خفض بنك الاحتياطي الفدرالي أسعار الفائدة إلي مستوي قياسي في محاولة منه لدعم النشاط الإقتصادي خارج قطاع الموارد وتخفيف أثر العملة المحلية القوية علي التجارة.
وفي خطوة فاجآت العديد من خبراء الإقتصاد، إختار بنك الاحتياطي الأسترالي خفض أسعار الفائدة بنسبة 2.75% ويعد هذا أقل مستوي له منذ أن بدأ البنك المركزي إستهداف التضخم عام 1990، مما يسلط الضوء علي إستمرار قوة الدولار الاسترالي خلال الثمانية عشر شهرا الماضية وإرتفاع معدلات البطالة والتضخم.
قال جلين ستيفينز، محافط بنك الإحتياطي الأسترالي: إن قرار البنك بخفض أسعار الفائدة يعد مناسبا لتعزيز النمو المستدام في الإقتصاد وبما يتوافق مع تحقيق معدلات التضخم المستهدفة.
إنضم البنك المركزي الأسترالي بهذا الخفض إلي الولايات المتحدة وأوروبا واليابان في خفض أسعار الفائدة لمستويات قياسية منخفضة من أجل تحفيز الطلب، وقد صرح ماريو دراغي، رئيس البنك المركزي يوم الاثنين الماضي أن الساسة علي إستعداد لإتخاذ مزيد من الإجراءات إذا استمرت المؤشرات الإقتصادية مخيبة للآمال، وقد خفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة إلي مستوي قياسي منخفض بنسبة 0.5%.
وتعد هذه هي المرة السابعة التي يخفض فيها بنك الإحتياطي الأسترالي أسعار الفائدة منذ نوفمبر 2011 في محاولة لتعزيز الصناعات خارج قطاع التعدين.
قال آدم بويتن، رئيس خبراء الإقتصاد لدي دويتشه بنك: يشير قرار البنك المركزي الأسترالي، الذي حافظ علي أسعار الفائدة عند 3% منذ ديسمبر الماضي، أنه قد اصطدم بتطورين مفاجئين خلال الشهر الماضي، الأول كان إرتفاع معدلات البطالة من 5.4% في مارس الماضي الي 5.6 %، والثاني هو قراءة أقل من المتوقع لمعدلات التضخم خلال الربع الأول.