دراسة لانشاء مشروع الوقود الحيوى بين مصر والسودان على مساحة مليون فدان
كشف حسن عبد القادر هلال وزير البيئة السودانى عن البدء الحكومة السودانية بالتعاون مع الجانب المصرى فى تنفيذ مشروع الاحزمة الشجرية والذى ستقام على ضفتى نهر النيل من شمال الخرطوم وصولا بأسوان بتكلفة اجمالية مشتركة تقدر بنحو 100 مليون دولار ومن المتوقع ان الانتهاء من المشروع بنهاية 2015.
واوضح وزير البيئة السودانى فى تصرحات لـ “البورصة” على هامش مؤتمر التغير المناخى بالاسكندرية ان المشروع يعالج قضايا التصحر المشتركة والرمال المتحركة على ضفتى نهر النيل الغربية والشرقية ويقام على بعد 2 كيلو متر مربع على مسافة تتعدى 4 الاف كيلو متر مربع طولا و20 كيلو متر عرضا.
اشار ان الهدف من المشروع ثبيت الرمال المتحركة ومنعها من الوصول الى المجرى المائى النهرى وتقليل معدل التبخر الناتج من ضيف المجرى وذلك لحماية الاراضى السودانية المصرية من العوامل البيئة التى تهدد مناطق الامن الغذائى المشتركة بين البلدين
واوضح ان تنفيذ مشروع الاحزمة الشجرية المشترك جاء على خلفية توقيع مذكرة تفاهم مع الدكتور مصطفى حسين كامل وزير البيئة الاسبق ووزارة الزراعة والتى تم توقيعها بالقاهرة مؤخرا مشيرا الى ان الميزانية المشتركة للمشروع والتى تقدر بنحو 100 مليون دولار تساهم فى منظمة الامم المتحدة للبيئة والبنك الدولى بالاضافة الى ميزانية داخلية مشتركة بين مصر والسودان.
اضاف هلال ان هناك عديد من المشروعات المشتركة بين مصر والسودان سيتم الاستفادة منها فى لتنفيذ مشروع الاحزمة الشجرية من بينها مشروعات حصاد مياه الامطار ومعاجلة الصرف الصحى والمياه الجوفية لاستخدامها فى رى الاحزمة الشجرية.
كشف وزير البيئة السودانى ان حكومة البلدين ستعى حاليا لاقام مشروع الطاقة النظفية من الوقود الحيوى المستخلص من أشجار الجترويا على مساحة مليون فدان داخل الاراضى السودانية مشيرا الى انه يجرى حاليا لاعداد دراسة مشتركة لنفيذ المشروع حيث تجرى حاليا مفاوضات موسعة بين الحكومة المصرية والسودانية لتنفيذ المشروع.
وقال هلال ان العالم اصبح الان يعيش فى عصر الاقصاد الاخضر والتنمية المستدامة والتى تقتضى من الدول مجابهة قضايا التصحر والمحافظة على التنوع الاحيائى والتغير المناخى والتى لاشك انها اصبحت تهدد الانسانية بكاملها مشدد على اهمية التعاون المشترك بين مصر والسودان لمواجهة تلك القضايا المشترك حيث ان الاراضى المصرية والسودانية تربطها حدود جغرافية مشتركة ومتجاورة بالاضافة الى الاسعانة بالمنظمات الدولية لمكافحة التغيرات والظواهر الطبيعية التى تهدد الاراضى المصرية والسودانية.
كتب – محمد الاطروش – شريف عطية