وصف رئيس الغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة رئيس غرفة جدة صالح كامل، تطور الاقتصاد في الدول الإسلامية بـ»الكئيب»، موضحاً أن الصورة المشرقة له بقواعده التي لو علمها الناس جميعاً، لكانت أعظم هدية تقدم للبشرية في ظل هذا التخبط بين المدارس الاقتصادية المختلفة.
ولفت صالح كامل إلى أن الواقع الاقتصادي الإسلامي يقول إن أكثر عشر دول فساداً في العالم، هي دول إسلامية، من بين 57 دولة، وأن أكثر عشر دول جهلاً في العالم هي دول إسلامية، وأكثر عشر دول فقراً هي دول إسلامية، ولكن هناك ثلاث دول استطاعت أن تصل لمجموعة العشرين التي تمثل أكبر عشرين اقتصاداً في العالم هي: تركيا، وإندونيسيا، والسعودية.
وأضاف كامل، خلال محاضرة له أمس الأول بفندق المدينة ميرديان، ونظمتها غرفة المدينة المنورة ضمن فعاليات عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2013م، أن «النموذج التركي هو نموذج مشرف في العشر سنوات الأخيرة، حيث استطاعت أنقرة أن تسبق نفسها كدولة صناعية متقدمة في أوروبا، وأن يتحول وجه الاقتصاد لديها تحولاً كبيراً، منوهاً بأن إندونيسيا بدأت أخيراً في أخذ مكانها في مصاف الدول المتقدمة ليس بعدد سكانها فقط, وإنما باقتصادها أيضاً.
وقال كامل إن واقع الاقتصاد الإسلامي لا يسر أي مسلم، ولا يتناسب مع الإمكانات الطبيعية التي وهبها الله للدول المسلمة، منوهاً بأن الناتج الإسلامي الذي بلغ تسعة تريليونات دولار عام 2011م, من إجمالي الناتج العالمي في العام ذاته 69.7 تريليون دولار، لا يتلاءم مع المساحة البالغة 30 مليون متر مربع أو عدد السكان لتلك الدول.