أكد أندرياس باور ، رئيس البعثة الفنية لصندوق النقد الدولي ، أن المفاوضات مع الحكومة والقوي السياسية تستهدف الإسراع في حصول مصر علي القرض في أسرع وقت ممكن.
وقال لـ«البورصة» عقب لقائه قيادات حزب الوفد أمس، «إن مصر دولة كبيرة ومهمة في صندوق النقد ولن ننتظر لحين تدهور الأوضاع الاقتصادية لمصر أكثر من ذلك».
أشار باور إلي أن لقائه القوي السياسية كان خطوة جيدة للتعرف علي الرؤي والاتجاهات المختلفة تجاه قرض الصندوق ومدي تأييد القوي السياسية لحكومة الدكتور هشام قنديل.
وكشفت مصادر مقربة من بعثة صندوق النقد لـ «البورصة» أن البعثة أدركت أن هناك رأياً عاماً في مصر يطالب بضرورة تغيير الحكومة الحالية باعتبارها تفقد لأي رؤية اقتصادية وغير قادرة علي إصلاح الأوضاع الحالية.
أشارت المصادر إلي أن نتائج هذه اللقاءات سيتضمنها تقرير البعثة لمجلس إدارة الصندوق والذي قد يوصي القيادة السياسية بتغيير الحكومة لضمان تنفيذ البرنامج المتفق عليه.
قال الدكتور السيد البدوي، رئيس حزب الوفد عقب لقائه بعثة الصندوق، إن الحزب تحدث حول أهمية القرض لمصر لكونه يعطي للاقتصاد المصري شهادة ثقة تشجع علي الاستثمار العربي والأجنبي.
وأيد البدوي فكرة تخصيص الدعم لمستحقيه بنظام الكوبونات أو الكروت الذكية في حال استمرت الحكومة الحالية، علي أن يتحول نظام الكوبونات خلال عامين إلي تخفيض تدريجي للدعم.
وأكد ضرورة تغيير الحكومة وتشكيل حكومة جديدة برؤية تعطي ثقة للشعب وتصارحه بالوضع الاقتصادي وإشعاره بأنه جزء من منظومة الإصلاح الاقتصادية ليتحمل من جانبه أعباء الإصلاح.
وقال الدكتور فخري الفقي المستشار الأسبق لصندوق النقد الدولي ووزير المالية في حكومة الوفد الموازية، أن مصر أمامها فرصة ذهبية للحصول علي الأموال اللازمة لسد الفجوة التمويلية البالغة 19.5 مليار دولار من خلال حضور وزراء المجموعة الاقتصادية ومحافظ البنك المركزي لاجتماع الربيع لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي و188 دولة كأعضاء بالصندوق والذي من المقرر عقده في واشنطن في 19 زبريل الجاري.
وكشف الفقي أن البعثة كانت أكدت عدم تضمن البرنامج الاقتصادي الحالي خصخصة شركات القطاع الأعمال العام وفي حال تعافي الاقتصاد قد يفرض بعد 3 سنوات علي سبيل المثال من خلال إعادة تأهيل تلك الشركات البالغ عددها 165 شركة.
وتوقع أن تحصل مصر علي القرض خلال الأجل القصير، نتيجة لما أوضحته البعثة خلال اجتماعها مع الحزب بأنها لن تنتظر لحين تدهور الأوضاع الاقتصادية لمصر أكثر.








