” بورصة الحشيش ” مرأة تعكس الواقع الاجتماعى الذى يعيشه الشاب المصرى
تمكنا من جذب 44.7 الف زائر خلال 6 اشهر و 70.7 % من الزوار محليين
انشأنا الموقع للتسلية خلال 12 ساعة وكان يمكننا تحقيق ارباح من اعلانات ” جوجل”
” الصباع فى المطرية بـ 40 بلبل” لا تحسب انها اسعار اصابع البشر ، انها بورصة “الحشيش ” ، لاول مرة فى مصر موقع متخصص فى توفير قاعدة بيانات عن اسعار الحشيش ، لا وايه ” الاسعار بتتحدث اكتر من مرة فى اليوم الواحد ” ، اصحاب الفكرة لم يستهدفوا تسهيل المتاجرة بهذا النوع من المخدر الذى يشتهر به الشارع المصرى بقدر ما هى فكرة حاولوا بها ان ينقلوا الصورة الواقعية للشباب واقباله على ” الحشيش ” الى الانترنت .
شادى ومحمد المؤسسين للموقع خريجى كلية تجارة احدهما يعمل مطور برامج والاخر مصمم ، ” طرقعت ” الفكرة فى ” دماغهم ” فقرروا تنفيذها ولم تستغرق اكثر من 12 ساعة ، والسؤال هنا هل اغلاق الموقع سيقلل من تعاطى المخدرات ؟ او هل ساهم الموقع فى زيادة تعاطى المخدرات ؟ .
الموقع اشبه بقاعدة بيانات يغذيها المستخدمين فقط وتمكن خلال فترة وجيزة لم تتعدى 6 اشهر من ان يحصل على ترتيب 2.400 بين مواقع الانترنت بمصر وفقا لتصنيف ” اليكسا” وهو ترتيب متقدم نسبيا ، لكن السؤال الذى طرحه شادى احد المؤسسين خلال حواره مع ” البورصة ” لماذا اقبل الشباب بهذا الشكل على الموقع لمجرد ان المحتوى له علاقة بالحشيش ؟ ، و لماذا يتم تغذيته بهذا الكم الهائل من البيانات ؟ .
قال احد مؤسسى موقع “الحشيش بكام” ان فكرة تأسيس الموقع استحوذت على تفكيرهم نوفمبر الماضى وتم تصميم الموقع وتنفيذه خلال 12 ساعة فقط .
اضاف شادى احد المؤسسين انه وصديقه محمد خريجى كلية تجارة وانهم ارادوا ان ينقلوا واقع الشارع المصرى عبر الموقع الى الواقع الافتراضى ، ليكون بمثابة مرآة لما يحدث فى الشارع من تجارة الحشيش و توضيح حجم الطلب عليه بين الشباب المصرى.
اكد ان الحشيش ليس سجارتين يتم تعاطيهم وانما هو اسلوب حياة ، وعند سؤاله ما معنى اسلوب حياة ؟ اوضح انه اذا سألت اى شخص يتناول هذا النوع من المخدر عن سبب تناوله سيجاوب بكلمة ” معرفش ” وهو واقع الحياة التى تعيشها مصر والمصريين حاليا ، اضافة الى ان الحشيش اصبح ضمن جدول اعمال اليوم لكثير من الشباب المصريين وهو ما اوضحه حجم الاقبال على تغذية الموقع باسعار هذا النوع من المخدر .
اضاف ان تأسيس الموقع لم يكن بهدف معين بقدر كونه فكرة “مطرقعة ” فقرروا ينفذوها وفقا لرأيه ، لمجرد التسلية ، عن خدمات الموقع انه من الناحية التقنية عبارة عن قاعدة بيانات لاسعار الحشيش بمصر وفقا للمعلومات التى يوفرها زوار الموقع اى انه اشبه بـ ” بورصة الحشيش ” طبقا لتعليق احد الزوار .
اضاف انه لم يستهدف تشجيع الشباب على المتاجرة به او مساعدتهم على الحصول عليه او حتى المتاجرة به و انما تم توجيه ” سبوت ” على مشكلة معينة يعانى منها الشارع المصرى فعليا و انما كطبيعة المصريين يتم تجاهلها ودفن رأسنا فى الرمال للتغاضى عنها بدلا من مواجهتها .
يرى شادى ان توفير البيانات على الموقع لن يزيد من تجارة المخدرات فالمتناولين له يعرفون اسعاره واماكن بيعه ، و بالتالى فان اغلاق الموقع لن يقلل من المتاجرة به .
اضاف انه وصديقه يدرسون العديد من الافكار لتنفيذها بقطاع تكنولوجيا المعلومات تكون هادفة و مشروعات بشكل استثمارى ، مشيرا الى ان ترتيب الموقع على مصر 2.400 رغم حداثة عهده فلم يتواجد بالسوق اكثر من 6 اشهر .
ويستقبل الموقع وفقا لتقريرات ” جوجل ” 44.7 الف شخص حتى الان ، و تم مشاهدة 84.5 الف صفحة ، و يمثل المصريين الشريحة الاكبر من الزوار بنسبة 70.7 % فيما يتقبل 9.1 من الزوار من السعودية ، و 2.6 من امريكا و 2.4 من الامارات و 1.9 من الكويت ، و 4 % موزعين على انجلترا و قطر و الاردن و كندا.
اضاف ان حجم الزوار والانتشار السريع للموقع تسبب لهم بالصدمة ، معبرا عن ذلك بقوله ” فرحنا وزعلنا ، فرحنا علشان الفكرة نجحت ، وزعلنا علشان لما حاجة تنجح والصحافة تكتب عليها تكون على الحشيش ” .
نفى شادى اى نية للاستفادة من الموقع ماديا مؤكدا انه لا يوجد هدف من وراء انشاء الموقع و سيظل كذلك ، مؤكدا انه يمكنه الاستفادة من وضع الاعلانات عليه من خلال جوجل للاستفادة بالعدد الهائل من الزوار الا انهم رفضوا الفكرة ، لان الموقع ” قائمة اسعار ” فقط و سيظل كذلك.
اضاف انه لا يخشى من مطاردة الحكومة لانه لا يقدم اى شئ يحاسب عليه القانون ، متسائلا لماذا قد تطارنى الشرطة ؟ ، المستخدمين هم من يضعون اسعار الحشيش بشكل دورى ، و لو هناك حكم قضائى صدر لاغلاق الموقع سيغلقه فى الحال ، اضاف انه تلقى طلبات على صفحته على الفيسبوك لبيع الحشيش بشكل كبير .
عن اطرف الرسائل التى تلقاها قال احداهما ارسل له طالبا العمل معهم و لما ساله ” تشتغل معانا فى ايه ” رد عليه ” توردوا حشيش لغزة ” ، و علق متهكما ” الناس فكرانا دولاب اونلاين “.
اكد شادى انه لم يندم على تأسيس الموقع ، لانه اظهر حقيقة المجتمع الذى يعيش فيه الشباب المصرى ، و لكننا اعتدنا على سياسة ” تكبير الدماغ ، وهو ده اللى ودانا فى داهية “.








