رئيس حزب العمل :أزمة سد النهضة أساسها افتقار مصر لهيبتها الدولية
عبد النور: أتعجب من رئيس يدعو لوحدة شعبه وهو “مفرق الجماعات”
يعقد حزب الحرية والعدالة اليوم ” المؤتمر الوطنى للحفاظ على حقوق مصر فى مياه النيل” بقاعة المؤتمرات الدولية بحضور الرئيس محمد مرسي و13 حزباً سياسياً.
وأكد مجدي حسين رئيس حزب العمل، في تصريح لـ”البورصة”، أن حل أزمة سد النهضة ليست في يد إثيوبيا أو أي من دول حوض النيل، وإنما تتعلق بأمريكا وإسرائيل وضرورة استعادة مصر لهيبتها ومكانتها مستشهداً بما أحدثه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر من إنجاز بجعل مصر دولة ذات مكانة قوية بينها وبين باقي الدول العربية والإفريقية.
ويرى أن كثرة معالجة الأزمة أمام الفضائيات لن تجدي نفعاً وأنها “مضيعة للوقت” – على حد وصفه -، وأن السبيل للخروج من الأزمة هو استعادة مصر لهيبتها وإحداث تنمية حقيقية بين مصر والدول الصديقة فضلاً عن ضخ استثمارات تفيد الجانبين.
وأوضح أن الحزب سيطرح خلال لقاءه اليوم جانبين أولهما تشكيل لجنة فنية لإدارة الأزمة تضم المخابرات المصرية ووحشد الطاقات المصرية في مجال الري وبناء السدود وذلك لمتابعة القضية مع إثيوبيا، فيما يتمحور الجانب الآخر حول تشكيل لجنة شعبية مصرية وتبني خطة قومية لمد الوجود المصري داخل إثيوبيا واستغلال رجال الأعمال المصريين في إثوبيا لإحداث التنمية التي يفتقر إليها أهل إثيوبيا.
ومن جانبه اكتفى الدكتور نصر عبد السلام رئيس حزب البناء والتنمية، بإشارته لـ”البورصة” إلى أن الحزب سيعرض رؤى جديدة أمام الرئيس مرسي تختلف عما طرح بالحوار السابق تتعلق بسبل حل الأزمة والتفاوض مع الجانب الإثيوبي بما يعود بالنفع للجانبين.
كشف الدكتور مجدي قرقر أمين حزب العمل الجديد، أن حزب الحرية والعدالة أشار خلال اجتماعه بالأحزاب الأربعاء الماضي أنه سيطرح خلال لقاءه اليوم بالرئيس سبل التفاوض مع الجانب الإثيوبي وتعزيز التعاون مع الدول الإفريقية عامة وحوض النيل خاصة، فضلاً عن مطالبة الجانب الإثيوبي لتقديم كافة الرسومات والمخطوطات الخاصة بسد النهضة لمراجعتها من الجانب المصري والتأكد من سلامة أساساته التي سيبنى عليها.
وأضاف في تصريح لـ”البورصة”، في حال أقرت مصر بسلامة السد فيتحتم عليها التنسيق بينها وبين الجانب الإثيوبي في خطوات بناء السد وإدارته وتشغيله ضماناً لوصول حصة المياه المكتسبة قانونياً ودولياً.
وشدد على ضرورة ألا تهون أو تهول وسائل الإعلام من المشكلة، فضلاً عن ضرورة التعامل بهدوء وموضوعية.
ولفت الدكتور السيد خليفة نائب رئيس حزب النور السلفي، إلى أن الاجتماع اليوم ما هو إلا تكرار لما طرحه الأحزاب لرؤاهم خلال الحوار السابق، مؤكداً في ذات الوقت على ضرورة التواصل مع كافة دول المنبع والمصب وإقامة علاقة متوازنة تستفيد من كافة الأطراف المعنية والمرتبطة بسد النهضة.
ويجدر بالذكر دعوة كلاً من حزب النور والوسط والبناء والتنمية والعمل والوطن والأصالة والفضيلة والإصلاح والتوحيد العربى والشعب والإصلاح والنهضة والحزب الإسلامى.
ومن جانبها أعلنت جبهة الإنقاذ امتناع كافة أعضاءها عن حضور المؤتمر الجاري عقده اليوم، باعتبار ما حدث سالفاً أثناء جلسة الحوار الوطني والانتقادات التي وجهت للمشاركين.
قال الدكتور أحمد دراج وكيل مؤسسي حزب الدستور والقيادي بجبهة الإنقاذ، لـ”البورصة”، إن الجبهة لن تشارك في أي اجتماعات بينها وبين مؤسسة الرئاسة خاصة عقب ما شهده الحوار الأخير من تجاوزات وانتقادات واسعة، متوقعاً أن يخرج الحوار اليوم كما خرج سابقه قائلاً: المحصلة “صفر”.
واعتبر المؤتمر الجاري عقده اليوم لن يضيف جديداً ولن يحل الأزمة باعتبار أن الشعب المصري مفككاً داخلياً ولا يمكنه مواجهة أي قضية دولية كقضية سد النهضة، فضلاً عن استحواذ فئة بعينها على مؤسسات الدولة، متعجباً من دعوة الرئيس لحوار لأجل الوحدة الشعبية وهو المتسبب الرئيسي في تلك الفرقة والانقسام – على حد قوله -.
فيما أشار منير فخري عبد النور، الأمين العام لجبهة الإنقاذ الوطنى، في تصريحات لـ”البورصة”، أن السبيل للخروج من أزمة سد النهضة هو معاونة إثيوبيا على بناء السد ومشاركتهم في إدارته والاستفادة من إنتاج الكهرباء،
ووصف الأزمة باعتبارها فشل إضافي ينضم لسلسلة الفشل المستمر للنظام وإدارته الخاطئة للبلاد والذي شهده الشارع المصري خلال السنة الماضية على كافة الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وشدد عبد النور على ضرورة احترام مصر لحق الشعب الإثيوبي في تنمية بلاده، والتعامل مع الأزمة بموضوعية والتفاوض معهم بما يفيد الجانبين ويقلل من نسبة الضرر الواقع على مصر.








