صعدت أسعار المولدات الكهربائية زيادة تتراوح بين 25 و30% خلال الأيام الماضية نتيجة مواصلة انقطاع التيار الكهربائي والتصريحات التي لا تنقطع عن استمرار الأزمة خلال الفترة المقبلة، بالإضافة إلي الزيادة الكبيرة التي شهدتها أسعار الدولار الآونة الاخيرة منذ بداية العام الجاري.
وقال محمد زيدان، عضو شعبة الأدوات الكهربائية بغرفة القاهرة التجارية وصاحب مؤسسة زيدان للأدوات الكهربائية، إن الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي أدي إلي زيادة أسعار المولدات واستبليزر «مثبت الجهد» بنسبة تصل إلي 30%، مؤكدا أن معدل الاستيراد وصل إلي 15 كونتينر شهريا بتكلفة اجمالية 7 ملايين دولار.
وأكد أن الاقبال علي شراء المولدات الكهربائية والاستبليزر إرتفع من قبل المواطنين بسبب رغبتهم في تثبيت التيار الكهربائي عند 120 فولت وتجنب تلف الثلاجات واجهزة التكييف والاجهزة الأخري بشكل عام التي تتأثر سلبا بالانقطاع المفاجئ أو عودة التيار بصورة مفاجئة ما قد يؤثر علي الأجهزة.
وأشار طلعت حبيب تاجر أدوات كهربائية إلي أن أسعار المولدات تختلف حسب بلد المنشأ والقوة حيث يتراوح المولد الصيني «درجة اولي» قوة 1000 كيلو وات بين 800 و1100 جنيه يكفي لتشغيل غسالة أو ثلاجة، ويصل سعر الـ2000 كيلو وات إلي 2000 جنيه لإنارة شقة 60 متراً صغيرة، ويتراوح المولد قوة 5000 كيلو وات بين 4000 و4250 جنيهاً، والـ 10 آلاف كيلو وات 6000 جنيه ويقبل عليه أصحاب الشقق الكبيرة.
وأضاف أن أسعار المولدات قوة 12 ألف كيلو وات تصل لنحو 14 ألف جنيه، بينما الـ 17 ألف كيلو وات إلي 18 ألف جنيه ويكفي لانارة وتشغيل منشأة مكونة من دورين، ويحتاج المصنع الصغير أو الفندق إلي مولد 70 ألف كيلو وات يصل سعره إلي 80 ألف جنيه، وأكد أن المولدات الكهربائية مضمونة من الوكيل أو الشركة المنتجة لعام كامل، مشيرا إلي ارتفاع الأنواع اليابانية مقارنة بمثيلتها نظرا لجودتها وطول فترة الضمان التي تصل لعامين، واوضح ان سعر المولد الصيني قوة 5 آلاف كيلو وات تصل لنحو 5 آلاف جنيه بينما يصل سعر الياباني قوة ألف وات لنحو 7 آلاف جنيه وذلك لتميزه بانه كاتم للصوت، والمولد 8 آلاف كيلو وات 10 آلاف جنيه.
وأوضح حبيب انه لم يكن هناك محلات متخصصة في بيع المولدات الكهربائية قبل الأزمة الحالية، لكن بعدها ظهرت، وحققت أرباحاً طائلة في وقت قصير جدا نتيجة لزيادة الطلب والاقبال الشديد علي المولدات نظرا للتخوف من ظلام الصيف المقبل، وأكد أن تصريحات المسئولين وما يعانيه المواطن – حاليا – رغم عدم دخول فصل الصيف رسميا يزيد من مخاوف المواطنين بأن الصيف المقبل سيكون أكثر ظلاما.