اكد عمرو موسى رئيس حزب المؤتمر على أهمية التكاتف والعمل على إعادة إحياء مصر وبنائها من جديد ، موضحا ان المعارضة ليست مؤامرة أو خيانة ولكنها جزء أساسي من الديمقراطية مثل الحكم والحكومة ، وعليها أن تعمل على إعادة بناء مصر وإيجاد حلول فاعلة لإنقاذ البلاد من خطر الإنهيار الذى أصبحت على مقربة منه .
جاء ذلك خلال كلمته التي القاها فى المؤتمر العام للحزب الذى عقد الأحد بمدينة الصالحية الجديدة بمحافظة الشرقية ، ونظمه الربان عمر المختار صميدة نائب رئيس حزب المؤتمر وحضره أكثر من 10 آلاف من أعضاء الحزب من مختلف محافظات مصر.
وشدد موسى على أهمية محاربة الفقر والمرض والجوع الذى يكاد يعصف بأهل مصر فى أسرع وقت وإيجاد حلول سريعة لها ، قائلا: ” إن مصر على سرير المرض وتحتاج لأطباء مهرة وعلاجات متقدمة بدلا من الحديث عن مشاريع سياسية غير مهمة فى الوقت الحالى”.
وأضاف أن موقف مصر يختلف عن بقية الدول الأخرى التى تتقدم يوما بعد يوم ونحن مازلنا فى ركب التأخر ، فلابد من تحويل الحديث البراق عن السياسة الخارجية إلى الحديث عن كميه الإنتاج والأموال والإستثمارات التى لدينا .
وحذر موسى من دخول مصر في صراعات أومشاريع خارجية فى ظل هذا الضعف الذى ينتابها؛ معللا ذلك بأنها ستكون في موقف الأضعف وسيُملي عليها ولا تملي على أحد إرادتها ويجب أن تقف البلاد علي أقدامها أولا وأن يكون كل مواطن مرتاح قبل الدخول في مغامرات خارجية.
وطالب المسئولين بضرورة توفير فرص عمل للشباب وتقديم أعلى مستوى من الرعاية الصحية للمواطنين وطمأنة كل مواطن على حاله وأمنه.
وأكد أنه رغم تلك الظروف التى تمر بها مصر فلن يتم تهميشها أو تصنيفها ضمن الدول الغير مهمة، مبرهناً على ذلك بأن مصر قد قادت مجموعات كبيرة من الدول في تاريخها وتلعب دورا أساسيا منذ بداية القرنين التاسع عشر والعشرين وكان لها دورٌ مؤثرا فى كل الدول المحيطة ومنطقة الشرق الأوسط بل والعالم بأكمله.
وقال موسى:” لدينا مشروعات كثيره هامة مثل مشاريع قناة السويس وضمن برنامجنا سعينا جميعا لإحياء مشروعات إعادة إنماء وبناء منطقة قناة السويس ، ويجب علينا جميعا التأكد من تنفيذ ذلك ودعمه لأننا وطنيون قبل أن نكون حزبيون “.
وأكد أن سيناء جزء عزيز وغالى من أرض مصر وللأسف الشديد كانت هناك سياسات خاطئة طوال العقود الماضية حيث وصفها بأنها “حاجة تكسف” على حد تعبيره، داعيا إلى الحفاظ على سيناء وأمنها ونظامها وسيادة مصر فوق أراضيها ليس هذا فحسب ، بل وتنميتها لكونها منطقه غنية بالثروات وعصب المحافظة على أمن مصر.
وأشار موسى إلى أنه من حق أهل النوبة وأسوان تنمية أرضهم ، محذرا من خطر وصول التعداد السكانى لمصر إلى 100 مليون فى مساحة تكاد لاتتجاوز مليون كم مربع ، لافتا إلى أن هذا أمر يدعو للقلق ؛ لكوننا لا نستفيد من هذه القوى البشرية التى إذا اتجهنا إلى استغلال تلك الطاقات والكوادرالبشرية وتشغيلها فسنحقق بالفعل فى غضون خمس سنوات مالم نستطع تحقيقه فى عشر سنوات.
واختتم ” موسى ” كلمته بتأكيده على أن هناك أملا ويجب التمسك به ، ومن يقف عقبة أمام النجاح فلن ترحمه مصر التى حتما ستقوم وستنهض بتوحيد القوى مسلم ومسيحى شباب وكبار رجال و نساء على حد سواء.








