تسبب الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي في زيادة الطلب علي مولدات الكهرباء وكشافات تخزين الطاقة، وهو ما أدي إلي ارتفاع مستمر في أسعارها.
وكشفت جولة لـ«البورصة» علي عدد من شركات التوريدات الكهربائية أن السبب هو زيادة المبيعات نتيجة تخوف المواطنين من أزمة انقطاع الكهرباء المرتقبة خلال الصيف المقبل واستمرار صعود سعر صرف الدولار.
وقال محمد أحمد فاضل، مدير عام شركة آسيا للتوريدات الكهربائية إنه يتوقع زيادة 150% تدريجياً في أسعار المولدات والكشافات التي تخزن الطاقة، وأرجع ذلك إلي ارتفاع سعر صرف الدولار وزيادة المبيعات الذي بدوره يجعل المصانع ترفع السعر، مشيراً إلي أن الموزعين والتجار يلجأون إلي تخزين كميات من الكشافات في الشتاء وبيعها في الصيف بسعر أعلي.
وأضاف أنه يتوقع زيادة 90% في مبيعات الكشافات والمولدات الكهربائية في الصيف المقبل، خاصة في شهر رمضان، وذلك بسبب استمرار انقطاع التيار الكهربائي.
وأشار للطلب المتزايد علي مثبت التيار خلال فترة الصيف والذي يحمي الأجهزة الكهربائية من عدم ثبات التيار الكهربائي في المناطق النائية كالقري الريفية والصعيد ويصل سعره من 230 إلي 400 جنيه، وفقاً لأنواعه وسيزداد سعره الفترة المقبلة بنسبة 10%.
وأوضح أن هناك زيادة 90% في مبيعات الكشافات التي تقوم بتخزين الطاقة استعداداً للصيف المقبل، مشيراً إلي زيادة استيرادها بشكل كبير وملحوظ.
وأضاف مدير عام شركة آسيا للتوريدات الكهربائية أن هناك زيادة في الطلب علي كشافات اليد الصيني التي تعمل لمدة 14 ساعة وتبلغ قيمتها 150 جنيهاً بخلاف المصري الذي يقدر بـ 230 جنيهاً، بالرغم من تفوق الجودة المصرية.
من جانب آخر، قال إن معظم الشركات والمحال التجارية الكبري تستخدم جهاز «يو بي إس» وهو يقوم بتخزين الكهرباء لمدة ساعة أو اثنتين علي الأكثر عند انقطاع التيار الكهربائي، ويغذي 15 كيلو وات علي أقصي حد وتتفاوت أسعاره وفقاً لسعته التخزينية.
وأشار فاضل إلي أن استخدام مولد الكهرباء من جهاز « يو بي إس » يمكنه إنتاج الكهرباء لمدة تصل إلي 20 ساعة، مضيفاً أن 20 لتراً من البنزين تكفي لتغذية مولد محل صغير ينتج 1000 كيلو فولت لمدة 8 ساعات، أما الأبراج والشركات الكبيرة فتحتاج إلي مولد 2000 كيلو فولت.
وفي سياق متصل، قال شريف محمد، مدير شركة الاتحاد الأوروبي لتوريد المحركات الكهربائية إن أسعار المولدات الكهربائية ستزداد بنسبة 150% خلال فترة الصيف المقبل، وأن سعر المولد المتداول لدي المواطنين طاقة 2 كيلو وات 900 جنيه وصل حتي الآن إلي 2000 جنيه، مشيراً إلي أن المولد الصيني طاقة 5 كيلو وات تبلغ قيمته من 2000 جنيه إلي 4500 جنيه، وأن المولدات المنزلية لا يمكن أن تقوم بتشغيل الأجهزة ذات الاستهلاك العالي للكهرباء «البوتاجاز والثلاجات والمكيفات» وتسمح بتشغيل الإضاءة والمراوح والتليفزيون فقط.
وأشار شريف إلي أن الموزعين ليس لهم علاقة بالزيادة في الأسعار ولكن المصانع هي التي تفرض السعر.
وفي سياق متصل، قال إن الورش والمصانع تستخدم مولدات عالية في غرف ثابتة وستتأثر بفرق الدولار، حيث يبلغ المولد الصيني ذو السعة 30 كيلو وات 23 ألف جنيه، أما المولد الإنجليزي فيقدر بـ 27 ألف جنيه.
وأضاف محمد رشدي، مندوب مبيعات شركة السويدي للكابلات أن الشركة توقفت عن توريد الكشافات منذ شهرين بسبب الزيادة في أسعارها، حيث ارتفع سعر الكشاف من 210 جنيهات إلي 270 جنيهاً.
وأرجع رشدي سبب ارتفاع الأسعار ليس إلي ارتفاع الدولار، بل إلي الإقبال علي الكشافات في الصيف، وأن المصانع تقوم بتقليل مدة إنارة الكشاف ورفع سعره، وأن الموزع ليس له يد في هذه الزيادة المفرطة فهو يقوم برفع السعر 5% علي سعر المصنع.
من جانب آخر، قال عيسي إبراهيم، مدير شركة «سان بيتر» للمحركات الكهربائية إن مولدات الكهرباء أسعارها تزداد يومياً، وأن المولد سعة 6600 يعمل لمدة 42 ساعة ويغذي شقة كاملة ويستهلك 10 لترات بنزين كان سعره أمس 1900 ووصل اليوم إلي 2200 جنيه.
وأوضح أن مولد الكهرباء 12 كيلو وات ارتفع سعره من 4.5 ألف جنيه إلي 7 آلاف جنيه في خلال ثلاثة أشهر، وأن المولد الهوندا طاقة 3100 كيلو وات، صعد سعره من 3000 جنيه إلي 4400 جنيه، ومن المتوقع أن يزداد سعره بسبب ارتفاع الدولار في الفترة المقبلة، مشيراً إلي أن السعر يختلف ما بين المولدين الصيني والياباني بنسبة 4%.
كتب – محمد عادل ونوران محمد