بقلم:عماد الدين أديب _ الوطن
لا بد أن نشكر الله سبحانه وتعالى على أن المصادمات بين معارضى الرئيس مرسى وأنصار جماعة الإخوان أمس الأول «الجمعة» اكتفت بإصابة 33 شخصاً من الجانبين ولم تودى بحياة أحد منهم، وإلا سيكون باب الثأر والثأر الدموى المضاد قد انفتح بغير رجعة بين الطرفين.
والمصادمات بالشكل الذى تمت به ودون الدخول فى مسألة تحديد من المصيب ومن المخطئ فى هذه الواقعة هى نذير خطر شديد على المستقبل القريب لأمن واستقرار البلاد وهى تنذر ببدء ما حذرنا منه وهو انفتاح حالة الحرب الأهلية.
والحرب الأهلية هى انقسام بين قوى سياسية أو شعبية بشكل حاد واستخدام كل طرف منها العنف البدنى أو القوى المسلحة ضد الآخر بهدف محاولة إلغائه سياسياً وواقعياً من سجل الأحياء!
وهذا الأمر ظهرت إرهاصاته الخطيرة عند الهجوم الإجرامى على محاولة تشييع الإخوة الأقباط لجثامين ضحاياهم من الكاتدرائية المرقسية منذ 15 يوماً.
هذه النذر كافية لتدمير كل جهود مخلصة لإعادة إحياء نشاط الاقتصاد أو إعادة بناء الأمن والاستقرار فى الشوارع والمدن المصرية.
ويبدو أننا يجب أن نفهم بيان وزارة الداخلية الصادر أمس الأول والداعى إلى الحفاظ على «سلمية التظاهر» على أنه دعوة لكل الأطراف من قبل الجهة التى تتحمل ما لا يطيق بشر من أجل إبقاء حالة الأمن مستقرة.
إن خطر مثل هذه المصادمات ينتقل بالمسألة من حالة تهديد للأمن إلى حالة تهديد للسلم الأهلى ويضع قوات الشرطة فى موقف شديد الصعوبة وسط فرقاء ينتمون لوطن واحد فى حالة صراع دموى!








