« أبوظبي الإسلامي » الأعلي تكلفة.. و« فيصل » الأقل خلال العام الماضي
توقعات بزيادة المعدلات خلال العام الجاري تأثراً بتراجع التدفقات النقدية
استحوذت تكلفة التشغيل بعدد كبير من البنوك علي حصص مرتفعة من إجمالي الإيرادات، علي الرغم من تراجع التدفقات النقدية لبعض الأنشطة، ليتصدر بنك أبوظبي الإسلامي قائمة البنوك الاعلي تكلفة في التشغيل بمعدل بلغ 137.5% من إجمالي ايردات البنك، وجاء بنك تنمية الصادرات في المركز الثاني لأكثر البنوك ارتفاعات في تكلفة التشغيل بمعدل 59.5%، وبلغت تكلفة تشغيل بنك قناة السويس 56.8% محتلاً المركز الثالث بين البنوك الأكثر نمواً في تكلفة التشغيل.
في المقابل جاء بنك فيصل الإسلامي علي قائمة البنوك الأقل تكلفة في التشغيل بمعدل 14.8%، وتلاه بنك بلوم – مصر الذي بلغت تكلفة تشغيلة 19.7% من إجمالي إيرادات البنك.
وبرر مصرفيون ارتفاع تكلفة التشغيل في بعض البنوك لتستحوذ علي حصص مرتفعة من إجمالي الإيرادات بنمو ميزانيات البنوك الخاصة بعمليات التأمين والتعاقد مع عدد من شركات الحراسة ونقل الأموال، فضلاً عن تزايد أسعار بعض المستلزمات والمواد الخام اللازمة للتعاملات المصرفية اليومية، بالإضافة إلي قيام بعض البنوك بعمليات اعادة هيكلة وتطوير للأنظمة التكنولوجية الخاصة بها، مؤكدين أن حركة الترقيات الدورية والعلاوات وزيادات المرتبات ترفع من معدلات تكلفة التشغيل بشكل ملحوظ في جميع البنوك ولكنها تتفاوف وفقاً لحجم القوي العاملة في كل بنك.
قال عبدالرحمن عبدالباسط، مسئول العمليات المصرفية ببنك التعمير والاسكان إن هناك ارتفاع ملحوظ في أسعار بعض المنتجات والمستلزمات الخام لأعمال البنوك خلال العام الماضي، فضلا عن قيام بعض البنوك بعمل تجهيزات وتحديثات لبعض فروعها وهو ما يرفع من معدلات تكلفة التشغيل بالبنوك.
اضاف أن هناك بعض البنوك التي قامت برفع تكلفة التأمينات سواء من خلال التعاقد مع عدد أكبر من شركات الحراسة التي رفعت الاسعار هي الأخري مع ارتفاع المخاطر، مشيرا إلي أن أغلب البنوك لديها نسب ثابتة واخري متغيرة من الزيادات التي تتحملها ميزانيات البنوك مقابل المرتبات والحوافز والبدلات.
واكد عبد الباسط علي أن البنوك تعد واحدة من أقل المؤسسات المالية والأستثمارية التي تعرضت لارتفاع في تكلفة التشغيل الفترة الماضية، نظرا لارفتاع معدلات الإيرادات ومستويات الربحية بها، مقارنة بالقطاعات والمؤسسات الأخري التي تعدت بها نسب التشغيل المعدلات المقبولة وتسببت في التهام حصص كبيرة من الإيرادات.
ومن جانبه، قال هاني عبدالفتاح، مسئول العمليات المصرفية بأحد البنوك الخاصة أن بند المرتبات وارتفاعات الأسعار من أهم الأسباب وراء ارتفاع تكلفة التشغيل بالبنوك، مشيرا إلي أن هناك ارتفاعاً في تعريفة الكهرباء لاسيما في المقرات الإدارية.
أضاف أن تكلفة تعاقدات شركات الحراسة لتعزيز مستويات الأمن بالاضافة إلي تطوير وهيكلة الأنظمة التكنولوجية الخاصة بالبنوك أيضا والتي توسع عدد كبير من البنوك خلال العام الماضي في تطبيقها.
وأشار عبد الفتاح إلي أن اتساع استراتيجيات البنوك يزيد من تكلفة التشغيل بها، خاصة أن كانت تهدف إلي زيادة عدد ماكينات الصراف الآلي واتساع انتشارها، فضلا عن عمليات التجهيز والتطوير التي تقوم بها بعض البنوك علي جميع فروعها.
وتوقع عبد الفتاح زيادة معدلات تكلفة التشغيل العام الجاري في حالة استمرار عمليات ارتفاع الأسعار وتراجع التدفقات النقدية لبعض القطاعات، مشيراً إلي أننا لا يمكن أن نغفل تأثير معدلات التضخم التي لم تسلم منة جميع المؤسسات والأفراد.
وأشار إلي ان هناك العديد من البنودالاخري التي يتم النظر لها علي انها زيادات طفيفة ولكنها في النهاية تشكل زيادة في ميزاينة التشغيل بالبنك، مدللاً علي ذلك بوسائل النقل التي تعتمد عليها البنوك في نقل موظفيها وانهاء بعض الإجراءات والتعاقدات وعمليات الصيانة الدورية اللازمة لها، ذلك وأن هناك بعض البنوك التي قامت بنقل مقراتها الإدارية إلي مناطق أخري أدارية كالتجمع الخامس والقرية الذكية وهو ما حملها أعباء جديدة أضافت إلي تكلفة التشغيل بالبنك من إجمالي الإيرادات.
ويري أحمد سليم، مدير عام بالبنك العربي الافريقي الدولي أن ارتفاعات الأسعار سواء للمواد الخام أو الخدمات من اهم الأسباب وراء ارتفاع تكلفة التشغيل بالبنوك، فضلا عن الخدمات الإلكترونية الجديدة وتحديث الأنظمة التكنولوجية التي تمثل تكلفة مرتفعة في ميزانيات التشغيل بالبنوك.
أضاف سليم إلي ان المرتبات من أهم البنود التي تساهم في رفع تكلفة التشغيل بالبنوك، لافتاً إلي أن البنوك التي تعرضت لارتفاع في تكلفة التشغيل العام الماضي هي التي تحملت تطويرات وتوسعات كبيرة في ضوء تراجع التدفقات النقدية لبعض الأنشطة الاقتصادية والمصرفية.
asmaa