أكد خبراء أن المسارات البديلة التي تلجأ اليها الشركات تعمل بنفس كفاءة الكابلات الرئيسية الا أنه لايمكن الاعتماد عليها بشكل كامل لتكلفتها المرتفعة، وأن لجوء الشركات إلي هذه المسارات البديلة امر طبيعي ويحدث في جميع بلدان العالم.
قال مسئول بالشركة المصرية للاتصالات إنه يمر بمصر17 كابلاً بحرياً من خلال المصرية للاتصالات، وأن الشركة لديها سعات إضافية علي معظم هذه الكوابل قامت بشرائها تحسبا لأي مشكلات أو ظروف طارئة يمكن أن تحدث في الكابلات الرئيسية.
وأضاف أنه يتم التحويل علي المسارات البديلة مباشرة فور حدوث أي قطع، وأن عملية التحويل تستغرق بضعة ساعات فقط، مشيراً إلي أن عملية اصلاح الكابلات تستغرق عدة اسابيع.
وأوضح الدكتور عبدالرحمن الصاوي، رئيس لجنة الصناعة بالجهاز القومي لتنظيم الاتصالات أن المسارات البديلة تعمل بنفس كفاءة الكابلات الرئيسية، وأنه في الوقت نفسة لا تستطيع الشركات أخذ مسارات بديلة بنسبة 100% وذلك لتكلفتها المرتفعة، خاصة أن اتجاه الشركات إلي المسارات البديلة اجراء طبيعي يحدث في جميع بلدان العالم.
كانت الشركة المصرية للاتصالات قد اعلنت الأربعاء الماضي عن حدوث قطع في كابل «SMW4» وهو أحد الكابلات البحرية الرئيسية علي بعد 750 مترا شمال مدينة الإسكندرية، مما يؤثر علي كفاءة خدمات الإنترنت بمصر وبعض الدول الأخري.
وعلي الرغم من كونه ثالث كابل بحري يقطع في أقل من خمسة أيام إلا أن الشركة المصرية للاتصلات تقوم حاليا بعمليات تحميل الحركة علي مسارات بديلة مما سيؤدي إلي عودة الخدمة المؤمنة فقط بصورة طبيعية خلال ساعات، وبشكل عام يتوقع أن ينتهي اصلاح الكابل في الأسبوع الثالث من شهر ابريل القادم.
يذكر أن هذا القطع يعتبر الثالث الذي تشهده المنطقة حيث إن الكابلين «EIG وTE North» قد شهدا قطعين فجر يوم الجمعة قبل الماضي بالبحر المتوسط علي مسافة 19 كيلومتراً شمال نقطة انزال الكابلات البحرية بأبو تلات غرب مدينة الإسكندرية، الأمر الذي أدي إلي تأثر خدمة الإنترنت لعدة ساعات وتمكنت المصرية للاتصالات باحتواء تأثيرهما علي الخدمة بعد أن قامت بتحويل في مسارات الحركة علي كوابل أخري وأعادت الخدمة إلي طبيعتها بعد عدة ساعات.
كتب – محمد فوزي ومحمد علاءالدين








