسية المشتركة، وذلك بعدما عينت لذلك الغرض لجنة مختصة لدراسة آثار الصفقة على الاقتصاد الأوروبي. وخلصت اللجنة بعد دراسة استمرت نحو 40 يوماً، إلى أن الصفقة لن تعرقل بشكل كبير المنافسة الفعالة في المنطقة الاقتصادية الأوروبية.