البنك يتطلع لاقتناص الفرص.. و« كريدي أجريكول » و« الإسكندرية » أهداف محتملة
البنك البريطاني يتوقع أن يخرج الاقتصاد المصري من كبوته العام الجاري
رغم انسحابه من صفقة الاستحواذ علي بنك بيريوس مصر يظل السوق المصرفي المصري جاذبا لبنك ستاندرد تشارترد البريطاني الذي لايزال يبحث عن موضع قدم له فيه.
كان البنك البريطاني الجنسية قد اعلن في 2011 رغبته الاستحواذ علي وحدة بنك بيريوس اليوناني في مصر ووافق البنك المركزي وقتها علي بدء عمليات الفحص النافي للجهالة واعلن نهاية العام نفسه عن تخليه عن الصفقة بعد ان انهي فعليا عمليات الفحص النافي للجهالة.
وتعد عملية الاستحواذ الفاشلة علي بنك بيريوس مصر الثالثة للبنك التي حاول خلالها دخول السوق حيث سبق وأن حاول ستاندرد تشارترد عدة مرات شراء بنك داخل السوق المصري وكانت المحاولة الأولي قبل 11 عاما حين حاول شراء المصري الأمريكي كما دخل البنك ضمن العروض الأفضل لشراء بنك القاهرة قبل خمس سنوات ولكن الحكومة ألغت مزاد البيع بسبب تدني السعر.
تعد خطة اقتحام السوق المصري تغييراً كبيراً في استراتيجية ستاندرد تشارترد المتخصص في الأسواق الناشئة الذي قال في 2001 انه لا يريد الاستثمار في منطقة الشرق الاوسط بسبب الغموض الذي يلف الوضع فيها وهو السبب الذي اعتمد عليه البنك عند انسحابه من صفقة الاستحواذ علي البنك المصري الأميركي.
نظرة ستاندرد تشارترد للسوق المصري تغيرت بشكل لافت بعد الثورة وحاول الاستحواذ علي احد البنوك اليونانية ولكنه ايضا انسحب في اخر لحظة وقال محللون ان ستاندرد تشارترد وجه صفعتين للاقتصاد المصري عندما انسحب في المرة الاولي من شراء البنك المصري الامريكي الذي كان سيجلب مبلغا كبيرا بالعملة الصعبة في الوقت الذي كان يمر به الاقتصاد بصعوبات بالغة نتيجة الخطوة التي قامت بها مصر وقتها بخفض قيمة الجنيه والثانية بعد انسحابه من صفقة بيريوس مصر علي خلفية أحداث الاتحادية وهو ما اثر علي سمعة مصر لدي المستثمرين الأجانب الذين كان ينظرون إلي الصفقة باعتبارها بداية للعودة مرة اخري للاستثمار في مصر.
وقال ستاندرد تشارترد بداية العام الحالي انه يتوقع أن يخرج الاقتصاد المصري من كبوته العميقة خلال العام الجديد 2013 ويحقق معدلات نمو تبلغ 3% رغم أن أجواء عدم الاستقرار السياسي والعجز المتنامي في الميزانية العامة ربما يحولان دون تحقيق هذا النمو المنشود وبعدها بثلاثة اشهر قال كريستوس بابادوبولوس الرئيس التنفيذي لمنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا وباكستان ان بنكه يسعي لدخول مصر.
واشار إلي أن البنك يعتقد ان مصر كانت في مرحلة انتقالية نحو نظام أكثر استقرارا من الناحية الاقتصادية والسياسية مما يجعل الاستثمار جذاب من منظور طويل الأجل.
اوضح ان المدخل الوحيد لمصر من خلال عمليات الاستحواذ وتوقع الا يكون هناك بنوك أخري قادمة إلي السوق للبيع ولكنه اكد استعداد البنك للاستيلاء علي فرصة.
وينتظر البنك اعلان بنكي كريدي اجريكول أو انتيسا سان باولو عن بيع وحداتهما المصرفية في مصر للمنافسة علي الصفقة ولكن مسئولون بكريدي اجريكول مصر والإسكندرية قالوا ان البنكين مستمران في السوق المصري ولا يسعيان للتخارج في الوقت الراهن.
لكن بخلاف البنكين السابق الاشارة اليهما لاتزال هناك فرصتان امام البنك البريطاني لدخول السوق المصري الاولي من خلال الاستحواذ علي المصرف المتحد والثانية علي العربي الافريقي الدولي.
ووفقا لمحمد عشماوي رئيس مجلس ادارة المصرف المتحد المملوك للبنك المركزي فإن تخارج المركزي من المصرف سيتم من خلال الطرح في البورصة علي 3 مراحل بشرط تحقيق أرباح لا تقل عن 5% في ميزانيتين متتاليتين حسب اشتراطات هيئة الرقابة المالية وتابع أن المرحلة الأولي لعملية الطرح بالبورصة ستبدأ بنسبة 30% وسيكون موعد الطرح بعد ميزانية 2013 فيما تبلغ نسبة الطرح الثانية 30% مقابل 40% لعملية الطرح الثالثة وهو ما يعني ان الصفقة خرجت من المنافسة ولذلك لم يتبق للبنك سوي البنك العربي الافريقي المملوك بنسبة 50% للبنك المركزي بخلاف بنكي كريدي اجريكول والاسكندرية اللذين قد يفكران في التخارج مستقبلا.
كتب – ناصر يوسف








