برنامج لإنارة 55 ألف مسجد بالطاقة الشميية …ووكيل الاوقاف :اسراف الاغنياء وراء ازمة الطاقة
كشف المهندس احمد امام وزير الكهرباء والطاقة أن الدعم الحكومى لأسعار الكهرباء يرتفع خلال العام المالى المقبل الى 23 مليار جنيه شاملا دعم الدولة للوقود المستخدم فى تشغيل محطات انتاج الكهرباء مشيرا الى ارتفاع الإستثمارات المطلوبة لإنشاء محطات التوليد التى تصل الى 22مليار جنيه سنويا
وقال الوزير أن قدرات الشبكة الكهربائية المصرية بلغت 30 ألف ميجاوات نتيج 26 ألف ميجاوات بنسبة كفاءة 86 % هى من أعلى المعدلات العالمية وأن أقصى إستهلاك وصلت إليه الشبكة العام الماضى 27 ألف ميجاوات مشيرا إلى أنه تم تشغيل 1300 ميجاوات هذا العام من محطة أبوقير وأن هناك تحديات تعوق الإستفادة من قدرات 3 محطات توليد فى بنها وشمال الجيزة والعين السخنة .
جاء ذلك خلال الجولة التفقدية بمحطة كهرباء غرب القاهرة والندوة التى نظمها قطاع الكهرباءامس الائمة والوعاظ بوزارة الأوقاف التى شارك فيها 55 من القيادات وكبار الإئمة بحضور المهندس جابر الدسوقى رئيس القابضة لكهرباء مصر والدكتور جمال عبدالستار وكيل أول وزارة الأوقاف والمهندس محمد الشيخ رئيس شركة القاهرة لإنتاج الكهرباء والدكتور أكثم أبوالعلا وكيل وزارة الكهرباء .
وأكد المهندس جابر الدسوقى فى الكلمة التى القاها نيابة عن المهندس احمد امام أن مساجد مصر والقائمين عليها من أئمة ووعاظ وخطباء قادرون على تغيير المفاهيم لدى المواطنين بخصوص الترشيد بإعتباره نهجا دينيا تحث عليه كافة الأديان
وأشاردسوقى إلى دور الدعاة للحد من سرقات التيار التى وصلت لمعدلات كبيرة وأن إنخفاض معدلات التحصيل لأقل من 80% أصبحت تؤثر على إلتزامات القطاع وإمكانياته فى سداد أقساط القروض التى حصل عليها لإنشاء محطات التوليد ، مشيرا إلى إمكانية توفير مليار و 800 مليون جنيه شهريا من تنفيذ برامج الترشيد وأن هذا المبلغ يضاعف 5 مرات إذا تم حسابه بالأسعار العالمية حيث يبلغ سعر المليون وحدة حرارية 14 دولار فى حين تحصل عليها الكهرباء 5ر1 دولار .
وقال جابر إن الإستهلاك المنزلى بلغ 43% من إجمالى الإستهلاك مقابل 32% للقطاع الصناعى وهو مؤشر غير طبيعى ، والمفروض أن يكون العكس وأن مصر لديها 44 ألف كيلو متر خطوط جهد فائق وعالى و 500 ألف كيلو متر للجهد المنخفض والمتوسط .
أكد الدكتور جمال عبدالستار قدرة الائمة والوعاظ على تغيير سلوكيات المواطنين وأن وزارة الاوقاف تعمل من خلال محورين الاول للترشيد وتم إصدار منشور
لمنع الاضاءة فى المساجد فى أوقات النهار لاول مرة واستبدال اللمبات باخرى مرشدة ،مؤكدا على أن اهدار الطاقة معصية ، وان الارزاق التى أنزلها الله
تكفى جميع البشر الا أن اسراف الا غنياء وامساكهم تسبب فى هذه الفجوة .
وقال انه تقرر تنفيذ برنامج إنارة 55 ألف مسجد بالطاقة الشمسية لتكوننموذجا لإستغلال الطاقات المتجددة والحفاظ على البيئة وخفض.
وطالب عبدالستار الخطباء بتحميل المواطنين المسئولية الشرعية تجاه هذا الامر والاسراف فى الاستهلاك وأن تكون المساجد القدوة لتغير سلوكيات المواطنين .
وقال الدكتور أحمد طوبار مستشار رئيس مركز المعلومات واتخاذ القرار بأن حملة الترشيد لاتستهدف المساجد فقط لكنها تستهدف المنازل ودور العبادة خاصة وأن مصر لديها تشوه فى استهلاك الكهرباء .. مشيرا لتنفيذ برامج ترشيد للطاقة فى 3 مقرات تابعة لمركز المعلومات لتكون نموذجا للتعميم فى المبانى الحكومية