أعلن وزير التجارة الجزائري مصطفى بن بادة أن بلاده طالبت رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، خلال زيارته الأخيرة للجزائر، بالمساعدة في مسار الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية.
وقال بن بادة فى تصريحات نشرتها وسائل الأعلام الجزائرية اليوم ” طلبنا من أردوغان المساعدة في توقيع اتفاق ثنائي في إطار مسار الانضمام لمنظمة التجارة العالمية، وقد وقعنا مع 5 دول أخرى اتفاقات ثنائية في هذا المجال ” .
وكان رئيس الوزراء التركي قام يومي 4 و5 من يونيو الجاري بزيارة إلى الجزائر في إطار جولة مغاربية شملت المغرب وتونس والجزائر.
تجدر الإشارة إلى أن وزير التجارة الجزائري كان قد أعلن مؤخرا أن بلاده تلقت دعم 34 دولة للانضمام إلى المنظمة العالمية للتجارة .
وأوضح أن بلاده تسعى إلى إبرام عشرين اتفاقية ثنائية على الأقل في إطار مسار انضمامها للمنظمة العالمية للتجارة على أن توقع أربع منها قبل نهاية عام 2013 .. مشيرا إلى أن الجزائر أبرمت خمس اتفاقيات مع الأرجنتين والاورجواي والبرازيل وفنزويلا وكوبا.
وأضاف أن الهدف الأساسي من الانضمام للمنظمة هو الانفتاح على المنظومة الاقتصادية العالمية والنظام التجاري العالمي المتعدد الأطراف نظراً لفوائده المتسمة بالشفافية والتوازن في العلاقات.
والتزمت الجزائر بعد تقديمها لطلب الانضمام العام 1987 بالمفاوضات المتعددة الأطراف نهاية التسعينات، ومنذ ذلك الوقت قدمت أجوبة عن أكثر من 1600 سؤال لأعضاء المنظمة كما شاركت في 10 جولات من المفاوضات كانت آخرها في يناير 2008.
وتتعلق النقاط العالقة منذ حوالي أربع سنوات باختلافات حول المسائل الحساسة مثل التطبيق التدريجي لسعر الغاز الطبيعي يوافق السعر المطبق بالسوق الدولية والإصلاحات في الجزائر وعدلت الجزائر 36 نصا تشريعيا وتنظيميا بقصد تكييف تشريعها، ووقعت على 5 اتفاقات ثنائية حتى الآن في حين تواصل مفاوضاتها الثنائية مع دول أخرى.
وتتوقع الجزائر انطلاق مسار المفاوضات الثنائية قريبا مع تركيا وسويسرا وكندا وأستراليا.
تجدر الإشارة إلى أن منظمة التجارة العالمية التي أنشئت عام 1995 خلفا ل”الاتفاق العام للتعريفات الجمركية و التجارة” بعد إبرام اتفاق الأوروجواي سنة 1994 بمراكش )المغرب) تضم 153 عضوا يمثلون 90 بالمائة من المبادلات التجارية العالمية.








