« عجلان »: البروتوكولات الموقعة لاتخدم الشركات الصغيرة
« شديد »: عقدها يخلق نشاطاً للشركات الصغيرة والمتوسطة
في إطار الجهود التي تقوم بها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لرفع وتطوير كفاءة قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، قامت الوزارة بعقد العديد من البروتوكولات مع عدة جهات مختلفة، حيث أبرمت الوزارة عدداً من اتفاقيات التعاون مع كل من وزارة الشباب، لدعم التمنية التكنولوجية، ووزارة السياحة لتنشيط قطاع السياحة، وجاءت وجهات النظر متناقضة حول هذه الجهود.
ففي الوقت الذي رأي البعض في هذه البروتوكولات نوعاً من السلبية لأنها بمثابة حبر علي ورق، خلاف الدور الملموس المنتظر من الوزارة وذلك بالاعلان عن البدء في تنفيذ مشروعات علي الأرض، وعلي النقيض جاءت وجهات نظر أخري تدعم هذا التوجه، وتشجع الوزارة علي عقد المزيد من بروتوكولات التعاون مع الجهات المختلفة، لأنها بذلك تفتح مجالات جديدة، وتعمل علي تشغيل الشباب.
قال هشام عجلان، رئيس شركة ITG، إن البروتوكولات التي عقدتها وزارة الاتصالات مع العديد من الجهات لا تخدم الشركات الصغيرة، وإنها بشكل عام ليست مفيدة، وإن المفيد هو تحرك الوزارة للبدء في إقامة المشروعات علي أرض الواقع.
واضاف أن هذه البروتوكولات تنشأ بين وزارة الاتصالات وبين جهة معينة علي ورق، بينما يأتي التأثير المباشر بإقامة المشاريع، وأن تلك المبادرات تشترط لمن يسعي للمشاركة فيها أن يكون حاصلاً علي خبرات مسبقة غير متوفرة لدي الشركات الصغيرة، وبالتالي لا تستطيع دخول هذه المناقصات، وأن عقد وزارة الاتصالات للعديد من البروتوكولات لا يعود بأي نفع علي الشركات الصغيرة.
علي النقيض قال محمد شديد، مدير جمعية اتصال، إن عقد وزارة الاتصالات لعدة بروتوكولات في الفترة الحالية بالطبع له تأثير ايجابي علي الشركات الصغيرة، لأنها تمهد الطريق أن يكون هناك اتصال بين الوزارة وبين هذه الجهات، ما يخلق نشاطاً للشركات الصغيرة والمتوسطة علي حد سواء.
أضاف إنه في حال تفعيل هذه المبادرات سوف تعتبر طوق نجاة للمشروعات الصغيرة، فالوزارة فتحت الطريق وبدأت في بذل المجهود للنهوض، علي سبيل المثال اذا احتاجت الوزارة لكروت ذكية فإنها ستلجأ إلي هذه الشركات.
وأوضح شديد أنه في حال إذا ما تخاذلت الوزارة عن توقيع مثل هذه البروتوكولات سيقال أنها متخاذلة، ولكنها علي العكس متفاعلة مع جميع الجهات، وبالطبع مشكورة علي مجهوداتها، مشدداً علي أن جميع شركات البرمجيات والانظمة مُستفيدة من عقد البروتوكولات، وأنه علي سبيل المثال المجهود الذي يٌبذل في المنطقة التكنولوجيا بالمعادي يفتح المجال للكول سنتر وغيرها من مجالات جديدة وتشغيل للشباب.
من جانبه، أوضح طارق الحميلي، رئيس شركة « تيفوتيك »، أن توقيع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مثل هذه البروتوكولات مع جهات أخري يعد دافعا للعمل في مجال الـ IT، وأن هذه البروتوكولات تعتبر صورة ايجابية، لأنها تساعد علي جمع كل مشروعات الـIT تحت مظلة واحدة، فضلا عن أن هذه البرتوكولات قد تؤدي إلي ضخ استثمارات جديدة في السوق، وتساعد علي تشغيل الشركات الصغيرة والمتوسطة، بما يحافظ علي العمالة.
وقال الحميلي إن هذه المبادرات تعتبر طوق نجاة للشركات الصغيرة في الوقت الحالي، وإنه إذا توافر عامل العمل سيتوفر دخل وربح بالاضافة طبعا للحفاظ علي العمالة، وأن أكثر القطاعات التي تستفيد من عقد الوزارة هذه البروتوكولات هو قطاع شركات الـIT.








