قال السفير محمد بدر الدين زايد رئيس الهيئة العامة للاستعلامات أن خطورة قضية التعامل مع دول حوض النيل ومساسها بأمن مصر ومصالحها الحيوية تفرض وجود تحرك اعلامى واضح يتمشى مع التحرك السياسى الذى يجب أن يتسم دوره بعدة أبعاد أهمها وضوح الرؤية ووضوح الأهداف والأدوات وتوافر عنصر الاستمرارية بها،مضيفا انه يجب أن تنقسم هذه الاستراتيجية الى محورين أحدهما للخارج والثانى لمخاطبة الرأى العام المصرى.
واشار رئيس هيئة الاستعلامات الى ان التحرك الاعلامى الداخلى لابد ان يتجنب ما يسئ للموقف التفاوضى المصرى والمصالح المصرية، مؤكدا انه لابد ان يكون هناك دور اعلامى عن طريق حملات توعية هادئة لتجنب الرسائل السياسية والعلامية المضره بالمصالح المصرية ونشر وترسيخ الوعى المصرى بأفريقيا بما يفيد فى تنفيذ رؤية الرأى العام المصرى،وكذلك ينزع فتيل الادراك السلبى الأفريقى للاهتمامات المصرية.
جاء ذلك فى الندوة التى اقيمت الاحد بمبنى اتحاد الاذاعة والتلفزيون بعنوان انشاء مركز للتعاون مع دول أفريقيا ويسمى ب “التنسيق والتعاون مع دول أفريقيا” حضر الندوة كلا من السفير محمد بدر الدين رئيس هيئة الاستعلامات والاستاذ اسماعيل الششتاوى رئيس اتحاد الاذاعة والتلفزيون والسفير مجدى عامر مساعد وزير الخارجية لشئون حوض النيل والمنسق العام للملف والدكتور محمد سالمان طايع عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية .
ومن جانبه قال رئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون إسماعيل الششتاوى ان انشاء مركز للتعاون مع دول أفريقيا مبادرة طيبة وسوف تجلب الاستثمار والسياحة لمصر،مشيرا الى ان دور الاعلام مهم جدا فى هذا الملف ولابد من انه يقدم رسالة اعلامية من خلال معلومات مؤكدة لا تخضع للاجتهادات.
وكان جدل واسع قد اثير عندما أقبلت مجموعة دول حوض النيل عند المنبع على عقد اتفاقية جديدة لإعادة توزيع حصص مياه النيل بين دول المصب والمنبع وانضمت اليه جنوب السودان ليصبح عدد هم عشرة دول بدلا من تسعة.







