من الأفضل لـ أبل أن تأخذ وقتها لإنتاج هاتف يلبّي التوقعات حتى في ظلّ التنافس المحتدم مع (سامسونغ). ومن المؤكّد أن أبل لا تستطيع تحمّل زلّة أخرى كتلك التي تتعلّق بالخرائط في هاتفها السابق.
دارت شائعات تقول إنه سيتم إصدار النسخة الجديدة من (أيفون أس – iPhone S) في شهر يوليو/تموز، إلا أن موقع (ماك رومرز – MacRumors) صرح البارحة أن بعض المشاكل التي تواجه تصنيع الهاتف قد تتسبب في تأخير صدوره حتى شهر سبتمبر/أيلول أو حتى إلى شهر نوفمبر/تشرين الثاني، وذلك بكميات أقل مما تم الإعلان عنه. إذا كنت واحدا ممن لم يقتنوا (أيفون 5 – iPhone 5) بعد، وكنت بانتظار هاتف (أيفون 5أس – iPhone 5S) فهل عليك الانتظار حتى الخريف المقبل أم اقتناء (أيفون 5) الآن؟
هذا سؤال مهم بالنسبة لي، فأنا ما زلت أمتلك (أيفون 4- iPhone 4) وكنت أنوي اقتناء (أيفون 5أس) عند صدوره، إلا أن زر الشاشة الرئيسية قد تعطل لدي، ولا يعمل أحيانا إلا حين أعيد تشغيل الجهاز.
هل سبق وعانيت من ذات المشكلة؟ يبدو أن مشكلة زر الشاشة الرئيسية هي مشكلة شائعة في أجهزة (أيفون) القديمة، كما أن من المشاكل الشائعة تحطم الشاشة أو الغطاء الخلفي، وعدم دوام البطارية لفترة طويلة، والتطبيقات التي لا تعمل إلا على جهاز (أيفون 5).
بشكل عام، فإن إصدارات (أبل) غالبا ما تكون أفضل من سابقاتها. لقد أضاف جهاز (ثري جي أس – 3GS) خاصية الجيل الثالث، بينما أضاف (فور أس- 4S) خاصية برنامج الأوامر التفاعلي (سيري – Siri) بالإضافة إلى كاميرا أفضل. أما (أيفون 5) فقد أضاف كاميرا أمامية أفضل وشاشة أطول وأوضح. ولا ننسى أن سرعات المعالج كانت في تحسن مستمر في جميع هذه الهواتف.
تحدثت الشائعات حول (أيفون 5) عن وجود شاشة (آي جي زي أو – IGZO) فائقة الجودة والوضوح، إلا أنه من المرجح أن تكتفي (أبل) بشاشة (أيفون 5) المطورة للموديل الجديد. كما من المؤكد أنها ستستعين بمعالج (آيه 7 – A7) رباعي النوى والذي يختار لون الإضاءة حسب الظروف المحيطة. وتقول الشائعات أيضا إن (أبل) ستضيف مزية الجيل الرابع العالمية أيضا
تؤكد الشائعات أيضا إن أهم خاصيتين من المتوقع إضافتهما هما ماسحة البصمات وخاصية التواصل قريب المدى، وهاتان خاصيتان ستمكنان (أبل) من منافسة برامج حماية كل من (سامسونغ – Samsung) و(غوغل – Google). وتتطلب إضافة هاتين المزيتين إعدادا مسبقا خاصا لنظام تشغيل (آي أو أس 7 – iOS 7).
من الأفضل بالنسبة لمؤسسة (أبل – Apple) أن تأخذ وقتها لإنتاج هاتف يلبي التوقعات حتى في ظل التنافس المحتدم مع (سامسونغ). ومن المؤكد أن (أبل) لا تستطيع تحمل زلة أخرى كتلك التي تتعلق بالخرائط في هاتفها السابق، فإذا كانت ماسحة البصمات ستزيد من جودة الهاتف الجديد، فلا بد أنها تستحق التأني، لكنني آمل حقا أن تتجاوز (أبل) جميع أخطائها السابقة قبل إطلاق الهاتف الجديد.
بالنسبة لي، فلم أحسم أمري بعد، إلا أن زر الشاشة الرئيسية المعطل لدي قد يرغمني على عدم الانتظار ريثما يصدر (أيفون أس 5) في السوق، ولكن إن كان لديك هاتف (أيفون) قديم ما زال يعمل بشكل جيد فأقترح عليك الانتظار لاقتناء الهاتف المرتقب
تنشر بالاتفاق مع فوربس الشرق الاوسط
بقلم : أنتوني وينغ كوسنر







