ننتظر الموافقة النهائية للقوات المسلحة لمد ولاية التنمية السياحية علي 12.8 مليون متر بالساحل الشمالي
مصر تمتلك موارد ومنتجات سياحية مختلفة تزيد جاذبيتها لدي أصحاب رؤوس الأموال
مؤتمر عالمي لكبري شركات السياحة منتصف الشهر الجاري لتشجيع العرب علي زيارة مصر
180 مليون جنيه دعماً لطيران الشارتر العام الحالي وتنسيق مع الطيران في الشق الفندقي لمشروع إيروسيتي
1.25 مليار جنيه لتحول الفنادق للطاقة المتجددة ومفاوضات مع الحكومة لزيادتها
القوي السياسية مطالبة بتأكيد سلمية مظاهرات 30 يونيو
«الملف الإيراني حُمل بأكثر مما يجب» وضوابط صارمة لمتابعته.. وتقييم التجربة نهاية سبتمبر
برنامج للسياحة الداخلية للأسر والشباب عقب رمضان بالتعاون مع مصر للطيران
متفائل بـالاستثمار السياحي بعد التسويات التي أبرمتها الدولة مع « داماك » و« ساويرس »
يواجه قطاع السياحة تحديات خطيرة وظروفاً صعبة أدت الي تراجع حاد في معدلات الاداء والايرادات لجميع المنشآت السياحية منذ بداية ثورة 25 يناير وحتي الآن.
وفي ظل الحساسية الشديدة المعروفة عن تأثر القطاع بتداعيات الاحداث الامنية تزايدت المخاوف من تفاقم مشكلاته خاصة مع حالة الترقب لاحداث 30 يونيو الجاري.
ولهذه الظروف الاستثنائية يجمع الخبراء علي ضرورة وجود مساندة قوية للقطاع لمساعدته علي مواجهة تلك التحديات والخروج من الازمة واستعادة معدلات أدائه الطبيعية،باعتباره قاطرة للتنمية واكبر مشغل للعمالة الدائمة والمؤقتة في مصر.
حول هذه القضايا والتحديات وسبل مواجهتها “البورصة” التقت هشام زعزوع وزير السياحة فكان هذا الحوار.
في البداية اكد هشام زعزوع لـ” البورصة” ان البنية التحتية لقطاع السياحة موجودة من فنادق ومطارات وعمالة والقطاع السياحي جاهز للانطلاق، لافتاً الي ان المواقع السياحية المصرية عليها طلب كبير ينتظر الاستقرار.
اشار إلي أن مؤشرات الثلث الأول من العام الجاري تبشر بتحقيق 14 مليون سائح بنهاية العام والاقتراب من مؤشرات 2010، حيث حققت مصر 14.7 مليون سائح.
وقال إن السياحة لديها قدرة كبيرة علي توليد فرص العمل الدائمة والمؤقتة بما يسهم في القضاء علي البطالة التي يعاني منها الشباب المصري.
وأكد أن القوي السياسية المختلفة مطالبة بأن تؤكد علي سلمية مظاهرات 30 يونيو المقبلة، ورهن وزير السياحة تعافي القطاع السياحي خلال العام الجاري بالاستقرار الأمني في الشارع وعدم وجود عنف مصاحب للمظاهرات.
وأشار زعزوع الي أن الفترة الماضية شهدت تحركات قوية في كل الاسواق المصدرة للسائحين لمصر خاصة بأوروبا والسوق العربي لرفع التوافد وهو ما تم ترجمته باستقبال مصر 4 ملايين وافد حققوا إيرادات 3.4 مليار دولار خلال الثلث الأول.
وقال وزير السياحة إنه أجري العديد من الزيارات للسوق العربي خاصة الخليجي حيث زار دبي والبحرين والمملكة العربية السعودية لحث السائح العربي علي زيارة مصر مشيرا إلي أن الوزارة تستهدف الوصول بنصيب السوق العربي من السياحة الوافدة لمصر بـ 25% من إجمالي المتوقع خلال العام الجاري.
وحقق السوق العربي خلال الربع الأول من العام الجاري 520.353 سائح مقابل 483.834 وافد في الفترة نفسها من عام 2012.
وأضاف زعزوع أن السياحة العربية حققت 7.5% نموا في الوافدين حيث أمضوا 8.5 مليون ليلة، مقابل 7.4 مليون ليلة في الربع الأول من عام 2012، بنمو 14.4%.
وأضاف أن الوزارة كثفت التواجد في السوق العربي ونجحت في توصيل عدة رسائل مهمة،منها ان الوضع الامني في مصر مستقر و”مصر ليست كلها القاهرة وميدان التحرير” بل هناك مناطق سياحية متعددة في الساحل الشمالي والبحر الاحمر وجنوب سيناء وفي جنوب الوادي مثل الاقصر وأسوان، مشيراً الي ان تلك الرسائل نجحت في إزالة الانطباع السيئ لما يتابعه العرب علي الفضائيات المصرية بشأن الوضع الداخلي.
وأكد زعزوع أن وزارة السياحة نجحت في الحصول علي موافقة رئيس مجلس الوزراء الدكتور هشام قنديل لعقد مؤتمر عالمي منتصف الشهر الجاري تتم دعوة الكتاب السياحيين في الصحف والمجلات المتخصصة فضلا عن كبري الشركات المنظمة للسياحة في المنطقة العربية.
وتوقع وزير السياحة ارتفاع حجم التوافد من السوق العربي عقب انتهاء شهر رمضان المقبل حيث يأتي الشهر في منتصف الموسم السياحي.
وقال ان وزارة السياحة تعمل علي رفع حصتها من الأسواق الجديدة لـ1.5 مليون وافد خلال 2013 خاصة من الأسواق القريبة منها في الهند وإيران.
واضاف أن السوق الايراني كان يتوقع أن تحصد مصر منه 200 الف سائح خلال العام بإيرادات 252 مليون دولار، لكن هذا الملف حُمل بأكثر مما يجب ووصفه بأنه ملف مشتعل وعمل خلافات كثيرة في وجهات النظر داخل مصر رغم وجود ضوابط صارمة بشأنه ومشيراً الي ان الرحلات بدأت في الربع الاول من العام ثم توقفت ثم عادت مرة أخري.
وتوقع ألا يصل حجم السياحة الايرانية الوفدة لمصر 200 الف سائح في 2013 مشيراً الي أن تحقيق هذا الرقم يحتاج ما بين طائرتين وثلاث طائرات ويصعب توافر ذلك حاليا.
وأضاف وزير السياحة أن وزارته سوف تقيم ملف السياحة الايرانية نهاية سبتمبر المقبل لمعرفة سلبياته وايجابياته، مشيرا إلي أن وزارته فتحت الباب ووضعت الاطر التنظيمية والقواعد وتركت للقطاع السياحي العمل خلالها.
وحول التنسيق مع السياحة في زيارة الفوج الايراني الاخير للاقصر وأسوان قال زعزوع : أنا مش هتابع كل يوم جنسية السائح الذي يدخل ويخرج من مصر،موضحاً ان هذا الملف يتم التركيز عليه علي حساب ملفات أخري كالسوق العراقي الذي وصفه بأنه سوق واعد.
وأشار زعزوع الي أن هناك تعاقدات تمت بين شركة لاكي تورز السياحية مع شركات عراقية بأربيل بمنطقة كردستان حيث تحقق رحلات الطيران نسب امتلاء مرتفعة، مشيرا إلي أن الرحلات تأتي عبر الطيران المنتظم.
وقال انه مع دخول موسم الاجازات الصيفية قامت وزارة السياحة بوضع خطة لرفع الاشغالات الفندقية بالمناطق السياحية المختلفة عبر تنشيط السياحة الداخلية للمصريين، موضحا أن هناك مجموعة عمل في الهيئة العامة للتنشيط السياحي تعمل علي هذا الملف.
وقال ان وزارة السياحة تستهدف بحسب خطتها استحواذ السياحة الداخلية علي 40% من إشغالات الفنادق سنوياً في ظل الظروف الحالية التي تناقصت فيها حركة السفر لمصر مقارنة بإشغالات عام 2010.
واشار زعزوع الي أنه سيكون هناك برنامج للعائلات وآخر للشباب عبر ناقل جوي متمثلا في شركة مصر للطيران وبري في شركة مصر للسياحة، مشيرا إلي أن دعم وزارة السياحة سيكون للناقل الجوي حيث خفضت الفنادق اسعارها خلال الفترة الحالية.
وتوقع وزير السياحة تدشين البرنامج عقب انتهاء شهر رمضان، مؤكدا أن وزارته تدرس جميع السلبيات والايجابيات المتعلقة بالبرامج السياحية الداخلية التي أطلقتها خلال الاعوام الماضية.
وأشار إلي ان وزارة السياحة كانت قد أطلقت برنامجاً سياحياً للاقصر وأسوان خلال إجازة نصف العام الدارسي للاقصر وأسوان بأسعار تتراوح بين 1000 و1500 جنيه لمدة 4 و7 ايام بفنادق 3 و4 و5 نجوم ثابتة وعائمة.
وأوضح زعزوع أن سعر البرنامج السياحي المصري ليس مرتفعا مقارنة بغيره حيث يقبل السائح المحلي علي الحجز في أوقات تكون نسب الاشغال بالفنادق عالية ما يجعله يحصل علي سعر أعلي مما كان يتوقع.
وأضاف أن التنسيق مع وزارة الطيران قائمة عبر اللجنة المشتركة التي تم تشكيلها مؤخرا لحل معوقات تدفق الحركة السياحية الوافدة من خارج مصر.
وقال إن السياحة تنسق مع الطيران بشأن منطقة “ايروسيتي “بجوار مطار القاهرة في الشق الفندقي، مؤكدا أن المشروع يخضع بالكامل لإشراف وزارة الطيران .
ولفت الي ان وزارة الطيران المدني تستهدف طرح مساحة تتجاوز الـ2000 فدان لجذب استثمارات تتجاوز الـ20 مليار دولار وتوفير أكثر من 100 الف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.
كما اوضح الوزير أن الطيران الشارتر يمثل عصب الحركة السياحية الوافدة لمصر مشيرا إلي أن وزارته ستواصل تحفيز الطيران العارض عبر اتباع سياسة دعم الكراسي الشاغرة ببعض المناطق التي حققت المستهدف منها ودعم الكراسي الممتلئة بكراسي أخري.
وتوقع زعزوع ارتفاع تكلفة تحفيز الطيران العارض لـ 180 مليون جنيه مقارنة بالعام المالي السابق حيث دعمت السياحة الطيران العارض بـ169 مليون جنيه.
وقال ان ” دعم الطيران العارض في شرم الشيخ حقق ايرادا 18 دولاراً وفي الغردقة حقق 22 دولاراً، مؤكدا أنه استثمار ناجح وبدون الطيران العارض لن يدخل لمصر سياحة في الوقت الحالي
وعن تحسن واقع الاستثمار السياحي خلال العام الجاري رهن زعزوع ذلك بتعافي السياحة ونمو حركة السفر لمصر، مشيرا إلي ان مصر تمتلك من الموارد والمنتجات السياحية المختلفة ما يزيد من جاذبيتها لدي صاحبي رؤوس الاموال.
وأشار الي ان تقرير لوزارة التخطيط والتعاون الدولي يقدر حجم الاستثمارات المتوقع ضخها خلال العام المالي المقبل بـ9.2 مليار جنيه 85% منها ينفذها القطاع الخاص.
وقال وزير السياحة إن الهيئة العامة للتنمية السياحية طرحت خلال 9 شهور الماضية نحو 19 مليون متر مربع في إطار استراتيجيتها طرح 28 مليون متر مربع متوقعا إقبال من المستثمرين علي سحب كراسات المشروعات المطروحة.
وأرجع الوزير تفاؤله إلي التسويات التي عقدتها الدولة مؤخرا مع ساويرس وشركة داماك بخصوص أرض خليج جمشة بالغردقة إلي جانب بعض التسويات التي تنظرها الدولة التي يتوقع انهاؤها خلال الايام القليلة المقبلة.
وأضاف زعزوع أنه التقي العديد من المستثمرين العرب والأجانب علي هامش المؤتمرات مشيرا إلي أن الهيئة العامة للتنمية السياحية تعقد اجتماعا اليوم لمتابعة معدلات تنفيذ المشروعات تحت الانشاء علي أراضيها.
كانت الهيئة العامة للتنمية السياحية قد تلقت عرضا من إحدي الشركات الانجليزية لاقامة مشروع مضمار لسباق السيارات بمنطقة الغردقة علي مساحة 5 ملايين متر بإستثمارات 600 مليون جنيه استرليني وتدرس الهيئة توفير هذه المساحة في منطقة مرسي علم حال تعذر توفيرها بمنطقة الغردقة.
ولفت زعزوع إلي أن الهيئة تولي إهتماما كبيرا بمتابعة المشروعات تحت التنفيذ حتي تتم إضافة المزيد من الغرف الفندقية إلي الطاقة الاستيعابية العاملة التي تقدر في الوقت الحالي بنحو 215 ألف غرفة.
وقال إن التنمية السياحية نجحت في تطوير المناطق الساحلية بالبحر الاحمر وجنوب سيناء، مشيرا إلي أن وزارته تنتظر الموافقة النهائية للقوات المسلحة بخصوص مد ولاية «الهيئة» علي منطقة تقع غرب منطقة مارينا وحتي سيدي عبدالرحمن بمحافظة مطروح .
وبحسب تصريحات صحفية لزعزوع لـ”البورصة” تبلغ مساحة المنطقة 12.8 مليون متر الدولة تستهدف الدولة تطوير المنطقة وعرضها للاستثمار لجذب استثمارات تتراوح بين 5 و7 مليارات دولار لإقامة من 3 إلي 5 آلاف غرفة فندقية.
وقال المخطط التفصيلي للمنطقة والظهير الخلفي أعدته وزارة السياحة بالتعاون مع وزارة الاسكان والمجتعات العمرانية والبيئة، مشيرا إلي أن المنطقة تضم محطة لتحلية المياه وأخري لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية ومهبط للطائرات ومارينا لسياحة اليخوت.
وأكد أن المنطقة سيتم طرحها علي المستثمرين بمجرد الحصول علي موافقة القوات المسلحة، مشيرا إلي أنها ستكون مركزا سياحيا عالميا علي شاطئ البحر المتوسط.
وقال زعزوع إن السياحة أوقفت حملة الترويج للعام الجاري مشيرا إلي أن وزارته ستكثف العلاقات العامة والرحلات الترويجية ورفع نسب التسويق الالكتروني موضحا أن الوزارة نجحت في دعوة العديد من اتحادات وكبري شركات السياحة العالمية بعقد اجتماعاتها في مصر.
وأضاف أن وزارته وقعت بروتوكول تعاون مع وزارة الاتصالات بـ 8 ملايين جنيه لانشاء كول سنتر وإضافة معلومات تفيد السائح في تحركاته داخل مشيرا إلي أن الوسائل الحديثة تتزايد أهميتها يوما بعد يوم في القطاع.
وقال سنعمل علي اضافة منتجات سياحية جديدة مع بداية نوفمبر المقبل والتسويق لرحلة العائلة المقدسة، مشيرا إلي أن هناك نحو 25 نقطة سيتم تطويرها بالاتفاق مع الكنيسة المصرية.
وعن عزم الحكومة رفع الدعم عن السولار بداية من يوليو المقبل قال” لم أحصل من الحكومة علي الضوء الاخضر للإعلان عن رفع الدعم والسياحة ستشتري السولار وتدعمه للقطاع حتي نوفمبر المقبل علي ان يتم رفعه الي 2.5 جنيه بعد هذا التوقيت.
وأكد وزير السياحة ان هناك مفاوضات مع مجلس الوزراء لرفع ميزانية الاقراض للمطاعم والفنادق لـ 1.5 مليار جنيه بدلا من 1.250 مليار جنيه للتحول للطاقة الجديدة والمتجددة، مشيرا إلي أن السياحة دشنت الاسبوع الماضي بروتوكول تعاون مع البنك الاهلي الممصري وهيئة التقنية الالمانية وغرفة الفنادق.