كشفت وثائق نشرتها صحيفة « الجارديان » أن المخابرات البريطانية تجسست علي اجتماعات قمة العشرين التي عقدت في لندن عام 2009.
وتشير الوثائق السرية الي أن اجهزة المخابرات الانجليزية تنصتت علي اتصالات الوفود الزائرة الي لندن في شهري ابريل وسبتمبر 2009.
وبحسب الوثائق فإن المخابرات أنشأت مقهي للانترنت واستخدمت برامج اختراق الحسابات الاليكترونية وبرامج اختراق لأجهزة الكمبيوتر من اجل التجسس علي وفود مجموعة الدول العشرين الكبري في العالم اثناء استخدامهم للكمبيوتر.
وبحسب تقرير الصحيفة فإن هذا التجسس أعطي خيارات للمخابرات البريطانية لتتبع أنشطة اعضاء الوفود حتي بعد انتهاء المؤتمر. وتمكنت المخابرات البريطانية من اختراق الإجراءات الأمنية الخاصة باتصالات الوفود علي الهاتف المحمول لمراقبة الرسائل الاليكترونية والمكالمات الهاتفية في أوقات الاجتماع.
كما استعانت بـ45 محللا للبيانات علي مدار الساعة لتقديم مخلص لمحاثات الاشخاص المشاركين في الاجتماع.
وكشفت الوثائق أن وزير المالية التركي محمد سيمسك و15 آخرين من أعضاء الوفد المرافق له خضعوا لانشطة التجسس البريطانية بينما حاولت وكالة الامن القومي الامريكي تتبع اتصالات الرئيس الروسي ديميتري ميدفيديف التي كان يجريها عبر الأقمار الصناعية المتصلة بموسكو.
التزمت الحكومة البريطانية الصمت إزاء هذه الادعاءات حيث لم تصدر منها أي تعليقات علي الوثائق المنشورة في «الجارديان».
جاءت هذه التسريبات في وقت استقبل فيه رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون زعماء مجموعة الثماني الكبري في ايرلندا الشمالية أمس. ومن المفترض أن مسألة تجسس الدول الغربية علي الساسة الغربيين معروفة للجميع منذ فترة طويلة بهدف تحقيق أكبر استفادة ممكنة علي صعيد المصالح الاقتصادية لكل دولة.
وفي الفترة الأخيرة احتجت الولايات المتحدة علي الصين بسبب عمليات التجسس علي الأبحاث والدراسات وتحقيق المليارات عبر خرق حقوق الملكية الفكرية من الغرب خصوصا مع تنامي ظاهرة اختراق أجهزة الكمبيوتر الخاصة بالشركات الكبري إلا أن بكين تنكر هذا الاتهام.
ومع ذلك فمن النادر تسريب مثل هذه الوثائق التي تتناول التجسس علي وفود رفيعة المستوي الي وسائل الإعلام خصوصا مع هذه التفاصيل الدقيقة المنشورة في جريدة «الجارديان».








