وجه المهندس عمرو فاروق المتحدث الرسمي لحزب الوسط وعضو مجلس الشورى ، بيانًا للدكتور أحمد فهمي رئيس مجلس الشورى ، بشأن أحداث منطقة الخصوص والتي ارتفعت أعداد الضحايا فيها أربعة مصريين وإصابة سبعة وحرق ممتلكات لمواطنين، مطالبًا بتطبيق القانون لمنع تلك الحوادث فلقد كان مطلب أساسي من مطالب الثورة المجيدة هو بناء دولة القانون والمواطنة على حد تعبيره.
وإليكم نص البيان:السيد الدكتور/ أحمد فهمي- رئيس مجلس الشورى
تحية طيبة وبعد،،،
تابعنا بانزعاج شديد يلفه الأسى محاولة إثارة الفتنة الطائفية التي شاهدتها منطقة الخصوص التابعة لمحافظة القليوبية والتي ارتفعت أعداد الضحايا فيها أربعة مصريين وإصابة سبعة وحرق ممتلكات لمواطنين مصريين لا نفرق هنا بين مسلم ومسيحي ، وقد وضح من الأحداث أن هناك من يريد إشعال مصر بالفتنة الطائفية لإحداث فوضى في البلاد وهذا ما يعد جريمة في حق الوطن، والتصدي لها فرض عين على كل مصري . وأننا لنثق في وعي الشعب المصري وإدراكه الكامل لهذه المحاولات والتي بفضل هذا الوعي تبوء دائما بالفشل .
ومن منطلق مسئوليتنا كنواب عن الشعب وممثلين له أن ننظر إلى مثل تلك الأحداث بعين الطبيب الذي يشخص الداء ويضع له الدواء ، وأننا لنرى أن تطبيق القانون هو صمام الأمان لمنع تلك الحوادث فلقد كان مطلب أساسي من مطالب الثورة المجيدة هو بناء دولة القانون والمواطنة . وهذا يتطلب تفعيل دور الدولة بجميع أجهزتها وإرساء هذه الثقافة بين أبناء الشعب وأن كان الحل في نظرنا كذلك فإننا لن نغض الطرف عن الحل الأمني لنزع السلاح الغير مشروع الذي أنتشر بين يد الخارجين على القانون والذين يُستخدمون عادة في مثل هذه المشكلات التي لم تكن في العادة للتعدي حدود اللوم والعتاب بين الجيران ، ليقدوا النار في المشكلات الصغيرة لتتأجج وتأكل الأخضر واليابس . ولقد زاد من تأجيج تلك الفتنة بعض وسائل الإعلام الغير مسئولة والتي لا تنظر إلى مصلحة
الوطن في تغطية مثل هذه الأحداث .
وبالرغم من تكرار هذه الأحداث من وقت لأخر ، فأننا لم نرى خطة واضحة المعالم من الحكومة للوقوف على حل جذري لهذه المشكلة التي تقض مضاجع المخلصين من أبناء هذا الوطن .
لذا أطالب بتشكيل لجنة تقصى حقائق من الحكماء تبحث تفاصيل الأحداث وتضع الكل أمام مسئولياته ، وبتطبيق القانون بعدالة وحزم على الجميع . لتهيئة الشارع لحالة من الاستقرار من خلال حلول جذرية تتمثل في بحث وضع مناهج تربوية تعلى من قيم المواطنة والوطنية ، وتفعيل دور الإعلام والذي يؤثر على الرأي العام بشكل إيجابي ، وذلك من خلال تفعيل ميثاق الشرف الإعلامي من أجل الوصول إلى إعلام محايد يرتكن إلى المهنية ويبتعد عن الإثارة وتأجيج الفتنة بين عنصري الأمة .








