الأسعار ترتفع بمعدلات تصل 150% في أكتوبر ومصر الجديدة ومدينة نصر
النازحون يبدأون رفع شعار «الوسطاء يمتنعون» بعد أن «وقعوا في الفخ»
زيادة في إيجارات السكن «المفروش» لعدم الالتزام بعدد الأفراد وبنود مالية مشددة للحفاظ علي الأثاث
وسطاء: الإقبال علي المحال الصغيرة.. والمطاعم والكافيهات والكوافيرات أبرز الأنشطة
عبد الرحمن: أصحاب المحال يعتقدون أننا هربنا أموالاً طائلة من دمشق
بجداشو للحلويات: الملاك يستغلون عدم معرفة النازحين بالأسعار .. والتجار المصريون يتهموننا بأننا السبب
شهدت أسعار العقارات بالمدن والأحياء التي أقبل عليها السوريون النازحون من جحيم بشار الاسد، خاصة مدينة 6 أكتوبر وأحياء مصر الجديدة ومدينة نصر ارتفاعا غير مسبوق، وصل في بعض الأحيان إلي 150% نتيجة تهافت النازحين السوريين علي شراء المحال التجارية والوحدات السكنية في هذه المناطق خاصة بعد وصول عدد اللاجئين السوريين في مصر إلي مئات الآلاف منذ اندلاع الثورة علي حكم بشار الأسد قبل ما يزيد علي عامين.
وأرجع عدد من السوريين الذين التقتهم «البورصة» في جولة بالمناطق الثلاث ارتفاع الأسعار والايجارات إلي استغلال عدم معرفتهم بالأسعار في السوق المصرية، والاقبال الكبير علي الايجار سواء من جانب السوريين أو عدد من الجنسيات الأخري، وأعرب عدد كبير منهم عن رغبتهم في الاستمرار داخل مصر حتي في حالة انتهاء الأزمة في سوريا، في ظل ارتفاع القوي الشرائية في مصر نتيجة التعداد السكاني الكبير، ولبدء اعتيادهم علي المعيشة داخل مصر، واتجه عدد كبير منهم لشراء الوحدات السكنية تمهيدا للاستقرار في مصر.
وتقول شهيرة عبد الله مدير مبيعات شركة الدار للتسويق العقاري إن هناك إقبالاً غير مسبوق علي إيجار المحال التجارية بمدينة 6 أكتوبر خاصة المساحات الصغيرة التي تتراوح بين 100 متر و120 مترا مربعا.
وأشارت إلي أن أسعار إيجار المحال التجارية بالمدينة شهدت ارتفاعاً ملحوظاً منذ بداية العام الجاري لتصل من 1000 جنيه إلي 2000 جنيه شهرياً نتيجة الإقبال الكبير من السوريين علي استئجار المحال التجارية بها.
وأشارت إلي ان هناك بعض الأحياء شهدت إرتفاعاً ملحوظاً في الايجارات ليصل إلي 3000 جنيه شهرياً بدلاً من 1000 جنيه خاصة في الأحياء الأولي والثانية والثالثة والرابعة والخامسة والسابعة.
وقالت شهيرة إن هناك إقبالاً كبيراً علي المطاعم والكافيهات السورية في مدينة السادس من أكتوبر مما ادي إلي حدوث العديد من المشاكل لدي بعض المحال المنافسة لهم من أقرانهم من المصريين.
وتوقعت أن يستقر 5% من النازحين السوريين في 6 أكتوبر حتي في حالة انتهاء الأزمة في سوريا وذلك لتملكهم وحدات ومشروعات تجارية بالمدينة، في حين أن غالبية الإيجارات بالمدينة سواء المحال أو الوحدات السكنية تراوحت من عام إلي عامين قابلة للتجديد وذلك لرغبة غالبية النازحين السوريين في الرجوع إلي وطنهم مرة أخري بعد انتهاء الحرب هناك.
وقالت إن أصحاب الوحدات السكنية بالمدينة قاموا بزيادة أسعار إيجارات الوحدات المفروشة علي السوريين نتيجة لقيام العديد منهم بزيادة عدد الأفراد في الوحدة السكنية التي تصل مساحتها إلي 100 متر مربع، ليصل عددهم في بعض الأحيان إلي 18 فرداً مما يؤدي إلي تهالك الأثاث في الوحدة.
ورصد محمد غريب مدير التسويق بشركة أملاك للاستشارات والتسويق العقاري إقبالا مكثفا من قبل السوريين علي تملك المحال التجارية بمناطق الحي الأول وأمام جامعة 6 أكتوبر ومسجد الحصري، وتراوح سعر المتر هناك من 2000 جنيه إلي 2500 جنيه علي حسب المساحة والموقع، مقارنة باقبال أقل علي الإيجارات في نفس المنطقة بعقود تمتد إلي عامين وحتي ثلاثة أعوام علي أقصي تقدير.
وأرجع تهافت السوريين علي التملك والإيجار بهذه المناطق إلي كثافتها السكانية العالية وقربها من جامعة 6 أكتوبر، مضيفاً أن هناك إقبالا علي إيجار المساحات من 100 متر إلي 130 متراً مربعاً والتي تراوحت من 2000 جنيه إلي 5 آلاف جنيه شهرياً حسب الموقع والمساحة.
وأشار غريب إلي ارتفاع أسعار الإيجارات والتملك بنسبة 50% مقارنة بالعام الماضي نتيجة للإقبال السوري، بالإضافة إلي وضع بعض أصحاب الوحدات السكنية المفروشة شروطا مالية في العقد لضمان الحفاظ علي الأثاث والمفروشات.
وتتركز الأنشطة التي يستغل فيها السوريون المحال التجارية في المأكولات والحلويات الشامية، بالإضافة إلي الكافيهات ومحال تجهيزات العرائس.
وأضاف ان الأموال التي تم تحويلها مؤخراً من السوريين الفارين من سوريا إلي مصر تمركزت بين الاستثمار في القطاعين العقاري والصناعي، والمشروعات الصغيرة والمتوسطة.
ويقول محمد سعيد، مستأجر محل «بجداشو» للحلويات السورية بمدينة 6 أكتوبر، إن أصحاب المحال التجارية والسماسرة يقومون بزيادة أسعار المحال التي يقبل عليها السوريون استغلالا لعدم معرفتهم بالأسعار في السوق المصري، لافتاً إلي انه استأجر المحل لمدة 3 سنوات علي مساحة 70 متراً من قبل أحد السماسرة بقيمة 6 آلاف جنيه شهرياً، واكتشف بعد مرور 3 أشهر وانتهائه من عمليات التشطيب بأن أسعار إيجارات المحال في المدينة تتراوح بين 1500 و4 آلاف جنيه علي أقصي تقدير.
وأوضح انه سيعود إلي سوريا مرة أخري بعد انتهاء الأزمة هناك خاصة أن هناك بعض المشادات بين السوريين والمصريين في المدينة، نتيجة اعتقادهم بأن السوريون هم السبب وراء ارتفاع أسعار الإيجارات أو التمليك.
وقال إن لديه بعض أقاربه في مصر يعملون في منطقة المهندسين في نفس المجال ولكنهم قرروا الاستقرار بها حتي بعد انتهاء الأزمة السورية، وذلك لان القوة الشرائية في السوق المصري أفضل من سوريا بالإضافة إلي قيامهم بشراء وحدات سكنية للاستقرار فيها.
وأشارت أميمة غازي،صاحبة مركز «نور ليدي» للتجميل بالحي الأول بمدينة 6 أكتوبر، إلي أنها استأجرت المحل بدون وسيط خوفاً من استغلال السماسرة والمكاتب العقارية لعدم معرفتها بأسعار إيجارات المنطقة، لافتة إلي إن مساحة المحل تصل إلي 80 مترا بقيمة 4 آلاف جنيه شهرياً.
وأشارت إلي أنها حصلت علي محل نصف تشطيب وقامت بتشطيبه علي نفقتها الخاصة وذلك لعدم قدرتها علي الحصول علي محل تشطيب كامل، حيث يتراوح إيجاره بين 5 آلاف و7 آلاف جنيه وفقا لمساحته وموقعه.
ويقول انور البازي، مستأجر محل «النور السوري» لتجهيزات العرائس بالمدينة نفسها، إن أسعار المحال ارتفعت بدرجة كبيرة منذ مجيء السوريين إلي مصر مما ادي إلي زيادة الأعباء اليومية علي النازحين، مضيفاً انه استأجر المحل لمدة عامين قابلة للتجديد علي مساحة 100 متر بقيمة 9 آلاف جنيه شهريا، وأنه استأجره دون وسيط خوفاً من حصول السمسار علي مبلغ مالي كبير نظير إيجار المحل، لافتاً إلي قيام غالبية أصحاب المحال التجارية بزيادة الأسعار علي السوريين المقيمين بالمدينة بسبب الإقبال الشديد عليها.
وأشار البازي إلي أنه افتتح المحل منذ 3 شهور، إلا أن إيراداته خلال الشهر الأول لم تصل إلي 30% من قيمة الإيجار، قبل أن ترتفع الايرادات إلي 70% من الايجار الشهر الجاري.
وأوضح أن هناك العديد من الجمعيات الأهلية بـ6 أكتوبر تساعد النازحين السوريين، بالإضافة إلي جمعيتي بيت العائلة والشرعية التين قامتا مؤخراً بتوفير العديد من المساكن المناسبة لعدد كبير من الأسر السورية، لافتاً أن هناك نحو 300 أسرة بالمدينة تم توزيعها مؤخراً ما بين الأحياء الثالث والرابع والسادس.
علي الجانب الآخر من العاصمة، يقول محمد مهران سمسار عقارات بمنطقتي مصر الجديدة ومدينة نصر إن هناك إقبالاً كبيراً من السوريين علي شراء المحال التجارية بنسبة 80% مقابل 20% إقبال علي الوحدات السكنية، لافتاً إلي أن أصحاب المحال والوحدات السكنية قاموا برفع الأسعار لاعتقادهم بأن المواطن السوري جاء إلي مصر ومعه أموال طائلة، حيث ارتفعت إيجارات المحال التجارية بنسبة تتراوح بين 40% و300% مقارنة بالعامين السابقين،حسب الموقع والمساحة وجنسية المشتري.
وأوضح أن الفترة القليلة الماضية شهدت استحواذ السوريين علي نحو 70% من المحال التجارية بمناطق روكسي وبطرس غالي واول شارع عباس العقاد، وذلك لقيامهم بدفع مبالغ مالية باهظة تفوق الأسعار الحقيقية للمحال، لافتاً إلي أن هناك إقبالاً كبيراً من قبل المصريين علي شراء البضائع من السوريين وذلك بسبب المنتجات الجيدة والمعاملة الحسنة.
وتوقع مهران أن تشهد المرحلة المقبلة العديد من المشادات في هذه المناطق بين أصحاب المحال السورية ونظرائهم المصريين، نظرا لما تسبب فيه السوريون من انخفاض مبيعات المحال المملوكة للمصريين.
ويقول احمد الكمشي، مستأجر محل 5 ستار لمنتجات الأحذية بمنطقة روكسي بمصر الجديدة، انه استأجر المحل لمدة 3 سنوات مقابل 11 ألف جنيه شهرياً علي مساحة 80 متراً.
وقال إن المبيعات الشهرية للمحل لم تغط حتي الآن 50% من قيمة الإيجار الشهري، حيث تراوحت المبيعات من 3 و4 آلاف جنيه.
وتوقع الكمشي أن يقوم بنقل جزء من أعماله إلي السوق السوري مرة أخري بعد انتهاء الأزمة هناك،خاصة انه يمتلك مصنعاً للأحذية هناك وكان يقوم بتصديرها إلي الخارج.
وأوضح انه منذ مجيئة إلي مصر وهو يعتمد علي استيراد المنتجات الصينية بالإضافة إلي بعض المنتجات المصرية التي تشهد إقبالا من المصريين مثل «الشباشب».
وأشار إلي أن أسعار الوحدات السكنية تضاعفت مؤخراً علي النازحين السوريين في مصر حتي في المناطق متوسطة الحال، لافتاً إلي انه استأجر وحدة سكنية لعائلته بمنطقة جسر السويس لمدة 3 سنوات وبقيمة 1500 جنيه شهرياً بدون تشطيب، قبل أن يعلم أنها لم تزد علي 800 جنيه العام الماضي.
وقال عمار أبو ياسر، مستأجر محل «أم أس نيو كوليكشن» للشنط الحريمي بمنطقة روكسي، انه منذ افتتاح المحل في شهر نوفمبر الماضي لم تتعد المبيعات الشهرية 10 آلاف جنيه مقارنة بالإيجار الشهري للمحل والبالغ 15 ألف جنيه، الذي اكتشف لاحقا أنه سعر مبالغ فيه وأن السعر الحقيقي للمحل في المنطقة يتراوح بين 6 و10 آلاف جنيه، ولكنه لم يعرف بهذه الأسعار قبل توقيع عقد الايجار رغم استعانته بأحد السماسرة بالمنطقة.
إلا أنه توقع زيادة حجم المبيعات مع نهاية العام الحالي لتغطي تكلفة إيجار المحل خاصة أن هناك العديد من الأعياد خلال المرحلة المقبلة التي تتميز بارتفاع القوة الشرائية خلالها.
وأوضح أن لديه شريكاً سورياً آخر بالمحل يتولي جلب المنتجات الصينية بداية كل شهر.
وأشار أبو ياسر إلي انه كان يمتلك 8 محال ومصنع لتصنيع الشنط الحريمي في سوريا قبل تدميرها بالكامل من قبل النظام السوري، وقام بسداد ما يوازي 100 ألف جنيه فدية لابنه بعد خطف من قبل عصابات النظام السوري.
واوضح انه يفكر في الاستقرار في مصر وعدم السفر إلي سوريا مجددا حتي بعد استقرار الوضع هناك، لما يتمتع به السوق المصري من قوة شرائية والناتجة عن الكثافة السكانية الكبيرة.
وأوضح أنه استأجر وحدة سكنية بمنطقة الحجاز بمدينة نصر لمدة 3 سنوات مقابل 5 آلاف جنيه شهرياً علي الرغم من إستئجار نفس الوحدات للمصريين بقيمة ألفي جنيه.
من جانبه، يقول ماهر ايبو مستأجر محل «بيكي سيكرت» للملابس الحريمي بروكسي، إن هناك ارتفاعا شديدا في أسعار الإيجارات في المنطقة منذ مجيئ السوريين، لافتاً انه قام باستئجار المحل بقيمة 8 آلاف جنيه شهرياً علي مساحة 60 متراً مربعاً.
وأوضح ان مالك المحل قام برفع السعر من 5 آلاف إلي 8 ألاف جنيه شهرياً عند معرفتة بجنسيتي السورية، لافتاً إلي انه اضطر لتوقيع عقد المحل نتيجة لرغبتة في إستقرار عائلته، خاصة بعد المشاكل التي تعرض لها في سوريا قبل المجئ إلي مصر.
وأوضح ان القوة الشرائية منذ العام الماضي ضعيفة للغاية علي عكس المتوقع نتيجة لتأثر المواطن المصري بتراجع الحالة الاقتصادية، لافتاً إلي ان المبيعات الشهرية للمحل لم تتعد ألفي جنيه شهريا منذ الافتتاح خلال شهر يونيو من العام الماضي.
وأضاف انه كان يدرس استئجار محل تجاري بمدينة الرحاب بجانب وحدته السكنية هناك ولكنة فوجئ بإرتفاع الأسعار هناك لتصل إلي 20 ألف جنيه شهريا.
وأضاف محمد عبد الرحمن مستأجر محل «خدلك نظرة» للإكسسوارات الحريمي بمنطقة مصر الجديدة، انه استأجر المحل علي مساحة 100 متر بقيمة 30 ألف جنيه شهريا، لافتاً إلي انه منذ افتتاح المحل مطلع العام الماضي وهو يتعرض لخسائر كبيرة لعدم تغطيته مبيعاته لنحو 10% من قيمة الإيجار الشهري.
وأشار إلي إنه لم يستعن بسمسار وذلك لتعرفه علي أسعار المحال قبل المجئ إلي مصر من خلال إقامة أحد اصدقائة بمصر، لافتاً إلي أنه سيقوم بالسفر إلي سوريا بعد استقرار الأوضاع هناك وذلك لان هناك قوة شرائية للسوق السوري عن المصري علي الرغم من الكثافة السكانية العالية في مصر.
وأضاف أن هناك استغلالاً كبيراً من قبل أصحاب الوحدات السكنية في مصر للنازحين السوريين وذلك لاعتقادهم بأنهم يملكون أموالاً طائلة مهربة من سوريا، لافتاً إلي إن مالك المنزل المقيم فيه بمنطقة التجمع الخامس قام باستئجارة بقيمة 3500 جنيه علي مساحة 80 متراً علي الرغم من أن الوحدة السكنية تقع بالدور الأرضي.
ويقول أبو كرم القاضي مستأجر محل «لينا» لملابس الأطفال بمنطقة روكسي إن قام باستئجار المحل خلال شهر فبراير الماضي بقيمة 18 ألف جنيه شهرياً علي مساحة 120 متراً مربعاً، لمدة تصل إلي 3 سنوات قابلة للتجديد.
وأشار إلي أن حجم المبيعات الشهرية تقترب من حجم الإيجار الشهري، لافتاً إلي أن الأسعار ارتفعت بدرجة كبيرة في المنطقة مؤخراً نتيجة لاقبال عدد من الجنسيات العربية مثل السورية واللبنانية علي استئجار المحال.
وقال مهند فرهاني مستأجر محل «فور يو» للملابس الحريمي بمنطقة مدينة نصر، انه استعلم عن أسعار إيجارات المحال التجارية والوحدات السكنية قبل مجيئه إلي مصر ليجد أن أسعار المحال التجارية ارتفعت بنحو ألفي جنيه عن أسعارها المعتادة.
وقال أنه استأجرالمحل بقيمة 8 آلاف جنيه شهرياً خلال شهر نوفمبر الماضي لمدة عامين علي مساحة 70 مترا مربعا، مضيفاً ان ارتفاع الإيجارات خلال المرحلة السابق نتيجة لإقبال السوريين علي استئجار المحال التجارية في مصر كان لها تأثيرها أيضاً علي المصريين، مما ادي إلي حدوث بعض المناوشات بين المستأجرين السوريين وأصحاب المحال المصرية المجاورة.
أضاف «بحثت مؤخراً علي شريك مصري في المحل ولم يجد وذلك لتخوفهم من ترك الشريك السوري للمحل في أي وقت دون سداد الأقساط المتبقية عليه».
ويقول محمد جهاد مستأجر محل m.s للأحذية بمدينة نصر إنه تعرض لخسائر منذ افتتاح المحل في فبراير الماضي وذلك لعدم وصول حجم المبيعات إلي 25% من الإيجار الشهري للمحل والذي يصل إلي 15 ألف جنيه، وهو سعر مبالغ فيه خاصة أن الأسعار الحقيقية للمحال المجاورة لا تتجاوز 8 آلاف جنيه شهرياً.
وأشار إلي إنه قام بإدخال شريك سوري آخر معه لتحمل جزء من تكلفة الإيجار المرتفعة، كما ان عقد الايجار لمدة عام واحد فقط لرغبته في العودة إلي سوريا بعد إنتهاء الحرب هناك.
وأوضح ان فوجئ بحالة الركود الشديدة في حركة البيع والشراء في السوق المصري، متوقعاً ان تحدث إنتعاشة بعد انتهاء العام الدراسي ودخول الأعياد.
ويقول احمد علي مستأجر محل فرفشة للملابس الحريمي بداية شارع عباس العقاد بمدينة نصر إنه إستأجر المحل بقيمة 15 ألف جنيه شهرياً بمساحة 60 متراً مربعاً لمدة إيجار تصل إلي 3 سنوات قابلة للتجديد.
وأوضح أن هناك انتعاشة في حركة المبيعات خلال الشهر الماضي مقارنة بالشهور الماضية نتيجة قرب الاعياد والإجازات الدراسية.
قال أمين علي مستأجر محل القصر الملكي لبيع مفروشات العرائس بمهرجان التسوق الدولي الدائم بمدينة نصر انه يتم استئجار المحل في المهرجان بالمتر والذي يتراوح من 1.5 ألف إلي 3.5 ألف جنيه علي حسب موقعه.
وأشار إلي أن أسعار الإيجارات بعد الثورة ارتفعت بدرجة كبيرة، حيث كان يصل سعر المتر المربع الواحد إلي ألف جنيه، مضيفاً ان حركة البيع والشراء انخفضت بشكل كبير خلال العامين السابقين نتيجة تدهور الوضع الاقتصادي.
وأوضح ان حجم المبيعات يغطي 80% من قيمة الإيجار الشهري للمحل، مقارنة بما قبل الثورة التي كانت تصل نسبة الأرباح إلي 300% من قيمة شراء المنتج.
وأضاف خالد عليوة مستأجر محل غالية للعبايات بمهرجان التسوق إنه قام بإيجار محل لمدة 3 أشهر فقط علي مساحة 10 أمتار بقيمة 200 جنيه للمتر الواحد، مضيفاً أن حجم المبيعات بلغ 90% من قيمة الإيجار الشهري للمحل.