بقلم: خلود العميان
قد يأتيك الجواب من كل أنحاء العالم، لأنه أمر طبيعي أن هناك كثراً ممن يصرحون بذلك ويتفاخرون به أيضاً، ولكن يبدو الأمر مختلفاً تماماً في وطننا العربي أن عدداً كبيراً من الأثرياء يرفضون الإفصاح عن حجم ثرواتهم، بل ويخشون الحديث عنها أحياناً.
وربما يعود ذلك إلي أن جزءاً من ثقافتنا العربية ما زال يشوبه الاعتقاد بأن « الثروة » شأن من الشئون الخاصة جداً، لا يجوز الحديث عنها أو تداول أخبارها، أو قد يتبع إلي مخاوف عدة منها: الحسد، أو التخوف من فقدان «البركة»!
ولأن المهمة ليست سهلة أبداً، من الصعب أن نقوم بطرق الأبواب لنسأل عن حجم الثروات الخاصة.
لكن من أجل إعداد هذا التصنيف، اعتمدنا حاجز 100 مليون دولار كحد أدني لحجم الثروة ، بالاعتماد علي حسابات القيمة السوقية الصافية علي الأسهم التي يملكها الأفراد والعائلات في الشركات المساهمة العامة، لشهر مارس 2013.
نري ان هذه المنهجية المتبعة تمتاز بنوع من الموضوعية، علي اعتبار أن هذه الثروة قد تشكل نافذة صغيرة جداً من إجمالي الثروة الحقيقية التي تشمل الأصول والعقارات والمقتنيات والتحف الثمينة والقصور والسيارات وحسابات البنوك وغيرها.. وهي في العادة ـ تبقي معلومات خلف أسوار حديدية، من الصعب تقديرها أو تقديم أرقام بشأنها.
وفي نظرة معمقة لـ100 من الأثرياء العرب، سنجد أسماء رائدة في عالم المال والأعمال وأخري عصامية وهناك عائلات أيضاً ـ وهو أمر لا يمكن تجاوزه ببساطة ـ فقد كشفت البحوث التي أجريت من قبل فريقنا، بأن الشركات العائلية تشكل محورا رئيسا في الاقتصاد، وهي تشكل نسبة كبيرة من تكوين الثروات في المنطقة والتي يبلغ متوسط عمرها بين 30 و50 عاماً التي تخشي تجزئة ثروتها وتحرص علي بقائها واستمرارها لأجيال عدة.
في طي الصفحات المقبلة، سترون وجوهاً مألوفة، وأخري جديدة من كبار رجال الأعمال، وأهل الخير، وكبار العائلات، كما أننا لم نبحث في مقدار ثرواتهم فقط، بقدر ما بحثنا عن إنجازاتهم التي نفخر بها علي مستوي العالم، لتكون قصصها ملهمة لنا جميعاً.
من المرجح أن الاثرياء يملكون أكثر بكثير مما أشرنا ونحن علي يقين بأنهم لن يغضبوا منا أو يقطعوا علاقتهم بنا، لأنها ـ في الحقيقة ـ ثروات معلنة وفي الأحوال جميعها ستبقي أبوابنا مفتوحة دائماً لأي مقترحات، أو ملاحظات تصل إلينا قد تصل إلينا بهذا الخصوص.








