كشفت غرفة الصناعات المعدنية ، عن ظاهرة تهدد قطاع المسابك و الحديد ، بسبب قيام عدد من المصانع العشوائية ، فى مدينة 15 مايو الصناعية ، بجمع الخردة من السوق و صهرها فى أفران كهربائية لإنتاج عروق حديدية و مربعات بيليت بصورة غير رسمية .
و طالبت الغرفة وزارة الصناعة و التجارة الخارجية و هيئتى التنمية الصناعية و الرقابة الصناعية ، و محافظة القاهرة لتشديد الرقابة علي مصانع الخردة العشوائية بمدينة 15 مايو الصناعية.
و قال المهندس محمد حنفي ، المدير التنفيذي للغرفة ، ان تلك المصانع العشوائية تقوم بجمع الخردة من الأسواق و صهرها في الافران الكهربائية و صبها في شكل عروق صغيرة لدرفلتها الي مربعات و بيعها بدون تكلفة الطاقة أو ضريبة الدخل و ضريبة المبيعات مما يحدث خللا بالمنافسة مع الشركات الرسمية .
أضاف إن هذه المصانع غير مرخصة و لا علاقة للغرفة بها ، فى الوقت الذى أكدت هيئة التنمية الصناعية ، أيضا ، انها لم تمنح رخص تشغيل مصانع في تلك المنطقة لصهر المعادن ، فيما نفت رئاسة حي محافظة القاهرة منحها اي رخص لصهر المعادن.
وقدر حنفي الطاقة الانتاجية لأحد المصانع ،التي تعمل في المنطقة بين 15 مايو الصناعية و عرب أبوساعد ،بما يترواح بين 30و 35 ألف طن سنويا من خامات البيليت و مصهورات الحديد ، مؤكدا أنها تؤثر سلبا علي عمل المسابك بسبب رفعها لأسعار الخردة و التي سجلت 2400 جنيه للطن خلال الشهر الماضي مقابل 1800 جنيه للطن .
أشار إلى أن وزارة القوي العاملة لابد أن تقنن أوضاع هذه المصانع خاصة ان معظم العمالة بها صينية ، ب ما يخالف قوانين العمل .
و قال راشد توكل ، رئيس شعبة المسابك بالغرفة ، إن هذه المصانع العشوائية تؤثر سلبا علي عمل المسابك بسبب سحبها الخردة من السوق ، و هي الخامة الرئيسية في عمل المسابك .
و انتقد تباطؤ الجهات الحكومية في الاستجابة لمطلب الغرفة بتقنين أوضاع المصانع العشوائية التي قال إنها تعمل علي مرأي و مسمع الجميع و حماية الصناعة المحلية .