اكد المستشار الاعلامى الاسبق للسفارة المصرية بروسيا المستشار مجدى ضيف ان العلاقات المصرية الروسية علاقات عريقة وكان لها مردود ايجابى على البلدين فى حقبة تاريخية مهمة وسابقة حيث ساهمت روسيا او الاتحاد السوفيتى السابق فى بناء قلاع الصناعة المصرية من مجمع الالونيوم الى مجمع الحديد والصلب ومجمع كيما باسوان اضافة الى مساهماتها التاريخية فى بناء السد العالى ويجب ان ترتقى حاليا مع مبدأ المنفعة للطرفين وخاصة ان السياحة الروسية كانت تمثل اكبر نسبة سياحة خارجية لمصر وكانت اعداد السياح الروس تصل لما يزيد عن خمسة ملايين ونصف المليون سائح سنويا قبل ثورة يناير مباشرةولكنها انخفضت الان الى مليونى سائح فقط
واكد ان الموالح والتى تمثل للمواطن الروسى وجبة اساسية يومية كانت مصرفى فترة سابقة من اكبرمصادر تصديرها الى روسيا اضافة الى البطاطس والورود والعطور والسراميك والمنتجات النسيجية وكانت روسيا مصدرا رئيسا لمحصول القمح التى كانت تشتريه مصر من الخارج لسد الفجوة بين الانتاج والاستهلاك لسعة الدقيق واشار الى اهمية رفع مستوى المنتجات المصرية وكفاءة تخزينها ونقلها الى روسيا لان عوامل فسادها تؤثر على اقبال المواطنين عليها بعد عرضها بالاسواق
وأضاف المستشار مجدى ضيف ان اسطول النقل الجوى المصرى فىحاجة ماسة للتطوير حتى لايحتاج المصدر المصرى لوسيط اوروبى فى التصدير مما يضاعف التكلفة ويضاعف فترة النقل بين الجانبين ويضر بالاطعمة او المواد المصدرة واشار الى انواع القطن المصرى والتى كانت تشتهر بها مصر تراجعت بشكل كبير مما دفع الجانب الروسى للاستعاضة بالاقطان الصينية والتى يقوم البعض بترويجها على انها اقطان مصرية مصنعة فى مصر واكد ان الروس يحبون الورود المصرية البلدية والتى تباع الوردة الواحدة منها فى روسيا بخمسة دولارات واشار الى اهمية الورد فى الثقافة الروسية كوسيلة للتهنئة فى كل المناسبا الاجتماعية بشكل يفوق كل دول العالم
واكد ان العلاقات الاقتصادية اصبحت هى القاطرة الحقيقية لتطوير العلاقات بين دول العالم وخاصة التبادل التجارى وروسيا تاخرت كثيرا فى التبادل التجارى مع مصر فى ظل النظام السابق واثناء فترة حكم الرئيس الراحل السادات ووصلت فى عام 1981 الى قطع العلاقات والت عادت عام 1984 مرة اخرى واكد ان روسا واعدة بامكانياتها الاقتصادية والسياسية حيث استعادت الان قوتها واصبحت قطب رئيسى فى العالم بعد فترة من سيادة مبدأ القطب الواحد وهى الان فى تطور اقتصادى هائل حيث اصبحت ثانى دول العالم فى انتاج النفط ومشتقاته واكبر منتج للغاز وتحتوى اراضيها ع والتى تصل فى مساحاتها ل17 مليون كيلوا متر مربع على ثانى اكبر احتياطى للغاز الطبيعى فى العالم وعلى مصر ان تفتح معها ابواب جديدة لزيادة التبادل التجارى .
واشار المستشار الاعلامى السابق لسفارتنا بموسكو ان المجلس المصرى الروسى واللجنة المصرية الروسية العليا المشتركة والتى ستشهد تطويرا كبيرا الان خاصة مع زيارة الرئيس محمد مرسى التى تبدا اليوم لموسكو سيساهمان بدور كبير وحيوى فى تحسين هذه العلاقات ورفع مستوى التبادل التجارى بما يتناسب معطموح وامكانيات البلدين.