تواترت أنباء عن تكليف الدكتور زياد بهاء الدين عضو الحزب المصري الاجتماعي الديمقراطي برئاسة الحكومة الانتقالية بعد تأزم المشهد السياسي عقب رفض حزب النور تكليف الدكتور محمد البرادعي برئاسة الحكومة.
فيما سيسند للدكتور محمد البرادعي مهمة نائب رئيس الجمهورية للشئون الخارجية.
من جانبه، أكد الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، رئيس حزب مصر القوية رفضه لأي منصب تنفيذي في المرحلة الانتقالية.
وتسببت الخلافات حول اختيار رئيس الحكومة في تأجيل الإعلان الدستوري الذي كان من المقرر إصداره أمس.
وشهد قصر الاتحادية – أمس – لقاءً مطولاً بين الرئيس المؤقت عدلي منصور والكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل، وتم اللقاء بناءً علي طلب الرئيس المؤقت، فيما تمسكت حركة تمرد بموقفها الداعم للدكتور محمد البرادعي في تولي رئاسة الحكومة الانتقالية.
من ناحية أخري، اكتظت الميادين بالمتظاهرين بالأمس في ميدان التحرير وباقي الميادين بالمحافظات استجابة للدعوة التي أطلقتها حركة تمرد لدعم ثورة 30 يونيو.. فيما واصل مؤيدو الرئيس المعزول محمد مرسي الاعتصام بميدان رابعة العدوية وميدان النهضة بالجيزة.
وقال محمد البلتاجي، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين في مقابلة مع وكالة الأنباء «رويترز» إن الجميع سيخسر بما في ذلك الغرب بسبب العنف الذي قد ينجم عن عزل مرسي أول رئيس مصري منتخب في انتخابات حرة والذي أمضي عاماً واحداً فقط من مدة رئاسته.
وتابع: نحن نستشعر أن المجتمع الدولي يتدخل بشكل ما اعترافاً ومساندة ودعماً لهذا الانقلاب العسكري.
وقال: ولكن هذا يجعل شعوب المنطقة تعيد مرة ثانية النظر إلي أمريكا وأوروبا علي أنها داعمة للاستبداد وداعمة للقمع وأنها تقف ضد مصلحة الشعوب وهذا يعيد مرة ثانية حالة الكراهية لتلك الشعوب الأوروبية والأمريكية التي أنظمتها تقف دائماً مع الأنظمة المستبدة.
أثار البلتاجي – أيضاً – مخاوف من أن عزل مرسي قد يثير أيضاً أعمال عنف من جانب إسلاميين يرون أنه لا جدوي من العملية الديمقراطية التي عملت جماعة الإخوان المسلمين جاهدة من أجل ضمهم إليها.
ونقلت وكالات أنباء تحذيرات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من وقوع حرب أهلية في مصر بسبب الأزمة السياسية القائمة.
فيما أشار جون كيري، وزير الخارجية الأمريكي إلي أن بلاده لا تنحاز لأي حزب في مصر نافياً ما يتردد عن دعم بلاده للإخوان المسلمين.