تواصل هبوط أسعار الذهب بوتيرة أسرع من التوقعات، ليصل سعر الأوقية إلي سعر هو الأدني منذ حوالي عامين، وسجل نحو 1400 دولار، مدفوعاً بمبيعات آسيوية قوية، وتزامن هذا الهبوط في أسعاره عالمياً مع تراجع سعر الدولار أمام الجنيه بقوة في السوق المحلية، ما عزز من خسائر المعدن النفيس في مصر.
قال بشري إبراهيم، سكرتير شعبة المشغولات الذهبية بغرفة القاهرة التجارية ، إن أسعار الذهب المحلية شهدت تراجعاً في أسعارها مع هبوط سعر الدولار محلياً، بالاضافة إلي انخفاض السعر العالمي للأوقية إلي 1400 دولار.
وتراجع سعر العيار 21 إلي 295 جنيهاً بدلا من 310 جنيهات أمس الأول، كما هبط سعر عيار 24 إلي 337 جنيهاً مقابل 354 جنيهاً أمس الأول، وسجل سعر عيار 18 نحو 253 جنيهاً مقابل 265 جنيهاً أمس الأول، بينما سجل سعر الجنيه الذهب 2360 جنيهاً مقابل 2480 جنيهاً، ليخسر بذلك 120 جنيهاً.
أضاف بشري ان زيادة المعروض الدولاري الذي يضخه البنك المركزي سيدعم استقرار السوق وأسعار الصرف، بعد ان أدي وجود سعرين للعملة الأمريكية داخل البنوك وبالسوق السوداء إلي اثارة بلبلة، خاصة أن بعض القنوات التليفزيونية تقوم بعرض أسعار الذهب وفقا للأسعار الرسمية للدولار وليس بأسعار السوق السوداء التي اتسمت بمعدلات سيولة عالية الفترة الماضية مقابل شح المعروض داخل البنوك.
يأتي ذلك وسط حالة من الذعر سيطرت علي أسواق الذهب العالمية مع هبوطه لمستويات هي الأدني منذ عامين، حيث انحدر سعر الأوقية بنسبة 4% إلي نحو 1420 دولاراً بعد ان تراجع يوم الجمعة 20% عن المستوي القياسي الذي تحقق في أغسطس 2011.
جاءت هذه الخسائر التي مني بها المعدن النفيس علي خلفية مبيعات الآسيويين لمخزونات الذهب في ظل رغبة محمومة بين المستثمرين في خفض احتياطياتهم من الذهب بسبب التوقعات باستمرار موجة الهبوط لفترة أطول، مع ضعف رغبة الهند والصين أكبر المستهلكين في العالم في الشراء.








