تفعيل تحويل الأموال عبر المحمول لصالح الموقع نظراً لانخفاض أسعار منتجاتنا .. ونقدم خدماتنا بالأسواق الأوروبية وأمريكا
5 آلاف كتاب معروض علي الموقع.. و« بلال فضل ـ الأسواني ـ عمرو سليم ـ عمر طاهر » الأكثر طلباً
%75 من عملاء الموقع محليون و50% من خارج القاهرة و60% دائمون
كتابا « الثورة » لوائل غنيم و« شاب كشك » حققا طفرة في المبيعات
إطلاق خدمة الكتب الموقعة باسم العميل خلال أسبوعين
لم تعد بحاجة للذهاب إلي « سور الأزبكية » لشراء كتاب نادر تبحث عنه أو للتنقل بين المكتبات المختلفة من شوارع وسط البلد إلي أزقة الفجالة، من الآن وصاعداً يمكنك اقتناء ما تريد من خلال « books.com »، أول موقع مصري متخصص في تجارة الكتب عبر الإنترنت ، أسسه شابان منذ عامين تخرجا من الجامعة الألمانية، مستغلين معرفتهما الواسعة بنشاط الشراء أونلاين، والأكثر من ذلك تمكنا بعد عام من التأسيس الحصول علي استثمار من شركة « ومضة » ومجموعة من المستثمرين الأفراد نظير حصة 23% من الشركة، إضافة إلي تلقيهما 3 عروض استحواذ من شركة مصرية وأخرتين عربية، كشف ذلك خالد أمام ومصطفي أبو النصر المؤسسان للموقع خلال حوارهما مع «البورصة».
قال مصطفي أبو النصر، أحد مؤسسي موقع « books »، إنهما بدآ احتكاكهما بنشاط التجارة الإلكترونية اثناء دراستهما بالجامعة حيث قاما بتأسيس موقع « ببساطة » المتخصص في البيع « أون لاين » إلا أنهما واجها مشكلة أثناء ذلك وهو الاهتمام بالموقع وتوجيه نفقات التسويق خاصة الرقمي الذي يتسم بالدقة، وهو ما دفعهما إلي توجيه نفقات التسويق لأكثر المنتجات تحقيقا للمبيعات والتي لن يتوقف العملاء عن شرائها، وهما « الأجهزة الإلكترونية ـ الكتب ».
أضاف أن تلك المرحلة كانت محورية للتوجه إلي التخصص في تجارة الكتب «اون لاين»، وأسسنا الشركة خلال 2010، الا أن الموقع اطلق خدماته فعليا في مايو من عام 2011، أي بعد اندلاع الثورة بـ 4 أشهر.
من جانبه قالد خالد إمام، الشريك المؤسس للموقع، إنهما اعتمدا علي قدرتهما في تصميم الموقع وتوفير التمويل اللازم وهو ما أدي إلي تأخير انطلاق الموقع بعض الوقت عن تاريخ تأسيس الشركة.
أشار إمام إلي أن الهدف من الموقع هو تقديم الخدمات للعملاء بمصر وخارجها،وهوما دفعهما إلي التركيز علي طرح الكتب العربية وهو المحتوي الذي يفتقده محبي اللغة العربية بالدول المتحدثة بغير العربية، وقد استندنا إلي تلك الميزة للتوسع في دائرة أعداد العملاء، حيث لا يقتصر الشريحة التي يستهدفها الموقع علي المصريين فقط وإنما علي عملاء المنطقة العربية ومحبيها بالدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية، ولا سيما انهم يفتقدون للكتب ذات المحتوي العربي بتلك المناطق.
أوضح أبو النصر أن منتجات « books » تقدم بالعديد من الأسواق الأوروبية وأمريكا بالتوازي مع السوق المصري، حيث يتلقي الموقع طلبات شراء من النرويج وكندا والمانيا وفرنسا وانجلترا والدنمارك إضافة إلي أمريكا، بينما تتركز غالبية طلبات الشراء علي المستوي المحلي من القري والمحافظات والأقاليم خارج القاهرة لتستحوذ علي الحصة العظمي من طلبات الشراء المحلية، معتبرا أن موقع السوق المصري عاملا مساعداً لنجاح الخدمة المقدمة،حيث تعتبر بمثابة دار نشر كبيرة للمحتوي العربي وتسوق بالدول الاخري، وهوما لا يدعو إلي الحاجة لاتخاذ مقرات إدارية بالدول المستهدفة، وتتخذ الشركة من مصر قاعدة للانطلاق والتوسعات الخارجية.
كشف إمام أن العملاء المصريين من خارج محافظة القاهرة يستحوذون علي ما يزيد علي 50% من العملاء للموقع من حجم أعمال « books » التي تصل نسبتها محلياً إلي 75%، ويقدم الموقع حوالي 5 آلاف كتاب علي موقعها حاليا، وهو العدد المتاح حالياً، بمعني إما ان يكون موجود فعليا بالشركة أو بدار النشر.
وعن آليات التعاون مع دور النشر، أكد أبو النصر، أن التعامل معها مثل أي مكتبة تقليدية حيث يحصل « books » علي نسبة نظير بيع الكتاب الواحد وتختلف النسبة وفقا لدار النشر المتعاقد معها، موضحا أن بعض دار النشر ترشح بعض الكتب لتسويقها من خلال الموقع فيما يختار الموقع في احيان أخري الكتب التي يرغب في عرضها.
وقال إن إبرز دور النشر التي تعاقد الموقع، هي «دون ـ المصرية اللبنانية ـ الشروق ـ نهضة مصر»، عن الكتاب الأكثر طلبا من العملاء فيتصدر رأس القائمة «بلال فضل ـ علاء الأسواني ـ عمر طاهر ـ عمرو سلامة» وهي الاكثر مبيعاً للكتب علي الموقع، فيما تصدرت الكتب الخاصة بالثورة المصرية المبيعات علي الموقع، ولا سيما التي طرحت بالاسواق بعد أحداث 25 يناير مباشرة مثل «الثورة» لوائل غنيم، و«شاب كشك» لعمرو سلامة.
يري أبو النصر أن غالبية عملاء الموقع دائمين، حيث يلجأ إليه القراء المستمرين بدلا من التردد من حين لآخر علي الأسواق والمكتبات لشراء، حيث يوفر الجديد من الكتب وتصل نسبة العملاء الدائمين من اجمالي عملاء « books » أكثر من 60%.
عن تطوير الموقع خلال الفترة القادمة، قال إمام «نسعي لطرح كتب موقعة بأسم العميل، بحيث يحدد موعد شهريا للحصول علي يحتاجه لأرسال الطلبات، ليخبر الموقع الكاتب بالاسماء ويوقع الكتب باسم العميل، مشيرا إلي البدأ بكتب المشهورين المتواجدين بشكل واسع علي مواقع التواصل الاجتماعي الذين يحظون بشعبية واسعة بين القراء علي أن تطلق الخدمة خلال أسبوعين.
عن الاستثمار الذي حصلت عليه الشركة، أكد علي بيع حصة من الشركة تبلغ نسبتها 23% لصالح « ومضة » ومجموعة من المستثمرين الأفراد خلال العام الماضي، كاشفا عن تلقيه عروض استثمار جديدة من ثلاث كيانات كبري احداها مصرية والأخريان عربيتان، فيما لم يحسم فريق العمل موقفه حتي الآن منها نظرا لكون الطلبات الثلاثة ترغب في الاستحواذ علي حصة حاكمة من الشركة،
ويري فريق العمل أن الاتجاه الأقرب للعروض هو رفضها، لحصولها علي تمويل منذ فترة قصيرة لم يستغل حتي الآن، إضافة إلي زيادة قيمة الشركة مع استمرار نمو مبيعاتها، وهو ما يرفع من قيمتها السوقية، وهو ما دفعنا إلي عدم التعجل لإتمام اي عمليات استحواذ خلال الفترة الحالية.
أوضح أبو النصر أن عقب الثورة مباشرة وأثناء الفترة الانتقالية برئاسة المجلس العسكري كانت مبيعات الكتب الخاصة بالثورة المصرية وبتاريخ الجيش وما إلي ذلك تشهد زيادة في المبيعات مع كل صدام مع المتظاهرين خلال تلك الفترة.
كشف فريق العمل عن التفاوض مع إحدي شبكات المحمول المحلية للتعاون في تقديم خدمات قيمة مضافة لعملائها، بحيث يقدم « books » خدمة للكتب لعملاء الشركة، الا أنها مازالت تدرس الشكل الذي من الممكن أن تقدم به الخدمة، مؤكداً الاستمرار في التفاوض دون تحديد موعد محدد لاطلاق الخدمة.
يري أمام أن إطلاق خدمة تحويل الأموال عبر المحمول الذي اطلقتها وزارة الاتصالات ستصب بشكل واسع في مصلحة المواقع التي تبيع سلعاً رخيصة عبر الانترنت ، ولا سيما « books »، حيث إن أسعار الكتب المعروضة عليه ليست بالكبيرة، ويصل متوسط عملية الطلب الواحدة 120 جنيها، وهو ما يمكن سداده من خلال الهاتف المحمول، متوقعا ان يسهم ذلك بدرجة كبيرة في نمو أنشطة الشراء أونلاين.
عن وسائل الدفع المتوفرة علي الموقع أكد أمام تقديم الخدمة عبر البنك العربي الافريقي « كاش يو » الكريدت كارد ـ كاش اون ديلفري »، مشيراً إلي استحواذ الاخيرة علي الحصة الأكبر من وسائل الدفع بنحو 90% من خيارات الدفع.
من جانب آخر طالب فريق العمل وزارة الاتصالات بتوجيه بعض الاهتمام بنشاط التجارة الإلكترونية ، ولا سيما أنه في مرحلة النمو، وخرج من طور التأسيس بدخول لاعبين كبار للسوق المصري « جومية ـ سوق »، إضافة إلي الشركات المحلية التي أثبتت توجدها بقوي، وذلك لحماية العملاء من الخدمات السيئة من المواقع غير الرسمية وصفحات البيع والشراء من « الفيس بوك »، منتقداً عدم وضع أي ملامح رئيسية للقطاع ضمن خطط الوزارة للسنوات الأربع القادمة.